أمر والي وهران, مولود شريفي, بالرفع من وتيرة الأشغال على مستوى المركب الرياضي والقرية المتوسطية ببلدية بئر الجير (شرق وهران) تحسبا لاستضافة عاصمة الغرب الجزائري لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021, حسب ما استفيد اليوم الثلاثاء من مصالح الولاية. وأضاف نفس المصدر بأن المسؤول التنفيذي الأول بوهران قدم تعليمات جديدة في هذا الخصوص, وذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه أمس الاثنين وضم المدراء التنفيذيين للقطاعات المعنية ومسؤولي الشركات المكلفة بالإنجاز وكذا مكاتب الدراسات. ولفت السيد شريفي انتباه الحاضرين في هذا الاجتماع إلى "ضرورة رفع كل العراقيل التي من شأنها أن تواجه الأشغال وبصفة دورية", مشددا في نفس الوقت على أعضاء اللجنة التقنية المنصبة لهذا الغرض بوجوب "المتابعة الدائمة لمدى تقدم عملية الانجاز في كلا الموقعين", مثلما أوضح ذات المصدر. ومعلوم أن ولاية وهران استفادت من مشروعين ضخمين ممثلين في مركب رياضي كبير وقرية متوسطية تحسبا لاستضافة المدينة لألعاب البحر الأبيض المتوسط لعام 2021, حيث يحتوي المركب على ملعب لكرة القدم يتسع ل40.000 مقعد وملعب لألعاب القوى ب4.500 مقعد وقاعة متعددة الرياضات ب6.000 مقعد ومركب مائي يضم أربعة أحواض. وتوشك الأشغال على مستوى ملعب كرة القدم على الانتهاء باعتبار أن استلام هذا الانجاز مقرر لنهاية السنة الجارية 2018, والأمر نفسه ينطبق على ملعب ألعاب القوى, بينما تم منذ ثلاثة أشهر تقريبا الانطلاق في أشغال الشطر الثاني من المشروع والمتمثل في انجاز القاعة متعددة الرياضات والمركب المائي. وبخصوص القرية المتوسطية التي تستوعب 4.500 سرير, وتضم تجهيزات وهياكل أخرى, فإن هذا الموقع يعرف تقدما محسوسا في وتيرة الأشغال, وفق المسؤولين على انجازه. وتحتضن الجزائر للمرة الثانية في تاريخها الألعاب المتوسطية بعدما سبق لها وأن استضافت طبعة 1975 بالجزائر العاصمة. وتجري حاليا بمدينة تاراغونا الاسبانية الألعاب المتوسطية 2018, والتي حضر حفل افتتاحها والي وهران برفقة وزير الشباب والرياضة محمد حطاب, حيث صرح السيد شريفي بعد عودته بأنه استغل الفرصة "للاستلهام من التجربة الاسبانية تحسبا لتنظيم وهران لطبعة 2021".