رشح المختصون وصول منتخبات أمريكا اللاتينية إلى المربع الذهبي وحتى التتويج ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة بروسيا ، إلا أن هذه التكهنات لم تكن في محلها ، بما أن مونديال روسيا ، الذي سمي بمونديال المفاجآت ، عرف خروج أكبر الفرق بمن فيها منتخبات أمريكا اللاتينية المدججة بالنجوم ، على غرار الأرجنتين المدعمة بميسي وأغويرو وغيرهم ، والبرازيل التي تضم لاعبين من طينة نيمار وكوتينيو ، وكولومبيا التي يحمل ألوانها نجوم أمثال فالكاو وخاميس. ويرى اللاعب الدولي السابق مزوار عرفات أن منتخبات أمريكا اللاتينية ودعت المونديال لأسباب مختلفة من بينها تواجد عدد كبير من الفرديات في الفريق الواحد. وصرح مزوار عرفات في هذا السياق ل«الجمهورية»: «منتخبات كالأرجنتين لم تغير من تعدادها واحتفظت بنفس الأسماء ، أما مشكل البرازيل فهي تضم لاعبين كلهم يمتلكون فرديات». وعن المستوى الفني لمونديال روسيا قال نفس المتحدث: «أعتقد أن المستوى الفني خلال هذا المونديال هو أعلى مقارنة بالمونديال السابق ، فقد شاهدنا أن كل الفرق متساوية تقريبا ، كما أن المنتخبات التي كانت مرشحة للتتويج هي من أقصيت ، فلا أحد كان يتوقع وصول كرواتيا إلى نصف النهائي وشخصيا كنت أرشح بلجيكا للوصول إلى النهائي». وأضاف في السياق نفسه: «أعتقد أن كرة القدم لم تعد تعترف بالمفاجآت بل بالعمل الجاد الذي يوصلك بعيدا ، وأي خطأ سيجعلك تسقط ، وهذه هي كرة القدم الحديثة ، حيث سيطر العلم على كرة القدم اليوم ، وأصبحت تتطلب دراسات وبحوث ، ولا مجال للمفاجآت». وعن تقنية الفيديو قال اللاعب السابق لجمعية وهران: «تقنية الفيديو لها إيجابياتها ولها سلبياتها ، وإذا بدأنا بالسلبيات فهي جردت الحكام من كامل الصلاحيات، أما في ما يخص الإيجابيات فقد أصبحت تجنب منح ضربات جزاء مجانية للاعبين الذين يسقطون كثيرا من دون خطأ على غرار نيمار ، فهي جاءت خصيصا من أجل ذلك». وعن المشاركة العربية قال: « خروج المنتخبات العربية في وقت مبكر كان منتظرا ، لأنه ليس بمقدورهم مجاراة المستوى العالي ، وبالتالي ليس في مقدورهم تقديم أفضل من ذلك ، ما عدا الجزائر التي لو شاركت لسجلت نتائجا أفضل لأن لاعبينا يتمتعون بروح قتالية خاصة».