تنقّل سريع غليزان امس إلى تونس التي اختارها لإقامة ثاني تربّصاته المغلقة لهذه الصائفة، حيث سينزل الفريق بمدينة عين الدراهم، تحديدًا بفندق نور العين الذي يقع بالقرب من العديد من الملاعب و الفضاءات الخضراء، و سيقيم الفريق هناك من اليوم إلى غاية ال 27 جويلية الجاري. و هي فترة سيقضيها الرابيد بقيادة مدرّبه شريف حجّار في خوض المباريات الودّية و اللقاءات التطبيقية تصحيحًا للأخطاء، و تحسينًا للأداء الفردي و الجماعي و بحثًا عن الانسجام بين الخطوط الثلاثة للكتيبة الخضراء التي ينتظرها موسم صعب في الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم بدءً من ال 10 أوت المقبل.و فيما يخصّ برنامج الرحلة، فالبارز أنّها ستكون على شكل ثلاث مجموعات مختلفة، تشترك فقط في مكان الالتقاء الذي سيكون بمطار رابح بيطاط بعنّابة، و تضم المجموعة الأولى التي ستنطلق من غليزان على الواحدة زوالاً على متن حافلة خاصّة باتجاه مطار وهران؛ كلّ من الحارس مصطفى زايدي، و الحارس الواعد حمّو عمر، و اللاعبين الشبّان منور عبد المالك، بوزيد بلال، شاذولي بوعبد الله و أيمن شاذلي. و سيرافق هؤلاء في الحافلة الأطقم الإدارية و الفنية و الطبية، ممثّلة بكلّ من المدير الفنّي نور الدين بلجيلالي، الكاتب العام جواد بو عبد الله، الطبيب امحمد صامت، المدلك عبد عصية، مسؤولي العتاد مجدّد و بخدّ, و وفق البرنامج الخاص بسفرية تونس دائمًا، فإنّ المدرّب شريف حجّار الذي ينحدر من مدينة عين تموشنت سيلتحق مباشرة بمطار أحمد بن بلة بوهران، رفقة اللاعبين المقيمين بولايتي تموشنت و وهران، مثلما هو الحال مع المهاجم وليد هاشم و لاعبي وسط الميدان طاهر فتح الله و هلال محمد وليد.هذا و سيأخذ أغلب اللاعبين طريقهم إلى شرق البلاد عبر مطار هواري بومدين بالعاصمة، و الأمر يتعلّق بكلّ من فيصل مونجي، فؤاد علاّق، محمد درّاق، محمد الأمين زيدان، وليد سيماني و شمس الدين دراجي الذي يقيم بولاية بومرداس.و بطبيعة الحال، لن يكون بوسع بقية اللاعبين سوى استعمال الطريق السيار للوصول إلى عنابة، و هذ نظرًا لقرب المسافة بين ولاياتهم و المدينة المذكورة، على غرار فارس بلعالم من عين مليلة، فوزي رحّال من بجاية، بلقاسم رمّاش من قسنطينة و حكيم قوميدي إبن مدينة تاجنانت. و إلى جانبهم أيضًا سيكون المحضر البدني لطفي بوذراع معني بالتنقّل برًّا، و ستتكفّل بنقل هؤلاء حافلة الفريق الذي سيقودها إلى عنابة السائق بوراس الذي اتّفق معهم على حملهم عبر نقاط مختلفة من الرطيق السيار اليوم.و بما أنّ موعد اقلاع الطائرتين من مطاري وهران و الجزائر سيكون متقاربًا على الساعة الثالثة و النصف، فإنّ الوصول إلى مطار عنابة سيكون في حدود السادسة على الأكثر، ليجد اللاعبون أمامهم الحافلة التي يقودها بوراس في انتظارهم، لنقلهم إلى مدينة عين الدراهم التونسية القريبة من الحدود على مسافة لا تزيد عن 120 كلم، ما يعني أنّ الوصول إلى فندق نور حجّار حذّر من التهاون في الالتحاق بنقطة الالتقاء و بالنظر لتجربته في الميدان، دعا مدرّب الفريق شريف حجّار لاعبيه إلى ضرورة التقيّد بمواعيد الرحلات المبرمجة لهم، بأن يتحلّى الجميع بروح المسؤولية و أن يتفادوا أيّ تأخّر شخصي قد تكون له عواقب سيئة عليهم كأفراد و على الفريق كمجموعة، مذكّرًا إيّاهم بأنّه لبّى رغبتهم بالبقاء على مستواهم في راحة طيلة ثلاثة أيّام، مقابل الالتزام بالبرمجة الخاصة بسفرية تونس و التربص الذي سيباشرونه بمدينة عين الدراهم، و قد ذكّر حجّار التعداد بسيناريوهات سيئة حدثت في المواسم السابقة مع لاعبين، ضيّعوا التربّصات خارج الوطن بسبب غفلة من أمرهم و تهاون في التعامل بحكمة مع عامل الوقت و يسعى الطاقم الفنّي لسريع غليزان إلى الاستثمار في التربص المغلق الذي ينطلق اليوم بالجارة الشرقية للجزائر، و في هذا السياق أوضح المدرب شريف حجّار قائلاً: لقد سمح لي التربص السابق بتيكجدة و ودية بارادو من كسب بعض المعطيات الهامة عن اللاعبين، الفريق يملك عناصر تتمتع بفرديات جيّدة و مواهب شابة، و أعتقد أنّ الصورة ستكون أكثر وضوحًا بدءً من هذا الثلاثاء و خلال جملة اللقاءات الودّية التي سنلعبها هناك و أضاف المدرّب حجّار قائلاً: يمكن لأيّ نادٍ أن يجلب أحسن اللاعبين، و يضع في خدمتهم كلّ الظروف و الأموال و رغم ذلك يفشلون في تحقيق الأهداف المسطّرة لهم، فقد علّمتنا التجارب أنّه كثيرًا ما صنع العامل النفسي الفارق بين النجاح و الفشل، لذلك أعتقد أنّ التشجيع و التحفيز النفسي يسهّل المهمّة لتحقيق الأهداف التي سطّرتها لنا الإدارة بقيادة الرئيس محمد حمري.