ساهمت خلال السنوات الأخيرة كل من السلع المتوفرة بالمحلات والأسواق وكذا المنشورات الجميلة لمطابخ حديثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كسر الطابع والشكل التقليدي للعديد من المطابخ بالبيوت الجزائرية ، حيث اعتمدت الكثير من ربات البيوت على استعمال الأواني و الإكسسوارات الجديدة، وتخلت عن الطابع القديم لمطابخهن . وعبر جولة استطلاعية بمحلات وسط المدينة و كذا المدينة الجديدة و البلاطو وسوق الأوراس لاحظنا انبهار بعض النسوة بما تكتنز به مختلف المحلات من أواني وإكسسوارات أنيقة خاصة بالمطابخ منهن السيدة جميلة التي صادفناها بمحل بالبلاطو ، والتي قالت إنها تحاول أن تغير ديكور منزلها كاملا بما فيه ديكور المطبخ و كانت كثيرا ما تقوم بالبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأخذ أفكار تعمل على تطبيقها لاحقا، لكنها لم تكن تتوقع أنها ستجد بالسوق ما يلبي حاجتها، وقد أكدت أنها منبهرة وسعيدة لما وجدته بالمحل في إشارة إلى أن الأسعار متباينة ، فمنها ما هو في متناول الجميع و منها ما هو مرتفع على غرار الأواني الزجاجية مختلفة الألوان فإنها تجد أنها غالية الثمن لكنها أواني فخمة فيما تجد أن غلاء الأواني البلاستيكية مبالغ فيه . انتقلنا إلى سوق المدينة الجديدة أين أكد لنا العديد من الباعة أن الإقبال على شراء الإكسسوارات الخاصة بديكور المطبخ صار مطلبا من قبل الكثير من ربات البيوت العاشقات لمختلف اللمسات الإبداعية و أن الأسعار تختلف باختلاف السلع والجودة ، فأطقم الزجاج و الأواني النحاسية تبقى من أهم السلع التي تحافظ على سعرها المرتفع خاصة المستوردة منها انتقلنا بعدها نحو وسط المدينة أين توفرت الاكسسوارات الجميلة بمحل بنهج العربي بن مهيدي بالطابق السفلي وجدنا 3 سيدات ، أكدت الأولى منهن أن السلع الجميلة التي تضفي رونقا على المنزل وتلبي الحاجة في الاستعمال تدفعها لشرائها رغم السعر المرتفع ، أما السيدة الثانية فقد قالت إنها تجد الأسعار في متناول الجميع و صديقتها قالت إنها تشتري سلعا قليلة و جميلة تستعملها و تزين بها منزلها دون الإسراف في شراء أشياء لا تحتاجها متفادية التبذير و ملء مطبخها بما أسمته بالخردوات . أما راضية التي صادفناها بمحل بسوق الأوراس قالت أن الأواني المتوفرة بألوان فاتحة مثل الوردي و الأبيض و الأخضر صارت موضة خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد انتشار صور مطابخ لسيدات تركيات عبر شبكة التواصل الاجتماعي * الفايسبوك * اعتمدن على هذه الألوان و أبرزن جمال منازلهن باستعمال وسائل بسيطة ما حفّز الكثير من ربات البيوت على كسر الصورة التقليدية القديمة للمطبخ الجزائري و رسم صورة حديثة تجعل سيدة البيت أكثر راحة في مطبخ تعتبره مملكتها الخاصة . هذا و تجدر الإشارة إلى أنه و رغم إعجاب الكثير من النسوة بالصورة الحديثة للمطبخ الجزائري و العربي على وجه العموم والسعي لرسمها بمنازلهن مع إضفاء لمسات خاصة إلا أن هناك عدد من النسوة أكدن أنهن لن يتخلين عن المطبخ التقليدي الذي يعتمد على أواني و إكسسوارات مختلفة بديكور عشوائي لا يفرض عليهن ألوانا خاصة ، و يعمل على تقييدهن ساعة التسوق لشراء ما يناسب جميع الإكسسوارات المتوفرة لديهن كما تجد أيضا بعض النساء أن الألوان الفاتحة التي اكتست بها إكسسوارات المطبخ خلال السنوات الأخيرة تليق بغرف نوم الأطفال و ليس بالمطابخ .