ستكون أنظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم مسلطة على ملعب على ملعب «كريستوفسكى» بمدينة سان بطرسبرج، ضمن منافسات الدور نصف النهائى لبطولة كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا ، الذي سيكون مسرحا لمواجهة النصف النهائي الأولى التي ستجمع فرنسا غائبة عن هذا الدور منذ مونديال ألمانيا 2006 و بلجيكا التي تأهلت له للمرة الأولى و الأخيرة في المكسيك 1986 . تلك النسخة التي التقى فيها المنتخبين في مباراة تحديد المركز الثالث عادت الغلبة للفرنسيين بأربعة اهداف مقابل هدفين ، في حين تشير كل المعطيات التاريخية أن المواجهات المباشرة بين البلدين ترجح فيها الكفة لمنتخب الشياطين الحمر في مختلف المسابقات و ذلك قبل المواجهة النارية التي ستجمعهما اليوم بحث عاد الفوز لبلجيكا في 30 مناسبة بينما فرنسا 24 مرة و حسم التعادل مواجهاتهما 19 مرة ، هذه المقابلة ذات الطابع الأوروبي ستكسو الثوب العالمي يصعب التكهن بنتيجتها نظرا لتقارب مستوى الفريقين و حتى المدرستين في أسلوب اللعب من جهة فضلا على البطولة التي يحترف فيها غالبية عناصر المنتخبين ألا و هي الإنجليزية ، مثلما تشهد مواجهة اليوم بين الديوك و الشياطين الحمر مواجهات و صراعات عن من يظفر بنجومية اللقاء على غرار الثنائي هزارد و مبابي و الحارسين هوغو لوريس و كورتوا ، أما على مقاعد البدلاء فتسلط الأضواء من الجانب البلجيكي على المدرب المساعد تيري هنري الفرنسي الجنسية و بطل العالم و أوروبا في 1998 و 2000 أكثر من المدرب مارتينز كيف لا و هو الذي سيتبارى مع منتخب بلاده في لقاء حاسم يؤهل إلى نهائي أهم مسابقة في كروية في العالم ، حيث تحاشى نجم الأرسنال السابق الصحفيين كثيرا خلال هذه الأيام مثلما أشارت العديد من التقارير الإعلامية خوفا من سؤاله عن المقابلة التي ستجمعه بمنتخب بلاده ، بدورها حذرت الصحف الفرنسية مدرب بلادها ديدي ديشان من رفيق الأمس الذي يلقب بالعبقري الأزرق كون قطعة آساسية و جزء لا يتجزأ من الطاقم الفني البلجيكي ، مذكرة بإلحاح المدرب الاسباني لبلجيكا بضم هنري إلى عارضته الفنية كونه يكتسب خبرة الانتصار بالبطولات الكبرى ، في حين صار رفاق لوكاكو أبطال قوميين في بلادهم اليوم بعد أن أصبحوا أحسن جيل في تاريخ الكرة البلجيكية ، يتغنى الفرنسيون بأيام نجمها الأول زين الدين زيدان حينما يستحضرونها في مهارات مبابي الذي يتشارك معه في الأصول الجزائرية و يعد هذا الاخير أهم قطعة في تشكيلة ديشان ، الجدير بالذكر أن مواجهة المنتخبين تأتي بعد إقصاء «الشياطين الحمر» للبرازيل في ربع نهائي بالفوز 2-1، و إنتصار «الديوك» على أوروجواى بهدفين نظيفين أهلتهما إلى المربع الذهبي الذي ستنشطه أربع منتخبات أوروبية للمرة الخامسة على التوالي.