أكد المدير الفني الوطني بالنيابة للاتحادية الجزائرية للسباحة, عبد القادر كاوة أن البطولة الوطنية المفتوحة للسباحة كانت محطة تحضيرية جيدة لسباحي النخبة الوطنية, تحسبا للموعدين البارزين اللذان ستحتضنهما الجزائر هذا الصيف, بداية بالألعاب الإفريقية للشباب (17-28 جويلية) ثم البطولة الإفريقية للسباحة (10-16 سبتمبر). واختتمت بطولة الجزائر المفتوحة للسباحة في الحوض الكبير (4-8 جويلية) سهرة أول الأحد الفارط بتتويج فريق اتحاد الجزائر باللقب عند الرجال برصيد 11 ذهبية, على حساب منافسه المجمع البترولي حامل اللقب منذ سنة 2014, بينما فازت البتروليات باللقب عن جدارة واستحقاق بمجموع 17 ذهبية لدى السيدات. كما نال المجمع البترولي اللقب في الترتيب العام المختلط (رجال وسيدات), بواقع 42 ميدالية, بعد خمسة أيام من التنافس بمسبح حسان خيتمان بحيدرة (الجزائر). وصرح كاوة ل «واج» قائلا : «نهاية البطولة عرفت تتويجا مستحقا لاتحاد الجزائر عند الرجال, الأمر نفسه بالنسبة لفتيات المجمع البترولي اللائي سيطرن على المنافسة. هذا التنافس بين الفريقين ساهم في تحقيق عناصر النخبة الوطنية لنتائج جيدة, كتحضير للاستحقاقات المقبلة, على رأسها الألعاب الإفريقية للشباب والبطولة الإفريقية بالجزائر. هذه البطولة الوطنية المفتوحة مثلت فرصة سانحة لرياضيينا من أجل تحسين جاهزيتهم». وكشف التقني أن مديريته لم تكن تنتظر نتائج باهرة خلال هذه الطبعة بالنظر إلى البرنامج المكثف الذي تشهده هذه السنة: «لم نكن نتوقع نتائج كبيرة وتحطيم أرقام قياسية بالنظر إلى الرزنامة الدولية المكثفة لهذه السنة والتحضيرات المتواصلة من طرف السباحين الذين قاموا باستعدادات شاقة خلال شهر رمضان, تحسبا للألعاب المتوسطية التي جرت بإسبانيا, البطولة العربية بتونس (12-15 جويلية), ثم الألعاب الإفريقية للشباب والبطولة الإفريقية بالجزائر وهي أهدافنا الرئيسية كاتحادية, وأخيرا بطولة العالم بالصين». وتابع حديثه: «اجتمعنا بمدربي الفرق وقدمنا لهم توجيهات حتى تكون أحسن عناصرنا جاهزة في الاستحقاقات المنتظرة وهو ما يفسر عدم بلوغ بعض الرياضيين لأحسن أزمنتهم, لكننا واثقون من قدراتهم وأنهم سيكونون جاهزين في المنافسات الدولية». واستطرد كاوة الذي يحمل كذلك قبعة مدير الفرق الوطنية بخصوص المستوى العام للبطولة: «على العموم شهد المستوى الفني للبطولة منحى تصاعديا منذ انطلاق المنافسة وحضرنا لسباقات شيقة لم نتعرف على الفائز بها إلى غاية نقطة الوصول, على غرار نهائي 200 متر سباحة حرة سيدات الذي توجت به نسرين مجاهد بتوقيت حسن (2 د 08 ثا 25 ج) و 50 متر على الظهر رجال مع الاختصاصيين بوحميدي بن بارة وعرجون العائد بعد اجتيازه امتحان شهادة البكالوريا وكذا نهائي 200 متر أربع سباحات بين سباحي المنتخب الوطني جواد سيود ومنصف بلمان اللذان حققا أزمنة جيدة وكل هذا في صالح الفرق الوطنية». وأبدى عبد القادر كاوة رضاه عن صعود بعض الأندية الجديدة التي بدأت في مزاحمة المجمع البترولي واتحاد الجزائر: «سجلنا بروز أندية أخرى من التراب الوطني في هذه النسخة مثل ساحل نوتيك الأبيار المتألق و الشهير بالتكوين والذي يضم إيمان زيتوني (14 سنة), نادي عيون الترك وهران والباهية نوتيك وهران, مستقبل سطيف و وداد تلمسان الذين يمتلكون سباحين موهوبين. أهنئهم على ما قدموه وأشجعهم لمواصلة العمل وهذا ما قد سيحدث التوازن مستقبلا على مستوى البطولات الوطنية». وجرت منافسات بطولة الجزائر المفتوحة للسباحة بالحوض الكبير (50 متر) على مدار خمسة أيام (4-8 جويلية), بمعدل حصتين يوميا, بمسبح حسان خيتمان بحيدرة, عوضا عن مسبح 5 جويلية الأولمبي المغلق لأشغال التهيئة تحسبا للألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر. وشارك في هذه الطبعة أكثر من 290 سباح وسباحة من 39 ناديا ينتمون إلى الرابطات الولائية التالية : الجزائر, تيبازة, بومرداس, بجاية, بسكرة, تيزي وزو, وهران, تلمسان, البليدة, باتنة, سطيف, قسنطينة وجيجل.