مجموعة شعرية في طبعة أنيقة صادرة عن الشيماء للنشر والتوزيع رأس العيون نقاوس لصاحبها سويهر ميلود . السيرة الذاتية للشاعرة : ولدت مونية لخذاري ذات خريف و بالضبط في 17 تشرين الأول (أكتوبر)1979 ببسكرة ، تلقت تعليمها وعشقت الحرف منذ نعومة أظافرها ، قرأت القصة والرواية ومن أوائل الأسماء التي سحرتها : شكسبير ، المنفلوطي ، عبد الحميد بن هدوقة ، مخائيل نعيمة ، ومن أبرز الأسماء في عالم الشعر أحمد مطر ، محمود درويش ، عز الديم ميهوبي، عثمان لوصيف، زينب الأعوج ، مي زيادة ،وغادة السمان . ومن هنا بدأت رحلتها بالقصة لتنساق إلى القصيدة النثرية وتجد ضالتها فيها ، نشرت في عدة جرائد مكتوبة من 1998 إلى 2004 وكانت تكتب أسماء مستعارة منها: عاشقة الأسماء الفضية ، امرأة بدون قيود امرأة متحررة ، موجة الرمال امرأة من برج الميزان ، نورسة. بعد انقطاع عادت للكتابة في المجلًّات الإلكترونية. إصداراته - غيوم الشوق لم تمطر - وعي بلا أجنحة - قصص للأطفال ( تحت الطبع ) - خواطر فلسفية ( مخطوط) . يقول عنها الأستاذ يوسف شغري الناقد والشاعر السوري: قصائد مونية لخذاري أصيلة ، ولا تقلد أحدا وهي مليئة بالعاطفة الصادقة وليس فيها فبركة أو افتعال ، كأن الشعر لديها عذراء لا تعرف الكذب . وتقول هي عن نفسها : هكذا أنا لا أريد أن أتقمص أي شخصية لشاعر أو كاتب، أحب أن أصنع من عفوية المشاعر داخلي ملامح جديدة لهذه الروح التي تنبض لتعيش كما تريد . ونحن اليوم بصدد قراءة ديوانها الأول «غيوم الشوق لم تمطر « الذي قدم له الأستاذ الطاهر يحياوي قائلا: غيوم الشوق لم تمطر .... هديل لا ينتهي هي امتداد شوق عذري طافح بالوهج والإشراق بحنين الروح إلى الروح ، نداء مضمخ بالوداد والتماهي على نفس واحد وروح واحد وشوق واعد لنبض عذري ينسكب من نفق قلب واحد لقلب واحد ويترجم صفاء السريرة لامرأة لا يستهويها الانهيار الحضاري ولا تفلت من يديها روح الحضارة المقاوم .إلى أن يقول : « أخير لا أخفي أني قرأت في هذا الديوان البكر تلك المعاني التي كانت ترددها أمهاتنا الطاهرات الأصيلات اللائي لا يحتفين بالغريب ولا يبعن حضارتهن بمدد من طحين أو بحبة من حرير، و إن كنت أتمنى فليس لي إلا أن أهيب بها لأن تكون صوت واعدا في هذا الشتاء الكئيب وكلنا يرحل للغريب . هذه هي أنثى الخريف و ما قيل عنها ، ها هو صوتها قادم من الزيبان ينحدر كالشلال ، في هذا الديوان الذي شمل عدة قصائد أهمها : أنثى الخريف، كفاح صامت، المتاهة والشوق المخبأ. هكذا هي مونية لخذاري في أشعارها العذبة التي تنساب رقراقة كماء دجلة أو الفرات ،هذا البوح العذب المعاني زادته أنثى الخريف رونقا آخر عندما سجلته بصوتها على شكل فيديوهات رائعة الجمال هي منشورة على صفحتنها... أخيرا ليس لي إلا أن أقول هذا الديوان لمونية لخذاري علامة مضيئة وإضافة جميلة لمكتبة الأدب وللشعر الجزائري الحديث..