عادات تتجدد كل عام من توقيع المتطوعين انطلاق قوافل التضامن لإيصال المساعدات قبل شهر الصيام ب 24 بلدية تعكف عديد الجمعيات الخيرية الشبانية بولاية وهران، عشية الشهر الفضيل على التحضير لإعانات مادية للمعوزين والأيتام والأرامل، من خلال قفة الخير كما أطلق عليها البعض أو قفة الرحمة من خلال توزيع طرود مليئة بالمواد الغذائية باختلاف أنواعها والتي تكفي على الأقل المواطنين لمدة 10 أيام الأولى من الشهر الفضيل، ومساعدتهم في التحضير لهذا الشهر عقب إعداد قوائم المعوزين من خلال جولات وخرجات للمناطق المحرومة على الغالب التي لا تصلها أعين المسؤولين والتي تتواجد في أحياء سكنية نائية إن صح القول . وفي هذا الصدد كشف القائمون على جمعية "شباب الباهية" بأنه ككل شهر رمضان تحضر الجمعية رفقة المنتسبين لها من شباب في عمر الزهور وضعوا تحدي أمامهم لمساعدة المواطنين والغلابى الذين هم في أمسّ حاجة للمساعدات المادية خاصة بالنسبة للمرضى من أرباب الأسر والأيتام من خلال وضع برنامج ثري لشهر الرحمة والذي يتمثل في إعداد مساعدات بالتنسيق مع المحسنين توجه للعائلات المعوزة وهي المساعدات التي تتمثل في العموم في مواد غذائية تعد أساس طهي إفطار رمضان من زيت، سكر، فرينة، سميد، مادة البرقوق، أرز، طماطم مصبرة، مياه معدنية وغيرها من الضروريات اللازمة. مواقع التواصل الاجتماعي لإنجاح المبادرات من جهة فبوادر التضامن تظهر بقوة في المجتمع الوهراني مع المناسبات الدينية خاصة في وسط الشباب وهو جيل تضامني بامتياز على حد تعبير العديد من العارفين بالشأن التضامني، جندوا أنفسهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأطلقوا العنان لما يعرف بالتضامن والعمل الخيري لمساعدة العائلات المعوزة بعيدا عما تقوم به المصالح البلدية والمشاكل التي تعرفها قفة رمضان في كل موسم، حيث تجمع عشرات الشباب مكونين مجموعات خيرية تنشط في المجال التضامني لجمع التبرعات والمساعدات للعائلات المحتاجة قبل دخول الشهر الكريم، ومن بين المجموعات التضامنية التطوعية التي تعمل بقوة هذه الأيام جمعية "شباب وهران المثقف"، من خلال مشروعها الخيري "قفة الخير"، حيث خصصت خلال الشهر الفضيل مشروعا لتوزيع ما يزيد عن1000 قفة على المعوزين والفقراء والعائلات المحتاجة وهي العملية التي جاءت عقب إحصاء العائلات التي هي في حالة مزرية للغاية من الناحية الاجتماعية وتتطلب فعلا المساعدة بعد الخرجات الميدانية التي قادتها لبلديات وهران ال 24 ، وكشف منظمو المشروع أن المبادرة تعد السادسة من نوعها لدى الجمعية حيث تتكرر منذ 6 سنوات، و تنطلق عملية التوزيع هذه الأيام قبل شهر رمضان، من خلال إيصال المساعدات لمستحقيها ليستفيدوا منها وكشف القائمون على الجمعية بأن ذلك يتم من خلال توزيع سلات خاصة بالجمعية عليها شعارها ووضعها بالأسواق والمحلات التجارية ليساهم فيها المحسنون بالشيء المقدور عليه من مواد غذائية وغيرها، إلى جانب تبرعات المحسنين التي تصل إلى الجمعية مباشرة وهو الأمر الذي زاد من حماس الشباب المنخرط فيها ليرفع سقف التبرعات إلى أكبر عدد من العائلات المحتاجة بالولاية خاصة القاطنة بالمناطق النائية. من جانب آخر فإن الجمعية جندت فريقا لمتابعة عملية التبرعات من المحسنين عبر أرقام هاتفية ومن خلال وضع سلات على مستوى المحلات التجارية والأسواق لنشر ثقافة التبرع وهي المكونات التي تذهب لإعانة العشرات من العائلات المعوزة خلال هذا الشهر الفضيل .في ذات الشأن فإن "جمعية سنابل الرحمة" بوهران جندت هي الأخرى شبابها لأجل العمل الخيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بغية جمع التبرعات من المحسنين المتمثلة عموما في المواد الغذائية أو الأظرفة المالية أو أمور من هذا القبيل خاصة وأن الجمعية عرفت كل عام بتنظيم موائد الرحمة والإفطار على شرف المعوزين وعابري السبيل والأيتام والأرامل، مع تجنيد طاقاتها الشبانية لهذا الشهر الفضيل من أجل العمل الخيري لتوزيع الإعانات على العائلات المعوزة عقب تحديد قوائمها والتحقيق فيها والمثير للانتباه أن هذه الجمعيات الفتية الشبابية أضحت تقوم بتنظيم كل شهر رمضان وجبات السحور على الأشخاص دون مأوى وهو الأمر الذي استحسنه الكثير من المواطنين الذين شجعوا مثل هذه العمليات التضامنية .