العطلة الصيفية هذه الفترة من كل سنة ينتظرها عامة الناس يبحثون فيها عن الراحة والمتعة ..هذا في الظروف العادية أما سكان القرى و الدواوير بالمناطق الداخلية فيعيشون ظروفا صعبة للغاية و يعانون الأمرين في غياب أدنى ضروريات الترفيه و الانتعاش و تجدهم يكافحون قساوة الطبيعة و أزمة الماء و الانقطاع المتكرر للكهرباء و قلة المداخيل و غيرها . مشاكل لا تعد و لا تُحصى تحاصرهم من كل جانب . عطش خنقهم في عز الصيف و الحاجة و ضيع على أولادهم الاستمتاع باللعب و تمضية أوقات مرح الطفولة . عذاب و مشقة في رحلة بحث عن ماء و جلبه من آبار بعيدة مشيا على الأقدام أو على متن الدواب يحكون في طريقهم تحت أشعة الشمس عن البحر و نسماته.حلم يراودهم و يذكرونه في حديثهم دائما و يضطرون حتى للكذب على زملائهم في الدخول المدرسي بأنهم قضوا صيفا ممتعا في البحر الذي يسكن مخيلتهم . ووسط هذا الحر الخانق يبقى استعمال المكيفات لمواجهته أيضا رفاه آخر لا يقدر عليه أغلب سكان المناطق الداخلية محدودي الدخل الذين لا تسمح لهم ظروفهم المالية التنقل إلى الشواطئ و يضطرون لقضاء الصيف في دواويرهم فلا يجد هؤلاء غير السدود و الوديان و المسطحات المائية و الأحواض الفلاحية ليرتمون بها و ينتعشون بمائها في غياب المرافق و تسيير جاد لمن يستحق الذهاب إلى المخيمات الصيفية. فتجد ألسنة الشمس الحارة أمامهم و* قلة الشي * وراءهم .. إلى أين المفر..؟