*مديرية النشاط الاجتماعي توزع كرسي متحرك و دراجة نارية و آلات خياطة على المعنيين احتضنت أمس حديقة التسلية بالحمري الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل14 مارس من كل سنة و عرفت التظاهرة التي اشرف على مراسيمها الأمين العام للولاية السيد مداح سي علي و كذا رئيس المجلس الشعبي الولائي بوبكر محمد حضورا قويا ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الفئات ممثلين ب2000 مشارك بالإضافة إلى 70 جمعية و 25 مديرية تنفيذية منها مديرية التكوين المهني و السياحة و النشاط الاجتماعي و النقل إلى جانب مشاركة ممثلي الأمن الوطني و بلدية وهران و الهلال الأحمر الجزائري. و كانت المناسبة فرصة لإدخال الفرحة إلى قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الفئات حيث خصصت مديرية النشاط الاجتماعي أكثر من 60 كرسيا متحركا و دراجات نارية تم توزيعها على عدد من المعاقين حركيا و المصابين بالتقلص العضلي بالإضافة إلى آلات خياطة للنساء الصم البكم، كما ابتهج البقية من خلال جملة النشاطات و الألعاب التي خصصتها إدارة الحديقة لجميع الأطفال المعاقين مجانا. و بالموازاة حضرت مختلف الهيئات المشاركة من خلال أجنحة خاصة جمعت الفاعلين الاجتماعين لمرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة و الإجابة عن جميع استفساراتهم فيما يخص المرافقة اليومية و جميع الخدمات المقدمة لهم. منحة زهيدة لا تغطي حتى جزء بسيط من تكاليف العلاج الوظيفي و الأدوية و قد عبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في التظاهرة عن عدم رضاهم بوضع المعاق في الجزائر عموما و وهران بشكل خاص منتقدين حالة الإهمال و التهميش التي يعيشونها حيث كانت احتفالات 14 مارس بالنسبة إليهم وقفة لتأكيد الحرمان و الحاجة حسب ما ذكره العديد من المعاقين الذين تكلموا أيضا عن منحة 3 آلاف و 4 آلاف دينار التي لا تغطي حتى جزء بسيط من تكاليف العلاج الوظيفي و الأدوية، كما التمسنا أيضا على هامش الاحتفال باليوم الوطني للمعاق معاناة بعض الفئات التي تفتقر لأدنى شروط التكفل الصحي و المتابعة الوظيفية و هي فئة المصابين بمرض التقلص العضلي أو الفشل العضلي و هو مرض وراثي أصيب به شباب في عمر الزهور و جدوا أنفسهم عاجزين تماما عن الحركة و الأكثر قسوة هو عدد الحالات المتواجدة في العائلة الواحدة منها عائلة كنتة التي لها 3 شباب مصابين بهذه المرض و يعاني جميعهم من مشكل التكفل خاصة و آن هذه الفئة تفتقر إلى مركز خاص بالتأهيل الوظيفي الذي يعتبر العلاج الوحيد لحالتهم حسب رئيسة جمعية المصابين بداء التقلص العضلي لولاية وهران. 10% زيادة في عدد المعاقين حركيا بولاية وهران و تؤكد إحصائيات مديرية النشاط الاجتماعي أن نسبة المعاقين بولاية وهران ارتفعت بنسبة 10 بالمائة مقارنة بسنة 2017 حيث بلغ العدد الإجمالي للأشخاص المعاقين المسجلين على مستوى المديرية إلى غاية نهار أمس 38507 معاق و تحتل الإعاقة الحركية الناتجة عن حوادث المرور و حوادث العمل و أمراض الأعصاب و الجلطات المرتبة الأولى مسجلة 15907 معاق حركيا تليها الإعاقة الذهنية ب 14894 معاق و الإعاقة البصرية ب 5750 مسجل، في حين بلغ عدد الصم البكم المسجلين بالمديرية على مستوى الولاية 1843 شخص و 113 شخص آخر متعدد الإعاقات. هذا و قد تم في إطار مختلف البرامج التنموية إدماج المعاقين في مختلف المؤسسات منها 32 معاقا تم إدماجهم في سوق العمل في إطار برنامج الجزائر البيضاء بالإضافة إلى 66 معاق آخر أدمجوا في جهاز الإدماج الاجتماعي إلى غاية نهار أمس، كما تم أيضا إدماج 129 طفل معاق في مؤسسات الطفولة المسعفة و 72 طفلا بمدرسة الأطفال المعاقين بصريا و 173 تم إدماجهم إلى غاية 14 مارس 2018 في مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا، هذا و قد بلغ عدد المستفيدين من التغطية الاجتماعية المتمثلة في مجانية الدواء و المتابعة الصحية 18425 مستفيد حتى السنة الجارية و حسب نفس الإحصائيات فان عدد المعاقين المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن بقيمة 3 آلاف دينار وصل إلى 8489 شخص أما الحاصلين على منحة العجز 100 بالمائة و المقدرة ب4 آلاف دينار فيصل عددهم إلى 5684 شخص معاق. كما سجل أيضا 1243 شخص معاق مستفيد من مجانية النقل في إطار اتفاقية مبرمة مع مؤسسة ايطو و ذلك منذ سنة 2009 إلى غاية تاريخ أمس و 1580 معاق مستفيد من التنقل مجانا عبر خطوط الترام. انطباعات: السيدة إسماعيل فاطمة الزهراء 40 سنة "فئة الصم البكم" "أنا سعيدة بألة الخياطة" أنا سعيدة اليوم بهذا التكريم لأنني سأحصل على آلة خياطة كنت بحاجة إليها لأتمكن من خياطة ملابس أبنائي، كما أنني أجيد حياكة الملابس العصرية و يمكنني العمل و ضمان مدخولي من خلال هذه الهدية الجميلة. السيدة شرقي مخطارية 55 سنة "إعاقة حركية" "لا نريد أن نفرح فقط في هذا اليوم" أصبت بحادث مرور سنة 1981 عجزت بعدها عن الحركة و قد حصلت اليوم على دراجة نارية كنت بحاجة إليها لتسهيل تنقلي لإجراء العلاج الوظيفي بعد سنوات من مشقة التنقل على مستوى سيارات الكلونديستان، كما أنني جد حزينة على وضعي و من منحة لا تكاد تكفي حتى في مصاريف التنقل. و أدعو جميع المعاقين إلى الاتحاد و المطالبة بحقوقنا لأننا لا نريد أن نفرح فقط في هذا اليوم. ******************************** عمراني أحمد 30 سنة "الفشل العضلي" "نحتاج مركز للعلاج..." استفدت من كرسي كهربائي الذي سيمكنني من التنقل دون ان اتعب والدتي التي ترافقني كل الوقت، و لكن معاناتي تزداد مع كل يوم يمر أمام صعوبة حصولي على العلاج الوظيفي في المستشفى و بالمناسبة أنا أطالب السلطات بتخصيص مركز للعلاج الوظيفي لفائدة المصابين بمرض التقلص العضلي بوضياف كنتة 25 سنة "الفشل العضلي" "نحن 3 أخوة مصابين بنفس المرض" حصلت اليوم على كرسي كهربائي و أنا سعيد جدا بهذا التكريم الذي سيسهل حركتي خاصة و أننا نحن 3 أخوة معاقين نعاني من مرض التقلص العضلي يبلغان من العمر 18 و 19 سنة و أصبحنا نعاني كثيرا و نحن بهذه الحالة خاصة فيما يخص التنقل لإجراء العلاج الوظيفي.