تستقطب مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والواتساب وانسترغرام عددا كبيرا من الشباب الجزائري لسهولة الولوج اليها والاشتراك فيها بفضل الهواتف الذكية والالواح الاكترونية واجهزة الكمبيوتر وحسب الاحصائيات الصدارة عن ادارة موقع الفيسبوك سنة 2017 يتراوح عدد الجزائرين المستعملين للفيسبوك شهريا ما بين 15مليون و20 مليون شخص وفي جانفي الماضي قدر الخبير ووزير الاستشراف السابق بشير مصيطفى العدد ب 16مليون جزائري اي بنسبة 40 بالمائة من عدد سكان الجزائر التي تحتل المرتبة الثانية عربيا بعد مصر في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي الذي توقع هذا الخبير ان يكون لها دور كبير ومؤثر في المستقبل داعيا الحكومة الى الاهتمام بها والاستثمار فيها نظرا للبعد الاجتماعي الذي تكتسبه وامكانية تسويق محتوى السياسات العمومية للدولة بواسطتها وكل ما له علاقة بصناعة المستقبل بعد أن اصبحت مجالا مفتوحا أمام الجميع للنشر والتعبير وابداء الراي بحرية ومناقشة مايطرح من قضايا وطنية ودولية والتفاعل معها سلبا وإيجابا ورغم اختلاف اهتمامات الشباب ومستوياتهم الثقافية والعلمية وتكوينهم السياسي فانهم يتفاعلون مع القضايا المطروحة بالمانقشة والتعليق والمشاركة بعادة نشر المواضيع والصور المأخوذة المنسوبة للاشخاص او المؤسسات والهيئات او المقالات الصحفية المتعلقة بقضية معينة مثل حجز 701 كغ من مخدر الكوكايين مؤخرا وتورط المدعو كمال شيخي الذي اطلق الاعلام اسم كمال البوشي وما خلفته من ردود فعل رسمية وشعبية وفي الداخل والخارج وما تبعها من تغييرات ومازال يتفاعل معها بالتعاليق المختلفة كما نظم الفيسبوكيون حملة مقاطعة للسيارات بعنوان (( خلها تصدي)) احدثت خللا واثرت على مبيعات السيارات لعدة اشهر وارغمت المتعاملين على تخفيض الاسعار وان بنسب قليلة ومؤخرا تمت مقاطعة حفلات فنية في عدة ولايات منها سيدي بلعباس وورقلة للمطالبة بمشاريع تنموية كما تفاعل الجمهور مع حادثة تحطيم تمثال المرأة العارية بمدينة سطيف واعادة ترميه بين مؤيد ومعارض وكذلك تغول حراس مواقف السيارات (الباركينغ) واعتداءاتهم على المواطنين التي ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص مما يضر بأمن المواطنين ويؤثر على قطاع السياحة الذي يشكو من الضعف وقلة الاقبال وفي المجال السياسي تحظى مواقف وتصريحات بعض الشخصيات بالمتابعة وفي مقدمتهم الامين العام لجبهة التحرير الوطني د جمال ولد عباس والوزير الاول احمد اويحي و الويزة حنون زعيمة حزب العمال وقد بدأ النقاش يسخن حول العهدة الخامسة وقد سبق ان حظيت الانتخابات التشريعية والمحلية بحملة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ايضا لا توجد دراسات علمية لقياس مدى تأثير هذه الحملات التي بدأت تأخذ طابعا جماعيا من خلال الدعوة الى الانضمام للمشاركة أو الامتناع و المقاطعة ولهذا من الضروري أن يكون للحكومة والوزارات والاحزاب السياسية الفاعلة والموالية تواجد قوي في شبكات التواصل الاجتماعي للشرح والرد والتوضيح والتوجيه والارشادوالقيام بالدعاية للبرامج والمشاريع العمومية فحتى الاعلام التقليدي من صحافة وقنوات تلفزية واذاعية اصبح يستعمل هذه المواقع لجلب انتباه القارئ والمشاهد ورأينا رؤساء الدول والحكومات يعبرون عن مواقفهم بواسطة التدوينات على التويتر