- أول حقل رماية بمواصفات عالمية في الجزائر سيعرف القطاع الرياضي بعاصمة الغرب الجزائري ثورة كبيرة على مستوى المنشآت والبنى التحتية الخاصة بجميع الرياضات. حيث ستستفيد وهران كثيرًا من تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 لتصبح قطبًا رياضيا وسياحيا بعد أقل من عامين من الآن في حالة ما تم فعلاً إنهاء الورشات الكبيرة التي هي قيد التشييد والإنجاز، وحتى المنشآت الموجودة التي استفادت هي الأخرى من عمليات ترميم كبرى، والتي تشهد حملات تفقدية بصفة دورية من طرف المسؤول الأول عن ولاية وهران السيد مولود شريفي، مثلما كان عليه الأمر أول امس الإثنين، أين قام بزيارة ستة منشآت منها ما هي قيد التشييد وأخرى تعرف إعادة ترميم شاملة. واستهل زيارته التفقدية إلى المعهد العالي لتكوين إطارات الرياضة بعين الترك، فقام بتقديم توجيهات وتعليمات بالإضافة إلى قرارات جديدة قصد إعادة بعث الروح في هذا المعهد الذي عانى كثيرًا من التهميش ولسنوات طويلة ليأتي الفرج بغلاف مالي قدره 300 مليون دج والذي سيصرف على إعادة تهيئة القاعة الموجودة بالمعهد بالإضافة إلى ملعب كرة القدم الذي استفاد من أرضية جديدة بمواصفات عالمية، فيما سيتم إعادة تهيئة الملاعب الجوارية ومضمار ألعاب القوى. هذا وقد أمر غربي بدر الدين مدير الشباب والرياضة بإعادة تهيئة وترتيب المدخل الرئيسي للمعهد، حيث سيتم الإستعانة بمهندس معماري وكذا خبير في الغرس والتشجير لتغيير واجهة المعهد وأيضًا المساحة الخضراء التي قدرها 12 هكتار والتي تعرف حالة من الفوضى والإهمال لعدة سنوات، وهو ما أثار حفيظة المسؤول الأول عن الولاية الذي أمر بتحويل ما يقارب ال 12 الهكتار إلى فضاء غابي لممارسة مختلف النشاطات الرياضية وكذا ليكون واجهة للمخيمات الصيفية. زيارة الوالي التفقدية مست خمسة مواقع أخرى، حيث تحول إلى مركب الفروسية بالسانية أين وقف على مشروع بناء ميدان خاص بالمنافسة بالإضافة إلى مركز إيواء الخيول ومسبح صغير ناهيك عن فضاء للترفيه، وكل هذا بغلاف مالي قدره 305 مليون دج، حيث سيصبح هذا المركب أحد أكبر المركبات لممارسة الفروسية بالجزائر، لتكون الوجهة بعد ذلك إلى حقل الرماية ببئر جير الذي سيتم تشييده وبنائه من جديد بتكلفة قدرت ب 381 مليون دج، حيث سيتم بناء قاعة كبيرة خاصة بالرماية، ومساحة أخرى كبيرة على الهواء الطلق مجهزة بعشب طبيعي، ناهيك عن بناء قاعة شرفية مقابلة لحقل الرماية وكذا فضاء للترفيه ومطعم ومقهى، في مكسب جديد حيث سيعتبر أول فضاء مجهز بأحدث التقنيات يتم تشييده في الجزائر لهذه الرياضة، وهو ما يعزز من ارتفاع نسبة ممارسة الشباب الوهراني لرياضة الصيد والرماية مستقبلا. أما بمركب كرة المضرب بحي السلام فقد أمر مولود شريفي بمباشرة الأشغال بداية من اليوم، خصوصًا بعدما تم تسريح غلاف مالي قدره 197 مليون دينار سيتم تشييد بها مدرجات بمواصفات عالمية وكذا ملعبين للمنافسة وملعبين للتدريبات، ناهيك عن إعادة تشييد فضاء للتسلية والترفيه يتوفر على مقاهي ومطاعم وكذا غرف تغيير الملابس. وفي ختام الزيارة توجه المسؤول الأول إلى قصر الرياضات حمو بوتليليس أحد أعرق المنشآت الرياضية بوهران، والذي ظل صداع في رأس الولاة الذين تعاقبوا على ولاية وهران منذ 2003، حيث يتم في كل مرة إعادة ترميمه إلا أن غياب المتابعة والصيانة جعلت هذه الجوهرة تكون في كل مرة خارج مجال مجمل الأحداث الرياضية التي تحتضنها الجزائر، مثلما كان عليه الأمر السنة الفارطة أين حرمت وهران من شرف احتضان مونديال الأواسط لكرة اليد، كما أصبح قصر الرياضات بوهران بعيدا عن أي تظاهرة دولية نظرًا للحالة المزرية التي يتواجد عليها منذ سنوات عدة، ليتم تخصيص ما يقارب 300 مليون دج لإعادة تهيئة غرف تغيير الملابس الستة وكذا الأرضية والسقف، حيث من المزمع أن يكون مسرحًا لمباريات كرة السلة أثناء ألعاب الحوض المتوسط. أما مسبح الحديقة العمومية للمدينة الجديدة فقد قامت السلطات المحلية بتخصيص غلاف مالي قدره 18 مليون دج لمواصلة الأشغال فيه. وبهذا سيتم صرف ما يقارب 1501 مليون دينار جزائري على ست منشآت رياضية 5 منها منجزة والتي هي بحاجة لترميمات وإعادة التشييد وواحدة سيتم إنجازها والمتمثلة في حقل الرماية ، ما سيجعل من وهران قطبًا رياضيًا بامتياز في الجزائر بحلول عام 2020، في صراع مع الوقت يجبر مديرية الشباب والرياضة الضرب بيد من حديد وعدم التسامح مع بعض المقاولين المتخاذلين.