أحيا الفنان المتألق جميل غولي المشهور باسم "دجام" أول أمس السبت، حفلا فنيا بقاعة المغرب بوهران، استقطب جمهورا غفيرا من الشباب و حتى العائلات، حيث أمتع نجم الأغنية الحالية الجزائرية، عشاقه و كل محبي موسيقى القناوي، بباقة من أغانيه الجميلة و الجديدة، التي تفاعلوا و رقصوا على إيقاعها، على مدار ساعتين من الزمن. كان دجام في قمة سعادته خلال هذا الحفل، المنظم من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، و الذي يعتبر الأول له بعاصمة الغرب، و قد اختار أن يفتتحه بأغنية " إفريقيا و يا ما "، التي جعلت الشباب يتخلى عن مقاعده و يتوجه نحو الخشبة حتى يكون قريبا من نجمه المفضل، ثم غنى "ماديبا" التي كرم من خلالها المناضل الكبير الراحل نلسون مانديلا، كما تفاعل الجمهور، الذي اقتنى تذكرة الدخول ب 500 دج، مع أغنية "مريم" و "شكون قادرة تكون" أو "البرية" و "السلام عليكم" في طابع الشعبي، التي كانت أيضا بمثابة تكريم آخر للفنان الكبير عمر الزاهي. كما إختار دجام، المنشق عن فرقة "جماوي أفريكا" منذ حوالي ثلاثة سنوات، أن يمتع جمهوره خلال هذا الحفل المتميز، رفقة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو أمين دهان، بأغان جديدة صدرت مؤخرا في فيديو كليب، و حققت نجاحا كبيرا على اليوتيوب، من خلال تسجيلها أعلى نسبة مشاهدة، منها أغنية "دجون مايا" للفنان البوركينابي فيكتور ديمي، و أخرى سيتضمنها أول ألبوم "سولو" له، الذي سيصدر خلال رمضان المقبل، منها "الدينار" و "ليف ماي بلادي" و غيرها من الأغاني التي إستوحاها هذا الفنان الموهوب و المولوع بالموسيقى الإفريقية حتى النخاع، من الألوان الموسيقية الإفريقية المختلفة، التي يزخر بها تراث القارة السمراء، لا سيما من حيث الإيقاع و الألحان، مع الحرص على وضع بعض اللمسات الموسيقية، من الريغي و قناوة و حتى الشعبي، حرصا منه على تكريس هويته الجزائرية و إنتمائه الإفريقي على حد سواء.