ترجي مستغانم هو أعرق وأكبر الأندية الرياضية عبر تراب ولاية مستغانم ، تأسس سنة 1940 [ 78 سنة ] من قبل مجموعة من الشباب كانوا منضوين تحت راية الحركة الوطنية على غرار لعرج برياطي ، بولنوار اسماعيل ، جلول بن صابر ، مادوني ، الحاج "باريزيان" .... التسمية الترجي لم تكون عفوية أو ارتجالية بقدر ما كانت لها دلالة و أبعاد وطنية وسياسية ، حيث كان المقصود من "الترجي" هو الأمل في تحقيق رغبة كل الجزائريين العيش في جرائر حرة مستقلة من قبضة الإستعمار البغيض الذي طال ليله الذي دام 132 سنة ، فرقة الترجي لم تكون لترى النور لو لا انتشار لعبة كرة القدم كالبرق وسط الشباب وقد عرفت رواجا كبيرا عبر كل الأحياء الشعبية على غرار السويقة ، تيجديت ، البلاطو ، المطمر ... الكرة المستديرة دخلت إلى مدينة مستغانم مع مطلع القرن العشرين ، أبناء المعمرون احتكروا في البداية هذه اللعبة الشعبية فأسسوا في سنة 1916 فريقين أوروبيين وهما الأمل الرياضي لمدينة مستغانم S.C.M I والشباب الرياضي لحي سان شارل J.S.S.C ، بين سنتي 1927/1928 أسس الجزائريون النادي الوحيد الذي يجمع المسلمين وأطلقوا عليه إسم الفريق الرياضي المستغانمي S.C.Mوالذي تحول خلال شتاء 1939 إلى ترجي مستغانم ESM تحت رئاسة بشير بن يخو ، في سنة 1940 دخل ترجي مستغانم معترك البطولات الرسمية ، حيث شارك في جلها باستثناء الفترة التي قررت فيها جبهة التحرير الوطني مقاطعة كل الفرق الجزائرية نشاطاتها الرياضية إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية ، مع مر السنوات بات الترجي الذي قدم هو الآخر شهداء أثناء الثورة على غرار قدور بن موسى ، الغالي بن زهرة ، برايس محمد الأمين ، نور الدين بن سليمان ... معروف وطنيا خاصة بعد لعبه نهائي الكأسين الأولين للجمهورية (1963 و 1964) أمام وفاق سطيف ومولودية سعيدة ، مر عبر بوابته مسيرين كبار على غرار الإخوة بن خيرة ، لعريبي بوعلام ، وآخرهم بن شني الشارف الذي حقق الصعود إلى القسم الوطني الثاني الإحترافي . أما المدربين فكان لكل من ماعوش محمد ، سعيد عمارة ، اليوغسلافي بوبوف ، عصمان عبدالرحمان ... شرف تدريب الحواتة والتألق معهم ، اللاعبون الكبار مروا هم كذلك من بوابة الخضرة أمثال بلحول ، طومبوني ، الحارس ولد موسى ، زيدان ، ولد الباي ، صارجي والقائمة طويلة ... اليوم وبعد هذا الإنجاز المحقق الكل يأمل بأن يعود البريق الضائع للترجي المستغانمي خلال السنوات القليلة القادمة.