نجح الفنان القسنطيني حكيم دكار ليلة الجمعة إلى السبت في إعادة البسمة لعشاق الركح لدى تقديمه لمقاطع محينة من مونولوجه الشهير "خباط كراعو" بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان الذي يحتفل به في الثامن يونيو من كل سنة. و كعادته صنع ابن مدينة الصخر العتيق على ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني جوا من الفكاهة و الهزل بتطرقه لمواضيع ذات صلة بالواقع المعاش للمواطن البسيط و ذلك وسط تجاوب و تفاعل كبير للجمهور الذي حضر بقوة بالضحك و التصفيق مقدما دليلا على أن وهج هذا المونولوج الذي تم إنتاجه خلال سنوات التسعينيات لم يأفل رغم مرور السنين. و بلهجة دارجة بسيطة ارتحل حكيم بالجمهور بين عديد الظواهر الاجتماعية التي تشغل يوميات المواطن الجزائري على غرار البيروقراطية و التطفل على حياة الآخرين و المشاكل الزوجية و البطالة موقعا على تأشيرة عودته إلى حضن مسرح قسنطينة الذي تعلم على ركحه أبجديات التمثيل. و تميز كذلك هذا الحفل المنظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان بتكريم الفنانة التشكيلية حفيزة بشيري و المسرحي حاج سماعين محمد الصغير علاوة على أسرتي الفنانين الراحلين منتصر خليفي و نذير بودة. و بذات المناسبة أشرفت السلطات المحلية على توزيع 10 بطاقات فنان على فنانين من ولاية قسنطينة ينشطون في مختلف مجالات الإبداع و الفن حيث نوه الأمين العام للولاية بكوش بن عمر خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بالدور الكبير الذي قدمه و يقدمه الفنان للمجتمع مؤكدا على عزم السلطات المحلية على مواصلة تقديم الدعم لهذه الفئة المبدعة. و قد تخلل فعاليات هذا الحدث حفل فني في طابع الشعبي من أداء الفنان طارق ديفلي الذي تألق في تقديم وصلات موسيقية نالت استحسان الجمهور الحاضر.