حل اليوم الوطني للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة (المعاقين) هذه السنة على وقع أرقام مؤسفة وواقع مؤلم بالنسبة لهؤلاء ولذويهم وأفراد أسرهم الذين لايزالون يعانون من التهميش والمؤسف أكثر من ذلك هو أن أعدادهم تتزايد سنة بعد سنة بسبب كثرة الحوادث والمصائب، فحسب الأرقام التي كشفت عنها مديرية النشاط الإجتماعي فإن ولاية وهران تحصي أكثر من 27300 شخص من أصحاب الإحتياجات الخاصة كما اصطلح على تسميته. ولإحياء هذا اليوم المصادف لتاريخ 14 مارس من كل سنة نظم معرض للجمعيات الخيرية والتنظيمات الإجتماعية التي تعمل لصالح الفئات المعاقة والمحتاجة والمريضة أيضا. وحسب التقرير الذي كشفت عنه مصلحة الحماية الإجتماعية لولاية وهران فإن عدد الأطفال المعاقين بالولاية حسب ما هو مصرح به من سن 8 إلى 16 قد وصل 18819 معاق منهم 3765 طفل مصاب بإعاقة حركية وحوالي 4120 طفل مصاب بإعاقة عقلية أما عدد الأطفال للصم المصرح بهم بمصلحة الحماية الإجتماعية هو 980 طفل مقابل 1254 طفل مكفوف. في حين إرتفع عدد الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة الى 7527 منهم 2014 شخص مصاب بأمراض القلب إضافة إلى أ مراض السرطان والسكر وغيرهما. ورغم ضعف النشاطات الخيرية الموجهة لهذه الفئات من المجتمع إلا أن بعض الجمعيات تبقى تساهم بشكل فعال حسب قدراتها المادية وطاقتها المعنوية، ومنها جمعية الآمال والتضامن التي بادرت منذ خمس (5) سنوات إلى إنجاز مركز للطفولة المهمشة بحي البركي على مسافة إجمالية تقدر بحوالي 2145 متر مربع إلا أن المشروع قد تعثر في بدايته بسبب نقص التمويل. فإلى حد الآن أنجزت الجمعية 30٪ من المشروع بفضل أموالها وأموال المتبرعين لكن ذلك بقي غير كاف لإتمامه، لذلك وعد الوالي أمس خلال زيارته لمعرض الميدياتيك هذه الجمعية بدعمها في مشروعها الخيري. كما عرضت مصلحة الإعانة الطبية والإجتماعية المستعجلة تقارير لنشاطاها خلال 2010 و2011 حيث جمعت قرابة 464 شخص بدون مأوى 169 متسول و1264 شخص محتاج في حين تم التكفل ب 1120 شخص من ذوي الإحتياجات الخاصة نفسيا وطبيا وإجتماعيا.