اعتبر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، في افتتاح الدورة الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للمركزية النقابية، الثلاثاء، بوهران، أن الإحصاءات المسجلة بشأن نسب البطالة وتعدد النقابات بالجزائر، مؤشر على تعزيز الحوار الاجتماعي وتجسيد بنود العقد الوطني الاقتصادي للنمو بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية. وأشار زمالي إلى نشاط 101 منظمة نقابية مسجلة على المستوى الوطني، منها 65 خاصة بالعمال الأجراء، وال 36 الباقية تمثل تنظيمات وطنية لأصحاب العمل، مؤكدا انخفاض نسب البطالة من 30 بالمائة في سنة 2000، إلى 11.7 بالمائة في سبتمبر 2017، وهي كذلك لدى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و40 سنة، حيث عرفت تراجعا من 54 بالمائة إلى 28 بالمائة حسب إحصاءات أكتوبر 2017 . أما سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فقد استغل المناسبة في كلمته أمس، بفندق الميرديان بوهران، للنيل من خصومه، وتبرير الجمود الذي يميز نقابته، متهما كلا من الكونفدرالية الدولية للنقابات -CIS- والكونفدرالية الدولية للنقابات العربية -CISA-، بمحاولة تمرير مؤامرة عن طريق منظمة نقابية عربية من دول الجوار لخلق البلبلة داخل الجزائر. كما ركز زعيم النقابة على ما اعتبرها قراءته السياسية لما كان يتم تداوله عن تحول الجزائر إلى دم ونار من طرف نشطاء نقابيين على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، فيما أفرط بالتصريح والتلميح في تأكيده على تسيّد المركزية النقابية، واحتكارها مجال الممارسة النقابية في الجزائر، بما لا يفسح حسبه الطريق لأيّ منافس أو منشق، موجها خطابه تحديدا إلى زعماء الحركة التصحيحية، والذين قال عنهم "من يتعنتر خارج الاتحاد، يتعنتر على روحه برك". واستفزّ المتحدث من وصفهم ب المدبرين وقال إن القيادة الوطنية للاتحاد تضع نصب العيون أن من يحاول تحريض العمال، سوف لن ينال مبتغاه أبدا، مشيرا إلى أن العمال والنقابيين يظلون جنود الاستقرار الاجتماعي، معتبرا أن خصومه يريدون بالمنظمة النزول إلى مستوى الإضرابات التي تشوش على السلم والاستقرار الاجتماعيين، ومحاولين تحريض العمال على العنف والتخريب، والعودة بالبلاد إلى سنوات الإرهاب.