تشهد أسعار البطاطا منذ أيام قليلة ارتفاعا محسوسا بمختلف أسواق ولاية مستغانم بعد أن أصبح سعر الكيلوغرام الواحد يتراوح ما بين 65 دج للنوع المتوسط و80 دج للجيد ، وهو ما شعر به المستهلكون لاسيما وأن الأمر يتعلق بمنتوج واسع الاستهلاك خاصة و ان مستغانم تعد إحدى أهم الولايات المنتجة لهذه المادة عبر كامل التراب الوطني و هو ما اعتبره عامة السكان تهديدا للقدرة الشرائية لهم خاصة و أن البطاطا تعتبر المادة الأساسية في المائدة. و أبدى مرتادو أسواق التجزئة للخضر والفواكه بمستغانم عن مدى استياءهم من عدم انخفاض سعر هذه المادة الحيوية والذي يرجع حسبهم إلى المضاربة والاحتكار في غياب الرقابة والمتابعة القانونية انطلاقا من سوق الجملة وغرف تخزين البطاطا. و الغريب في الأمر أن هذا الارتفاع تزامن مع نهاية موسم جني البطاطا بمختلف المساحات المزروعة بولاية مستغانم والمقدرة ب 12600 هكتار و التي أعطت أكثر من 2 مليون و 500 ألف قنطار إلى غاية نهاية فترة الجني بداية الصيف الحالي . و حسب مصدر من المصالح الفلاحية ان هذه الكمية لم تتمكن من سد العجز على المستوى الوطني بما أن مستغانم تنتج 10 في المائة من الإنتاج الوطني مما جعل الطلب يرتفع مقارنة بالعرض.إلى جانب انخفاض مردود إنتاج البطاطا بولاية عين الدفلى بسبب انتشار مرض *الميلديو* بهذه المنطقة مما خلّف خسائر في الحقول، و أدى إلى تعفّن القناطير من البطاطا ما تسبب في اضطراب تموين السوق. **الميلديو* يقضي على محصول ولاية عين الدفلى في حين أكد أحد الباعة لمادة البطاطا بسوق مستغانم ان ارتفاع غالبية أسعار الخضر والفواكه في الأيام الأخيرة بما فيها البطاطا ناتج لارتفاع كبير في أثمانها بسوق الجملة، مرجعا الأمر إلى ارتفاع درجات الحرارة و صعوبة جني المحاصيل، فيما ارجع تاجر آخر سبب غلاء أسعار البطاطا إلى المضاربين الذين حسبه يستغلون مثل هذه الفرص للاستثمار وذلك من خلال تخزين كميات كبيرة للرفع من أسعارها. أما أحد مستخدمي غرف التبريد بمستغانم فكشف بأنه يستحيل إخراج البطاطا المخزنة في هذا الوقت لضبط السوق و كسر الأسعار و أن الكميات المخزّنة من البطاطا يتم إخراجها ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، وهي الفترة التي تأتي ما بين موسمين لغرس البطاطا وينخفض فيها العرض بشكل كبير وعليه.