كشفت العديد من تدخلات المصالح الطبية بعين تموشنت أن سوء حفظ الأطعمة الطازجة أو المطهوة وراء حدوث أغلب التسممات قيام العائلات بتخزين المواد الغذائية داخل المجمد هو فعل يضر كثيرا بالصحة خاصة في مجال نقص الفيتامينات الحيوية التي سرعان ما تفتقد خلال عملية التجميد التي تذهب معها كذلك النكهة الطبيعية للمادة المخزنة والمجمدة وبالتالي تصبح عبارة عن مادة ناقصة لا تزيد في صحة من يتناولها إلا قليلا وهناك من المواد كالخبز مثلا ينصح أن لا يجمد بتاتا بسبب أضرار صحية ناجمة عن تجميد الخمائر التي تدخل في صناعته باعتبار أن هناك مواد لا تحتمل الدرجة المنخفضة للثلاجة وبالرغم من معرفة العديد من العائلات بأضرار تجميد المواد الغذائية إلا أن منهن تلجأ كلما يحل شهر رمضان إلى الإفراط في شراء المنتجات الغذائية وتجميدها خوفا من نفاذها بدءا باللحوم بأنواعها بالرغم من كثرتها بقصابات الولاية علما أنه بمجرد إخراجها من المجمد تفقد الكثير من قيمتها الغذائية وتصبح بدون نكهة وبلون مغاير فاللحم الأحمر يصبح يميل إلى البني واللحم الأبيض يصبح لونه برتقالي ومن ضمن المواد التي أصبحت تخزن وتجمد هناك مادة الجزر حيث تلجأ العائلات على شراء كميات كبيرة فتقوم بتقشيرها ووضعها في المجمد لتستعملها بسهولة تامة عند الضرورة أما طبق الحريرة فحدث ولا حرج عن الطرق العديدة والمتنوعة لتخزينه حيث تؤكد السيدة زهرة من حي العقيد عثمان أنها تقوم بطهي هذا الطبق أربعة مرات في الشهر بمعدل مرة واحدة كل أسبوع وتضع كل كمية على حدى داخل قارورات من البلاستيك وتقوم بجلب واحدة كل يوم طيلة الأسبوع وعن هذه الطريقة تؤكد أخصائيو التغذية أن من يتناول مثل هذه الأطباق يصاب لا محالة بالتسمم الغذائي أو على الأقل بالإسهال وأعراض أخرى مصاحبة اللحم المفروم المجمد هو مشكل آخر يسجل ليس قبيل رمضان بل في رمضان عندما تقوم ربات البيوت بشراء كمية كبيرة لإعداد البوراك فتقوم بتقطيعها و تخزينها وهي على علم أنه كان مجمدا من قبل وهو أكبر خطر يهدد صحة المستهلك.