أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, بوعبد الله غلام الله, أمس بالجزائر العاصمة, أن التربية الإسلامية "ينبغي أن تعمل على إبطال مرجعيات الإرهاب ومستنداته المشبوهة التي تزرع الباطل". وقال السيد غلام الله, في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الدولي حول "تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية" الذي نظمه المجلس بالتعاون مع وزارات التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف والثقافة, أنه "يجب على التربية الإسلامية أن تعمل على إبطال مرجعيات الإرهاب ومستنداته المشبوهة التي تزرع الباطل بسوء فهمها وخطأ تأويلها لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية". وأضاف قائلا: "إننا ننشد اليوم تربية النشء على حب الخير والتمسك بمحبة الإسلام والاعتزاز بمبادئه السمحة وتجنب دواعي الفتن وضغائن الطائفية". وابرز "أهمية تربية النشء على حب العمل وبناء مدرسة أصيلة وأصلية تنشئ الفرد الصالح للمجتمع الفاضل المفتخر بالانتماء إلى أمة الإسلام". وشدّد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عدم وجود "أي صراع مذهبي في الجزائر". وقال السيد غلام الله أن "المذهبين المالكي والإباضي تعايشا في وفاق قبل دخول العثمانيين ولم يعرفا أي صراع بينهما وتواصل هذا التعايش بعد إدخال العثمانيين للمذهب الحنفي", مضيفا أن سبب هذا التوافق هو أنه في تلك الفترة "كان الدين لله والوطن للجميع". وفي ذات السياق, اعتبر رئيس المجلس أن "التيار السلفي هو الذي أدخل الفساد الفكري إلى الجزائر", داعيا إلى "نشر ثقافة التسامح بين مختلف المذاهب الفقهية التي تتفق في شهادة الإيمان والإسلام رغم اختلافها في الآراء".