أكد مسؤول بوزارة الصحة أمس بالجزائر العاصمة أن تشجيع تعاونيات جمع العقارب سيما بالمناطق الصحراوية يساهم في التخفيض من أعدادها والوفيات الناجمة عن التعرض للتسممات بالإضافة إلى انتاج الأمصال من طرف معهد باستور. ودعا المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة خبراء من المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور الجزائر للتحسيس ضد لسعات العقارب سيما بالمناطق التي ينتشر فيها هذا الحيوان وذلك لتوعية المواطنين وتشجيعهم على عملية الجمع التي»لا تساعد على التخفيض من أعداد العقارب فحسب بل من نسبة الوفيات وانتاج الأمصال المضادة للتسمم من طرف معهد باستور». وشدد ذات المسؤول على نظافة المحيط عن طريق إبعاد النفايات المنزلية عن السكنات وتوفير الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات والأرصفة مع تشجيع تربية بعض الحيوانات الأليفة التي تصطاد العقارب كالدجاج والقطط والقنافد, معلنا عن إنشاء قريبا فرق متنقلة للتدخل السريع بالولايات التي تعاني من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل - كما أضاف - عبء على الصحة العمومية. وذكر الدكتور فورار بالمناسبة بجميع الإجراءات الوقائية والعملية التي قامت بها الوزارة منذ سنوات الثمانينات بداية بوضع برنامج وطني ولجنة قطاعية للوقاية والتكفل بالتسممات العقربية التي تزداد الإصابة بها من سنة لأخرى، مشيرا إلى تسجيل حوالي 50 ألف لسعة منذ شهر يناير. كما تتمثل الإجراءات الوقائية والتوعوية - حسب ذات المتحدث - في تحديد خريطة خطر التسمم العقربي ووضع دليل مرجعي للتكفل بحالات التسمم .