" درويش باغي يعيش " جديدي على الخشبة نجيب قدور فنان مسرحي صاعد، انخرط في الجمعية الثقافية " الفتح " عام 2008 وأمسك بزمام الأمور، ليصبح رئيسا في مجال الفنون المسرحية عام2011 ، ما حفزه على تقديم الكثير من الإنتاجات الفنية الناجحة، كما شارك نجيب قدور سنة 2014 في سلسلة " رايح تولي ستار" ، وفي سنة 2015 ظهر في سلسة " مخبر كوميديا " ، ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها على التلفزيون مسلسل "زهور مزهورة " والكاميرا الخفية " ضيف الغفلة " ، إلى جانب عدد معتبر من المسرحيات . حدثنا عن عرضك المسرحي الجديد "درويش باغي يعيش" ؟ قدمنا أول أمس العرض العام لمسرحية "درويش غي باغي يعيش" على ركح المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران ، وقد وجهنا مداخيله إلى دار المسنين ، في العرض أجسد دور البطولة إلى جانب كل من الفنان جمال بوعقل، شعيب صالح و مصطفى ، وهذا بمعية الجمعية الثقافية "الفتح " و المخرج عسري بن كعك وكاتب النص يوسف بلعزيز، فمسرحية "درويش غي باغي يعيش" تدعو إلى تشجيع الجمهور على قراءة الرسالة المسرحية والتعرف على مغزاها، خاصة وأنها تعالج مشاكل الشباب مقارنة بالماضي ، حيث أن هناك معتقدات وظواهر تعكس التخلف والتمسك بالتفاهات بالرغم من التطور العلمي والحضري، فهي ظواهر مشينة لا تتماشى مع التمدن والثورة المعلوماتية والرقي الثقافي . هل هناك مشاريع فنية في رمضان المقبل ؟ التحضيرات جارية للمشاركة في مهرجان " الضحك " الذي سينظم عبر عديد الولايات ، و الذي ستُمنح مداخليه لمرضى السرطان بإشراف من جمعية " الفتح" التي تسعى دوما إلى تجسيد مبدأ الإنسانية ومحاولة إدخال الفرحة على قلوب البسطاء خاصة المرضى والمسنين والأطفال اليتامى وبخصوص مشاريعي في شهر رمضان المبارك فأنا أعكف حاليا على تصوير مشاهد في سيتكوم فكاهي بعنوان "عبير وميمي" الذي يتعرض على شاشة التلفزيون الجزائري، إلى جانب أدوار ثانوية في مسلسلات درامية. ألا تعتقد أن إنتاج الأعمال الفنية صار مرتبطا أكثر بشهر رمضان ؟ شهر رمضان المبارك فرصة للفنانين والمنتجين كي يقدموا أروع ما لديهم ، لأنه شهر معروف بزيادة نسبة المشاهدة والتفاف العائلات أمام الشاشات التلفزيونية الوطنية، ولهذا يجب التحضير لهذا الموسم بشكل جيد وتقديم أعمال في القمة تلائم أذواق الجمهور، فهناك برامج رائعة وأخرى تنقصها الخبرة خاصة تلك التي لا تحترم اللمّة العائلية ولا تصلح لأن تُشاهد ، وعليه فعلى الفنان أن يظهر قيمته ويكون فخرا للفن الجزائري، فمثلا من الأعمال التي ميزت رمضان الفارط مسلسل " عاشور العاشر" الذي عكس حنكة الفنانين الجزائريين و خبرة المخرج جعفر قاسم. ماذا يعني لك المسرح ؟ المسرح في بلدنا للأسف لا يولونه اهتماما كبيرا، فهو أب الفنون و ركيزة الإبداع، كما أنه مهد التعلم والتحلي بأخلاقيات الفنان ، و أنا علاوة على كوني ممثلا مسرحيا أقوم أيضا بتكوين وتأطير المبتدئين، خاصة فئة الأطفال والمراهقين، أحب كثيرا المسرح الذي ترعرعت فيه، لأنه مدرسة فنية قائمة بحد ذاتها، ورغم أنه كانت لي تجارب بسيطة في التلفزيون والسينما، غير أنني أحب العمل المسرحي لأنه يريحني ويريح نفسيتي ويتماشى مع ميولاتي وموهبتي . وان تحدثنا عن السينما ؟ السينما باتت تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا مقارنة بالمسرح ، ولها سيطرة واكتساح واضحين في الساحة الفنية، غير أن المسرح في نظري هو الأحسن ويبقى بالنسبة لي مدرسة فنية لا مثيل لها . ماهو تعليقك حول الفنانين الكوميديين سواء القدامى او الجيل الجديد؟ من هي الشخصيات الفنية المحببة لديك ؟. هناك شخصيات فنية أدخلت الكثير من البهجة والفرحة على قلوب الجماهير مثل حسان طيرو، المفتش الطاهر ،وردية، عثمان عريوات والمبدع صالح أوقروت وطبعا أستاذنا الفنان الكوميدي الوهراني "عسري بن كعكع"، دون أن ننسى فرقة " بلا حدود" التي ظهرت في فترة العشرية السوداء و استطاعت أن تبث الفرح في البيوت الجزائرية ، إلى جانب أبطال سلسلة " جورنال القوسطو" التي حققت أيضا نجاحا كبيرا و كان لهم تأثير أكبر على الشباب و الصغار، وغير ذلك فأنا أرى أن الدخلاء والطفيليين الذين باتوا يمارسون الرداءة خارج إطار الفن ، عليهم أن يتوجهوا نحو أشياء أخرى، لأنهم يغردون خارج السرب، والفن له معايير تقنيات. ما هي طموحاتك ؟ لأنني شاب طموح وفي أول الطريق، سأنتظر فرصتي حتى أشرف بلدي ، وكوني رئيس جمعية " الفتح" للأعمال المسرحية، فأنا أعمل جاهدا على تقديم أعمال في المستوى، ومن طموحاتي أن أسطع في سماء الفن بمختلف ألوانه ، فتعلّقي بالمسرح لن يمنعني من المشاركة في أعمال سينمائية خصوصا أن قانون الجمعية التي أترأسها يسمح بانجاز أفلام وثائقية ولم لا أعمال سينمائية ؟ ، فأنا شخص يحب الاكتشاف والتجريب والمغامرة ، كما أسعى إلى اكتساب المزيد من الخبرات والتجارب في عالم الفن، وفي الأخير أتمنى أن تهتم الجهات المعنية بالمواهب الشابة التي تستحق التشجيع لأنها مركز القوة.