- التجربة أعطت ثمارها وفلاحون يطالبون بمصنع للزيوت - أشجار معمّرة بالمنطقة منذ 70 سنة واللتر الواحد ب 12 ألف دج يجهل الكثير من الناس أن ولاية مستغانم تعد رائدة بعد تندوف في زراعة شجرة الأرقان النادرة والتي تتوزع على عدة مناطق بالولاية ، حيث أن مستعملي الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين مستغانم و وهران يرون هذه الأشجار شامخة عند مرورهم ببلدية ستيديا وتراب منطقة فرناكة . فهذا النوع من النباتات الذي يكثر تواجده بالمغرب - لمن لا يعرفه- أن شجرته تنمو حتى 30 قدما وهي مقاومة للجفاف ودرجات الحرارة العالية والتربة الضعيفة و يستخلص منها زيت الأرقان الذي يستخدم في المجال الطبي و مستحضرات التجميل وهو غالي الثمن ويعادل حوالي 10 أضعاف زيت الزيتون ويستخرج من حبوب الشجرة ، ويعتبر غنيّاً بالأحماض الذهنية غير المشبعة وفيتامين "ه"، وله العديد من الفوائد الصحية.وحسب مصدر من محافظة الغابات بالولاية أن شجرة الأرقان تعرف بمستغانم باللوز البربري وتعرف بصمودها على مدار مئات السنين وتعمر طويلا وتنتج مختلف أنواع الرطب ، كما أنها نادرة للغاية . غرس 600 شجرة باستيديا في 2007 و كشف أن مستغانم تعد الولاية الأولى في شمال الجزائر التي أقدمت على غرس مثل هذا النوع من الأشجار بعد ولاية تندوف وكان ذلك بداية الألفية الجديدة من خلال إعداد مخطط من قبل محافظة الغابات والذي لا زال ساري المفعول لحد الآن لتوسيع مساحة غرس شجرة الأرقان التي تقدر لحد الآن ب 700 شجيرة في 3 مناطق موزعة على 600 شجرة باستيديا غرست منذ سنة 2007 و 19 أخرى بغابة الشقة ببلدية عين النويصي و 81 الباقية بدوار برحال بحاسي ماماش. *برمجة غرس 5 آلاف شجيرة بغابة عقبوب بالصفصاف وقد اختبرت هذه المناطق لكون التربة بها ملائمة وخصبة لنمو أكثر لشجرة الأرقان في انتظار تعميمها بمناطق أخرى بغرس 5000 شجيرة على مساحة 11 هكتار موزعة على غابة عقبوب ببلدية الصفصاف على مساحة هكتار ومنطقة دوار بوكير بحاسي ماماش بهكتارين و المقطع بفرناكة بهكتار واحد و هكتارين آخرين باستيديا غابة الناظور ببلدية تازقايت بمساحة هكتارين و سد وادي الكراميس ببلدية عشعاشة بمساحة 1 ونصف هكتار وبمنطقة سد وادي كرادة ببلدية سيدي علي بمساحة 1 ونصف هكتار. *فلاحون يطالبون بمصنع لإنتاج زيوت الأرقان و رغم الإنتاج المقبول لشجر الأرقان بولاية مستغانم ، إلا أن استخلاص زيته يعد من العمليات النادرة لعدة أسباب منها عدم وجود وحدات صناعية بالولاية تقوم بعصر المنتوج ، حيث أن مستغانم تفتقد للمعاصر ما يجعلها تستنجد دوما بمعصرة سيق لاستخلاص زيت الزيتون في حين أن عصر بدور شجر الارقان يتم إلا نادرا و بصورة تقليدية لدى بعض الفلاحين الذين يملكون شجر الأرقان على مستوى استيديا و حاسي ماماش ما يجعل الإنتاج قليل جدا مثلما أكده لنا احد المزارعين الذي كشف ان المغرب أول بلد في العالم ينتج زيت الأرقان و إنتاجه بالجزائر لا يزال في التجارب الأولى. ويتم استخلاص زيت الأرقان بطريقة حرفية وبسيطة جدا ، حيث يتم إزالة اللوز من البذور الناضجة، ثم تحمصها على النار فسحقها وذلك بإضافة القليل من الماء الدافئ لاستخلاص الزيت. *عصر حبات الأرقان بسيق في غياب معصرة بالمنطقة و يطلق على زيت الأرقان ب "الذهب الأبيض" أو "الذهب السائل" للفوائد العجيبة التي يقدمها لاسيما للبشرة والشعر وأخرى علاجية. كما أن به عدة أنواع منه ما يستخدم في الطعام، وهذا الزيت لونه بني داكن وله طعم قوي والسبب في ذلك يرجع إلى تحميص لوز العرقن قبل أن يتم استخلاص الزيت منه. أما النوع الثاني فيكون لونه أصفر مائل للذهبي، والسبب في ذلك استخلاص زيت الأرقن من لوز شجر دون تحميص، ويستخدم كمرطب للبشرة ويدخل كمركب مهم في الصناعات التجميلية الراقية للجسم.
* أشجار معمرة منذ 70 سنة باستيديا و حاسي ماماش كما أنه من المنتظر أن يتم لاحقا إنشاء محمية طبيعية لشجرة الأرقان على مستوى غابة الكثبان الرملية ببلدية استيدية تضم أكثر من 600 شجرة من الأرقان من بينها 6 أشجار تم غرسها قبل 70 سنة وبلغ طولها أزيد من 4 أمتار. و ستكون هذه المحمية، وفقا لذات المصدر، فضاء لجني بذور العرقن وإنتاج الشتلات. وحسب أحد الفلاحين ببلدية حاسي ماماش فان هذا النوع من الأشجار يعد نادرا جدا و قليلا بالجزائر مضيفا أن غرسه يتطلب توفير بعض الشروط منها المناخ والتربة . *زيت الأرقان ب12 ألف دج للتر وكشف أن هناك شجرة الأرقان تتواجد بدوار العرايبية بحاسي ماماش عمرت 70 سنة ولا تزال صامدة لحد الآن مشيرا أن زيتها المستخرج من حباتها يعد أغنى زيت في العالم وهو قليل جدا ويباع بسعر أزيد من 12 ألف دج للتر الواحد وقشور حباتها تستعمل كغذاء للأغنام لما تتوفر عليه من قيمة كلئية إضافة إلى ذلك أن الأرقان يحمي التربة طالبا بان يتم الإسراع في انجاز مصنع بمستغانم لإنتاج الزيوت من هذه الشجرة . *شجرة الأرقان معشوقة الماعز ومن الأمور الغريبة التي سمعناها عن هذه الشجرة هي أنها معشوقة الماعز التي تتسلقها لتأكل الأوراق و الثمار و تطرح البذور في الروث بعدها يتم جمع البذور و عصرها لاستخراج هذا الزيت الثمين .ويتم استخلاص الزيت من العرقن بطريقة حرفية وبسيطة جدا حيث يتم إزالة اللوزة من البذور الناضجة، ثم تحمصها على النار فسحقها وذلك بإضافة القليل من الماء الدافئ لاستخلاص الزيت . هذا وكانت ولاية مستغانم قد تشرفت بزيارة الوزير السابق للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم يوم 21 افريل 2017 ، بحيث شملت هذه الزيارة تفقده لقطاع الغابات وكذا الغرس التجريبي لشجرة الأرقان بغابة الكثبان الرملية ببلدية ستيديا.