تجربتي في مسلسل "الذكرى الأخيرة" مع مسعود العايب شجعتني لكن على الخشبة أعيش و أبدع من أكثر الوجوه المسرحية الشابة التي أصبحت تشارك في مختلف الأعمال الفنية، الممثلة الصاعدة آمال دلهوم التي بدأت التمثيل كما قالت بضربة حظ جعلتها تشارك في مسلسل "الذكرى الأخيرة" لمسعود العايب، مما فتح شهيتها وحبها لهذا الفن الذي منحها في فترة لاحقة الكثير من المتعة خاصة بعد مشاركتها في عمل مسرحي بالأمازيغية للمخرج محفوظ بركان و أدوار أخرى عديدة . هذه الأدوار دفعت آمال للكتابة المسرحية ، فرغم أنها لم تحصل على شهادات في التخصصات الفنية و الأدبية الابداعية إلا أنها عصامية أصرت على تكوين نفسها بنفسها بالمطالعة و توسيع آفاقها المعرفية . و في كل الحالات هي تحب المسرح و فقط، كما أكدت في لقاء ب"النصر"و هي تفتح قلبها للقراء مسلطة الضوء على فصول في تجربتها الفنية. "اعترف بيني و بين نفسي و الآن لكم بأن المسرح لم يكن يشكل اهتماما خاصا لي وهذا لا يعني انني لم أكن أتابع العروض المسرحية الجميلة و الجيدة خاصة الأعمال القديمة التي قدمها المسرح الجهوي قسنطينة و أيضا مسرح وهران من خلال أعمال المرحوم علولة و غيره من الأسماء التي صنعت المواسم الذهبية للمسرح الجزائري . كان المخرج مسعود العايب يقوم بتصوير الجزء الأول من مسلسل "الذكرى الأخيرة" و كان يبحث عن فتاة لدور ثانوي أو لنقل " كومبارس" و خضت التجربة لكن حضوري القوي على الشاشة جعل المخرج يغير رأيه فبعد أن أسند إلي دورا صغيرا باهتا قدم لي دورا فعالا في المسلسل و هي الفرصة التي جعلتني اكتشف الكثير من الأشياء و التي بعودتي للمسرح ساعدتني كثيرا"قالت آمال . بخصوص عدم ظهورها في الجزء الثاني من "الذكرى الأخيرة"، شرحت الممثلة الواعدة بأنها لم تحاول بأي شكل من الأشكال البحث عن فرصة أخرى للظهور في التليفزيون كما تفعل الكثيرات من زميلاتها تاركة الأمر للمخرجين .قائلة:"حتى وإن لم يتصلوا بي بعد عشر سنوات لا أعتبر الأمر مزعجا بالنسبة لي فانا دائمة الحضور مسرحيا بمشاركات مختلفة و متعددة مع المسارح الجهوية". ذكرناها بأن التليفزيون و السينما يلمعان صورة الفنان ،فقالت بأنها تشاطرنا الرأي لكن النجومية و ما يتبعها لا تعنيها فهي تعمل من أجل المسرح و لا حياة لها خارج هذا الحيز. "الخشبة تستهويني أكثر من أي شيء آخر بوسعي أن أبقى أطول مدة على الخشبة دون أن أحس بالملل ولهذا فإن الهدف الأول و الأخير هو أن أتقمص عدة أدوار في عدة مسرحيات و ليس دورا تلفزيونيا ربما ينتهي بانتهاء المسلسل. أنا أحب أن أستمر و أن أبقى في ذاكرة المتفرج كحالة تمثيلية خاصة مهما كان نوع الدور الذي أؤديه لأن الصدق مع الذات هو نفسه الصدق مع الشخص الذي نتقمصه"أكدت محدثتنا بحماس. مشددة:"أكرر انني أحب المسرح من أجل مساره و حركيته و تاريخه و أيضا شعبويته ، إن صح التعبير، لكن إن لم أفز بدور في مسرحية فهذا لا يعني نهاية العالم ستبقى نفس علاقتي به و بناسه .أنا هكذا لا أجري وراء الأشياء أنا في المسرح حتى داخل البناية أو الهيكل أحس أنني طبيعية و اني أعيش و عكس ذلك صحيحا". و أشارت إلى أنها شاركت في رمضان المنصرم عمل ثنائي عنوانه "سي مرتي" تم عرضه في العديد من الولايات و المسارح الجهوية في قسنطينة و باتنة و قالمة و سوق أهراس و أم البواقي و حتى في الجنوب مثل بسكرة و الأغواط و غيرها من المدن الجزائرية..حيث قدمت 17 عرضا و توج هذا العمل الكوميدي بالنجاح و هي سعيدة بذلك. و في نهاية الدردشة أسرت إلينا آمال بأنها تفكر في عمل كبير يجسد شخصية و مسار امرأة عظيمة من عمق التاريخ.معلقة :"أريد ان أجسد هذا الدور و مازلت في بداية المشوار و قد أحقق هذا الحلم و أنا أسير نعم ببطء لكنني متأكدة من خطواتي".