احتضنت دار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة منذ يومين حفل تنصيب مكتب بيت الشعر بالولاية تحت رئاسة الأستاذة لطيفة حرباوي ، بحضور مثقفي وأبناء المنطقة الذين احتفوا بالمناسبة في أجواء خاصة خيمت عليها ملامح الحزن والكآبة لرحيل كبير الشعراء عثمان لوصيف . وقد حضر حفل التنصيب الذي نشطته الأستاذة فاكية الصباحي كل من مدير الثقافة لولاية بسكرة السيد عمر مانع ومدير دار الثقافة أحمد رضا حوحو السيد محمد زموري ، إلى جانب الشاعر سليمان جوادي الذي أعلن عن التنصيب الرسمي لبيت الشعر فرع بسكرة، تحت رئاسة الأستاذة لطيفة حرباوي، و التي أشادت في كلمتها الافتتاحية بالدور الكبير الذي يلعبه بيت الشعر في تعزيز المشهد الثقافي و الإبداعي ببلادنا، قائلة : « كلنا رؤساء وبيت الشعر بيت كل الشعراء، لا إقصاء فيه وهو إضافة جديدة في عالم الأدب والثقافة، فطوبى لمدينة الزيبان التي احتضنت بيت الشعر وهي مدينة ولادة للشعر، فأينما وليت وجهك فثمة شاعر... مرحى لبيت الشعر وهنيئا لعاصمة الزيبان بمولودها الجديد «، كما تأسّفت لطيفة لرحيل الشاعر الكبير عثمان لوصيف، على غرار باقي الحاضرين، منهم الأستاذ أحمد بوعلام دلباني الذي راح يعدّد مناقب الفقيد بكثير من الحزن والأسى، خصوصا عندما قرأ إحدى قصائده وسرد ذكرياته على مسامع الجميع ، في حين قال الدكتور عاشور فني: «منذ أن قرأنا ديوان « الكتابة بالنار « صرنا جيل الكتابة بالنار» ، وبخصوص بيت الشعر الجزائري أكّد عاشور فني على تفعيل العمل ببيت الشعر مباشرة بعد التنصيب، وجمع الأعمال المخطوطة الشعرية والمقالات النقدية كذلك ، لجمعها في معجم الشعراء الجزائري لبيت الشعر، وتزويد مجلة البيت بالمواضيع كالنصوص الشعرية والمقالات النقدية . ليتم في الأخير الإعلان عن أعضاء مكتب بيت الشعر فرع بسكرة ، ويتعلق الأمر بكل من الشاعرة والإعلامية لطيفة حرباوي رئيسا، الشاعر والقاص أبو بكر رواغة ، الشاعرة والقاصّة والفنانة التشكيلية فاكية الصباحي ، القاص و الشاعر لعمامرة حركاتي، الشاعر والروائي رفيق جلول ، الشاعرة والقاصة رفيدة بوبكر ، و الدكتورة دليلة مكسح. وعلى هامش حفل التنصيب كشف الكاتب حركاتي لعمامرة المكلف بالإعلام أن بيت الشعر الذي تم تنصيبه ببسكرة من أعضاء حيويين ونشيطين ودينامكيين يجمعهم حب الحرف وهم الكلمة ، فهم لا يؤمنون بفكرة الإقصاء لأنهم ببساطة ولدوا وترعرعوا في ظل الحرية ،هم يؤمنون بأن لا سيد ولا مسود.