217 شاحنة و 139 آلية سخرتها مؤسسات عمومية وخاصة لانجاح العملية لعبت الحملة الوطنية للتنظيف و معالجة المحيط التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بمشاركة المجتمع المدني والحركة الجمعوية ومؤسسات النظافة وفرق من الكشافة الإسلامية دورا كبيرا في إزالة العديد من النقاط السوداء بولاية وهران رغم أن مسألة القضاء على أزمة القمامة نهائيا بعاصمة الغرب تتطلب عدة شهور مع استمرار مثل هذه المبادرات التي لا يجب أن تقتصر فقط على حملات ظرفية تطلقها السلطات المحلية على مراحل متباعدة. وبعد فترة من الزمن تعود القمامة لتشكل ديكورا يشوه الشوارع و المساحات العمومية و المجمعات السكنية على وجه الخصوص مع العلم أن حملة النظافة التطوعية الواسعة التي أطلقت في ظرف يوم واحد ومست العملية التي شملت رفع القمامة وإزالة النقاط السوداء ونزع الأعشاب الضارة ووضع مادة الجير بالاشجار حوالي 247 موقع بوهران تكللت بجمع اكثر من 5100 طن من النفايات الصلبة و أزيد من1060 كيس قمامة عبر مختلف البلديات في مدة وجيزة وهي العملية التي جندت لها أكثر من 217 شاحنة و 139 آلية مختلفة وبالرغم من استمرار عملية التنظيف إلى غاية نهار أمس لاتزال العديد من الأحياء تشتكي من تراكم أكوام النفايات التي تتكدس أسبوعيا دون رفعها لاسيما الأقطاب السكنية المشيدة بأحياء الياسمين و الصباح وحي السلام وبلقايد و نفس القول ينطبق على أحياء بلديات الكبرى على غرار حي عدل ببئر الجير وبلدية وهران وحتى البلديات الساحلية التي تشتكي من انتشار المفرغات العمومية ونقص فادح في الحاويات في حين يبقى مشكل غياب الثقافة البيئية للمواطن أكبر هاجس يقف كحجر عثرة في طريق نجاح حملات النظافة الظرفية مادامت الأمور تعود إلى حالتها المعتادة مع مرور بضعة أسابيع فقط