* أقضي عطلتي بين تيبازة والعاصمة وشواطئ تلمسان وأمنيتي زيارة دبيوباريس التحقت الفنانة المتألقة إشراق طرشاوي حديثا بعالم الفن لتضع قدمها في المسرح سنة 2008 عندما طرقت أبواب أب الفنون الذي استلهمت منه الكثير حيث شاركت في عدة مسرحيات برفقة الفنان عسري بن كعكع إلى جانب مشاركتها الأدوار مع الممثلين من أبناء جيلها محمد نجيب و قديد وليد، ومن بين المسرحيات "المعلمة والتلاميذ "و مسرحية "اليتيم" ، و ديوو " الزواج بكل اللهجات" . لم تقف إشراق طرشاوي عند خوض التجارب المسرحية فقط ، بل اجتهدت وأسست فرقة "ثنائي جرة بلا حدوود " رفقة زميلها في الفن سافري محمد، إلى جانب تأسيس جمعية للفنون والمواهب لصقل موهبتها رفقة أقرانها من أبناء جيلها ، طموحها الكبير وحبها للفن جعلها توسع من دائرة معارفها الفنية وشاركت في مسلسلات تلفزيونية وأفلام من بينها العمل الفني "أوبيراسيون " في أجزائه الثلاث. والذي أدت فيه دور البطولة مع المخرج والفنان رياض بن عمان الى جانب مشاركة كوكبة من نجوم التمثيل كالفنان سافري محمد و محمد حزيم و يوسف زفان كما كانت لها مشاركة أيضا في فيلم "خالي يا خالي" للمخرج رشيد نكااع ، وإطلالات فنية في حصة ألحان وعذاب مع الفنان محمد حمو وادوار أخرى في حصص فكاهية كسلسلة " ضحكني" كما لم تفوت على نفسها الفرصة لتأدية أدوار درامية من خلال مشاركتها في الفيلم الاجتماعي "جريمة حياة." ناهيك عن المشاركة في إعداد سيناريو وحوار لفيلم بجزأيه " زواج ولا زويجة" وهو من بطولة نورال دين باريقو و سافري محمد وللمزيد عن الفنانة الشابة المسرة على تخطي كل العقبات لبلوغ الذروة الفنية كان لنا معها هذا الحوار : + كيف تقضي الفنانة إشراق عطلتها الصيفية ؟ خلدت الآن فقط للراحة بين أحضان الطبيعة بولاية تيبازة بعد صراع مع المثابرة والعمل كما قضيت شهر جويلية في العمل المنزلي والشطف والتنظيف ككل امرأة، والحمد لله استطعت أن اهرب من روتين البيت وتوجهت إلى تيبازة ، أعجبتني كثيرا مدينة شرشال كما لا اخفي عليكم أنني تجولت أيضا بين شوارع العاصمة وطبعا كوني من عشاق البحر توجهت إلى شاطئ " بورساي" بولاية تلمسان للاستجمام ،أما عن البلدان التي أحب زيارتها خاصة في فترة العطلة هي مدينة دبي بالخليج روعة ...وكذا مدينة الجن الملائكة "باريس". +هل شاركت في مهرجان وهران للفيلم العربي وما هو تقييمك للحدث ؟ بكل صراحة لا يزال مهرجان وهران للفيلم العربي يحتاج إلى رسكلة وتنظيم محكم ، في الحقيقة شاركت في الطبعة التاسعة للعام الماضي سنة 2016 وهو مهرجان عادي لكن مقارنة بباقي التظاهرات الفنية العربية والأجنبية لا نزال بعيدين كل البعد عن احتضان هكذا فعالية وبصراحة جادة "قلبي يوجعني" عندما أرى تقييم وترفع وتأهب لاستقبال الفنانين الأجانب من العرب وتجاهل فنانين بلدي يعني " لا عدل " شباب يهان بأرضه وآخرون يتوجون ويكرمون ناهيك عن التنظيم وما خفي كان أعظم . + ماذا عن أهدافك المسطرة ومشاريعك المستقبلية ؟ هدفي هو أن أصل إلى المراتب العليا في مجال الفن والتمثيل والحمد الله حققت جزءا من أحلامي وخضت تجارب متفرقة في التلفزيون ، السينما والمسرح وأحب أن أثري فني أكثر ، ولما أصل إلى العالمية وهي أمنية كل شاب طموح ، وكل فنان يخوض أولى تجاربه الفنية وعلى وجه خاص أتمنى أن انهي دراستي فأنا متخصصة في التمريض دون أن أتخلى عن الفن طبعا لأنه بيتي الثاني ومن أمنياتي التي أتوق إلى تحقيقها واعتبرها حلم كبير هو مشاركتي مع الممثلة المغربية هدى الرياحني بطلة فيلم البرتقالة المرة . + كيف ترين واقع الفن في الوقت الراهن ؟ الفن هو موهبة و إبداع ، لكن الفنان درجات تختلف بين الفرد والآخر وما يمزه هو درجة القدرة الإبداعية ،فمصطلح الفن هو دلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية على تعريفة، فمن ضمن التعريفات أن الفن مهارة ، حرفة ،خبرة ، إبداع ، حدس محاكاة، الفن الصوتي يمثل الموسيقى الغناء، عالم السينما والمسرح، الشعر وأصعب مجال هو السينما لأن تتحمل قدرة كبيرة على التأثير فلا يجب أن ننشئ سينما تجارة وشهرة زائفة بل يجب أن تكون الأعمال جادة وفعالة وذات قيمة فنية وإنسانية واجتماعية وفي اتجاه آخر أرى شخصيا أننا أصبحا نعيش ركودا فنيا قاتلا.. نظرا لأن اغلب الفنانين لم يبلغوا ابسط حقوقهم فمثلا أنا كفنانة بعد 9 سنين من العطاء والأعمال الفنية غير أنني لا أحسن بأنني فنانة بأجندة الفن وعليه فقد أصبح الفنان الجزائري أشبه بالجندي المجهول ، فنحن ممثلين وما غايتنا إلا إيصال رسائل نبيلة إلى المشاهدين.. فلماذا نجابه الكثير من التهميش والإقصاء مقارنة بالدول العربية الشقيقة ، وبهذا أطالب من منبر جريدتكم المصونة تأسيس نادي ثقافي للفنانين بمختلف توجهاتهم الإبداعية حتى يكون هناك احتكاك عوض حالة الشتات التي نعيشها. وان يكون النادي بمثابة بنك معلومات يستلهم منها الفنانون الجدد ونستذكر من خلاله أمجاد الفن الماضي أمثال الفنان رويشد. هواري عوينات والمفتش الطاهر ومحمد كشرود ومصطفى بديع الذين وفتهم المنية في صمت لقد تعبنا من كوننا ممثلين مناسبات.. لا حركية ولا نشاط إبداعي ولا احتضان ولا اهتمام ولا مد يد للمبدعين. + كلمة أخيرة ؟ والله أقول لجمهوري أحبكم نموت عليكم وسأعمل جاهدة على إمتاعكم وأقول لجميع زملائي المقربين والبعيدين تمنياتي لكم بالنجاح وتسلق النجومية كما لا يفوتني ان أقدم تشكراتي لزميلي في العمل وشريكي في الجمعية وفرقة ثنائي جرة بلا حدود سافري محمد وكذا الفنانة أمال عز و الأخت والصديقة شوقور منى وأمي بالخصوص شوقور أم الخير التي اعتبرها سر نجاحي وأتمنى لها الشفاء وان تضل الحضن الدافئ الذي نخلد إليه كلما أغضبتنا الدنيا .