- مهندسون يطالبون بإنشاء وحدة صناعية لاستخراج الزيوت تعتبر شجرة الأرقان مقاومة للجفاف والتصحر وزيتها أغنى زيوت العالم وفلاحون بمستغانم على استعداد لمباشرة غرسها في حقولهم كما يغرسون الزيتون في حين تجربة غراسة أشجار الفستق أو ما يعرف "بالبيستاش" بمناطق سيدي علي بولاية مستغانم لم تنجح نظرا لعدم ملاءمة التربة لهذا النوع من الأشجار الذي يتطلب حرارة مرتفعة حسب السيد ربعي إطار بمحافظة الغابات بمستغانم والمكلف بحماية الغابات والنباتات فإنه العكس بالنسبة لتجربة غرس شجرة الأرقان نجحت تجربة شجرة الأرقان أو ما تسمى بلوز البربر والاسم العلمي لها هو ارقانية سبينوزا هي نوع من الأشجار تبقى صامدة كالصخرة على مدار مئات السنين وتعمر طويلا تجدها محملة بالرطب ذي صنفين نصف اصفر فاقع ونصف أخضر رمز للسلام وتارة أخرى تجد لونها بنيا يرمز إلى الانطباع بالقوة و هذه الشجرة هي من الأنواع النادرة للغاية وهي تتواجد بمساحات نظرا لأهميتها الاستراتيجية ومنافعها الكبرى والمتعددة للإنسان والبيئة والحيوان . أول ولاية بالشمال تحظى بالتجربة فبعد نجاح غراستها في ولاية تندوف كانت ولاية مستغانم هي الولاية الأولى في الشمال الجزائري التي دخلت في تجربة غرسها انطلاقا من سنة 2001 ولم تكن هناك أية صعوبات بفضل ماقام به المهندسون والتقنيون التابعون لمحافظة الغابات بمستغانم وبالتعاون مع المصالح الفلاحية وبالفعل قد نجح البرنامج الذي سطرته مصالح الغابات ولازال إلى اليوم البرنامج متواصلا لتوسيع مساحة غرس شجرة الأرقان وقد اختارت المصالح المعنية منطقة استيديا و غابة الشقة بعين نويسي ومنطقة حاسي ماماش لغرسها إذ صرح لنا المكلف بحماية الغابات بأن اختيارنا للمناطق المذكورة هو لكون التربة ملائمة وخصبة لنمو أكثر لشجرة الأرقان ويبقى اهتمام المهندسين متواصلا لكشف المناطق الأخرى بولاية مستغانم لتعميمها حسب البرنامج المسطر ونظرا لأهمية وفوائد هذه الشجرة المباركة سوف تخصص مساحات فلاحية أخرى فضلا عن المساحات الغابية لتوسيع غرس شجرة الأرقان من طرف الفلاحين وسكان الأرياف عموما الذين يرغبون في ذلك وتبقى الحماية والمرافقة من طرف مصالح الغابات . محافظ الغابات لولاية مستغانم السيد هاني عبد الرحمان في حديثه لنا يطالب سكان الريف المجاورين للغابات التي توجد بها شجرة الأرقان بالمحافظة عليها وعلى محيط الغابة عموما. فلاحون يأملون في تزويدهم بالمزيد من الشجيرات ولغاية اليوم تم غرس أكثر من 700 شجرة ارقان بنجاح في التجربة هي اليوم من بين الاشجار الغابية او الفلاحية هكتار منها 600 شجرة بمنطقة استيديا منذ سنة 2007 و81 شجرة بمنطقة برحال ببلدية حاسي ماماش منذ سنة 2001 و19 شجرة في نفس الفترة على مستوى مشتلة غابة الشقة المطلة على عين نويسي ومن بين المناطق الأخرى المبرمجة لتوسيع الغراسة يواصل السيد ربعي المكلف بحماية الغابات توجد غابة عقبوب بمساحة 1 هكتار على مستوى بلدية الصفصاف ومنطقة دوار بوكير بحاسي ماماش بمساحة 2 هكتارين وبمنطقة المقطع فرناكة بمساحة 1 هكتار ومنطقة استيديا بمساحة 2 هكتارين وبمنطقة غابة الناظور بلدية تازقايت بمساحة هكتارين وبمنطقة سد وادي الكراميس بلدية عشعاشة بمساحة 1 ونصف هكتار وبمنطقة سد وادي كرادة ببلدية سيدي علي بمساحة 1 ونصف هكتار أي بمجموع 11 هكتارا تشملها غراسة شجرة الارقان فضلا عن المساحة السابقة التي تم بها غرس أكثر من 700 شجرة ويواصل المكلف بحماية الغابات السيد ربعي أن الهدف من غرس شجرة الارقان هو أن تعمم ويقوم بها الفلاحون كما يغرسون الزيتون وبالفعل خلال زيارتنا لمنطقة استيديا لمعاينة بعض أشجار الأرقان هناك التقينا ببعض الفلاحين المنتجين للزيتون فأبدوا لنا رغبتهم في غرس هذه الشجرة ذات القيمة الكبيرة التي يعلمون بفوائدها ومنها إنتاج الزيوت التي يستعمل لعلاج البشرة وكذا التجميل وهم على استعداد لمباشرة غرسها ويطالبون فقط تزويدهم بالشجيرات . كل المهندسين وإطارات محافظة الغابات الذين التقينا بهم في حاسي ماماش و استيديا سألناهم عن الفائدة من غرس شجرة الأرقان فأكدوا لنا بعض فوائدها على الاقتصاد الوطني ومنها خاصة فإن زيتها المستخرج من حباتها يعد أغنى زيت في العالم وقشور حباتها تستعمل كغذاء للأغنام لما تتوفر عليه من قيمة كلئية والأركان لها دور أساسي في حماية التربة والتوازن البيئي ولابد من التفكير في إنشاء وحدة صناعية بمستغانم لاستغلال حبات شجرة الأرقان مستقبلا لاستخراج الزيوت .