يتواصل المسلسل الغامض لفريق مولودية وهران لكرة اليد الذي يتوجه تدريجيًا إلى الإعلان عن موسم أبيض وعدم المشاركة في بطولة القسم الوطني الأول، وذلك نتيجة الصراعات الكبيرة التي تدور بين مسيري الفرع وكذا رئيس النادي الهاوي الطيب محياوي الذي عجز عن لم الشمل وإعادة ترتيب الأوراق في ظل الحرب الشرسة وتبادل التهم في الوقت الذي عرف فيه الفريق هجرة بعض الركائز نحو وجهات أخرى، حيث كشف مصدر عليم عن مغادرة ستة لاعبين رسميًا بعدما تيقنت عن عدم جدوى البقاء في فريق أصبح ساحة للصراعات وتصفية الحسابات بين المسيرين. وانضم كل من سرير محمد والحارس عبد القادر ورويس رايح رضا بالإضافة إلى رويجة إلى قائمة اللاعبين المغادرين بعدما دخلوا في مفاوضات مع الفرق التي تريد الإستفادة من خدماتهم. يحدث هذا في الوقت الذي تبحث فيه إدارة محياوي عن مخرج للأزمة التي أضحى عليها الفريق، حيث كشفت مصادر مقربة من رئيس النادي الهاوي أن هذا الاخير عجز عن صياغة التقرير المادي الذي يعتبر المعضلة التي تؤرق محياوي والذي يعتبر من أبرز نقاط الخلاف بين مسيري فرع كرة اليد، لا سيما وأن الفريق سقط الموسم المنصرم من القسم الأول إلى الثاني الممتاز بعدما عجز رفقاء مزاري عن إنقاذ الحمري من السقوط في دورة اللعب على البقاء، نتيجة الغياب الكلي للإدارة وكذا الدعم المعنوي والمادي، صاحبها فضيحة تكفل اللاعبين بمصاريف التنقل والإقامة بإحدى فنادق العاصمة أثناء خوض المرحلة الأخيرة من دورة «البلاي داون»، حيث كان بمقدرة كتيبة دوبالة مصطفى العودة بورقة البقاء لو قامت إدارة النادي بواجباتها إزاء اللاعبين الشبان المدعمين بخبرة رويجة وعبد القادر ومزاري وغيرهم من لاعبي قسم النخبة. الوضعية الحالية التي يتواجد عليها فريق مولودية وهران جعلت قدماء اللاعبين يستنفرون ويطالبون السلطات المحلية بالتدخل العاجل لكشف الحقائق والخبايا التي جعلت الفريق عاجز عن مباشرة الموسم، وهو ما جعل أطراف تستنجد بسفيان ليمام الذي بدا متحمسًا للعودة وقيادة الحمراوة، خصوصًا بعد تلقيه ضمانات من غالبية أعضاء الجمعية العامة الذين سيقدمون عريضة لدى مديرية الشباب والرياضة لوهران في الساعات القليلة القادمة للمطالبة بجمعية عامة غير عادية للنادي الهاوي، لكشف حقيقة ما يدور خلف الأسوار.