0 الحمراوة كانوا يمثلون وهران بأقمصة ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي بعد ست سنوات من المعاناة سقطت مولودية وهران الى القسم الوطني الثاني لكرة اليد، فعميد الأندية بالجهة الغربية يغادر قسم النخبة بعدما عجز رفقاء رويجة في كسب الرهان في اخر جولات "للبلاي داون" رغم سهولة المأمورية، فتشكيلة المولودية احسن بكثير من تعداد مولودية سعيدة وشباب النقاوز، إلا أن السقوط جاء نتيجة عدة معطيات والتي جعلت صاحب الألقاب الأفريقية والعربية يهوي الى جحيم القسم الثاني بعد ست سنوات من المعاناة. كتيبة المدرب دوبالة مصطفى كانت الأقرب لخوض غمارة اللعب على اللقب لو أن تلك التشكيلة لقت العناية والمساندة من طرف الإدارة التي تركت الفريق في منتصف الطريق، فالغياب كان شبه كلي من طرف مسيرو فرع كرة اليد، حتى الرئيس محياوي لم يكلف نفسه العناء لتفقد شؤون النادي الذي كان يسير عبر الهاتف، فلا دعم مالي ولا حتى اللوازم الرياضية، والمهازل التي شهدتها مباريات الحمراوة كانت حديث العام والخاص، حيث الذين كانوا يخضون اللقاءات باقمصة لا تحتوي على ترقيم وفي غالب الأحيان تكون بدون شعارات النادي، والأدهى أن اللاعبون كانوا يتنقلون بالبسة رياضية خاصة، فكان رفقاء رويس رايح يمثلون نادي مولودية وهران بالبسة نادي ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين، بالإضافة إلى فريق تشيلسي الانجليزي، وحتى المياه كانت تشترى من طرف محبي الفريق وبعض المحسنين الغيورين على فريق المدينة، وهذا بشهادات اللاعبين الذين ناشدوا في العديد من المرات السلطات المحلية بالتدخل لحل معضلة التهميش وغياب الدعم، رغم أن النادي الهاوي لمولودية وهران الذي لا يتوفر سوى على فرع كرة اليد يستفيد من إعانة قدرها 800 مليون في السنة!؟ فيما لا يعرف وجهتها في ظل الحالة المزرية للنادي، حيث لم يتلق اللاعبون أجورهم منذ ستة اشهر، ولا منح المباريات، بالإضافة إلى غياب اللوازم الرياضية، فكم من مرة كان الفريق يستعير الكرات من الأندية المحلية التي تنشط في الأقسام الدنيا والتي تتدرب بقاعة حمو بوتليليس قصر الرياضه بوهران لإجراء حصة تدريبية، في اسوء مشاهد التسيير الأعرج والتهميش الواضح من القائمين على الفرع، وصورة قاتمة عن مدى الحالة المزرية التي عايشها فرع كرة اليد لمولودية وهران أمام صمت مسؤولي قطاع الرياضة بوهران الذين لم يستفسروا لغاية الآن عن أسباب السقوط ولا عن وجهة الاعانات التي كانت تضخ في أرصدة النادي، فلم تكن هناك نفقات كبيرة بل ان المولودية الفريق الوحيد في قسم النخبة الذي لا يتوفر على الفئات الصغرى في خرق لقوانين المعمول بها والتي تشترطها السلطات المحلية ففريق مولودية وهران لكرة اليد هو نادي هاوي ويتوجب عليه توفير الأصناف الصغرى، وهو نفس القانون الذي تفرضه الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، إلا أن هذا مر مرور الكرام على هيئة لعبان وحتى على ديجياس وهران... تبادل التهم بين المسيرين ورئيس الفرع طيب محياوي، هذا الأخير كشف في السابق أن الإدارة كانت تنسق مع مسؤول الفرع نصر الدين بسجراري حتى يتم تسخير جميع الإمكانيات بما في ذلك أجور اللاعبين، إلا أن نصيرو فندها وأكد أن الإدارة لم توفر الوسائل المادية والبيداغوجية حتى يكون رفقاء سرير محمد في احسن الظروف لخوض غمارة المنافسة، وتجسد ذلك في الجولة الأخيرة لاعب على البقاء بعدما استعانة بعض اللاعبين بوسائل نقل خاصة للتنقل الى العاصمة، رغم أن للفريق حافلة خاصة، وهو ما أثر على معنوياتهم جعلهم يخوضون المباريات دون روح رغم تواضع مستوى المنافسين، فلمولودية وهران تعداد بشري احسن بكثير من فريق دفاع تاجنانت ومولودية سعيدة واتحاد الحروش، إلا أن الفارق كان في مستوى الإمكانيات ومدى التحفيز المادي الذي وفر من طرف مسيري تلك الفرق جعلها تنجو من السقوط بأعجوبة بعدما كانت مهددة بذلك ودفيما كان الحمراوة في احسن رواق لضمان البقاء مبكرا، ليبقى الاشكال مطروح من يحاسب من!؟ ومن يتحمل مسؤولية سقوط أحد رموز اليد الجزائرية في ظل الصمت الرهيب لمديرية الشباب والرياضة بوهران التي كان يتوجب عليها فتح تحقيق عن وجهة الاعانات التي تكلف الخزينة العمومية اموال كبيرة في ظل سياسة ارشاد النفايات المنتهجة في جميع القطاعات.....