- التحوير البيداغوجي وتحسين حوكمة المدرسة من بين الأهداف المسطرة تعطي، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، اليوم، إشارة الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2018/2019 من ولاية معسكر تحت شعار» العيش معا في سلام مكسب ومبدأ تربوي» وستستقبل 27.351 مؤسسة تربوية أزيد من 9 ملايين تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة عبر التراب الوطني إضافة إلى الأقسام الجاهزة التي تم الاستعانة بها لمواجهة مشكل الاكتظاظ خلال هذا الموسم. ويأتي الدخول المدرسي هذا العام على وقع وباء « الكوليرا» الذي اجتاح 5 ولايات لحد الآن، ورغم التطمينات التي قدّمتها الوزيرة، لكونها تتابع الملف بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى وكذا تصريحات وزارة الصحة التي جاءت عشيّة الدخول المدرسي بكونها تتحكّم في الوباء واستطاعت السيطرة على الوضع إلا أن مخاوف الأولياء تبقى مشروعة لكون الوباء فتّاك. وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد أكّدت في وقت سابق عدم تّأجيل الدخول المدرسي بسبب وباء الكوليرا، لكون هيئتها تتابع الملف أوّل بأوّل بالتنسيق مع قطاعات الداخلية والصحة، وأن الوباء تم التحكّم عليه، ولم يجتح كل ولايات الوطن، وإنما خمس ولايات فقط، وهو ما خفّف قليلا من روع الأولياء، وبالإضافة إلى مشكل الكوليرا الذي جاء تزامنا والدخول الاجتماعي، كانت وزيرة التربية قد أكدت أيضا، أن المؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الاكتظاظ في بعض الولايات ستتدعم بأقسام جاهزة (شاليهات) بشكل «ظرفي ومؤقت « وأوضحت في حديث خصت به وكالة الانباء الجزائرية عشية الدخول المدرسي 2018 /2019 أن من بين الحلول التي تم اعتمادها في هذا الموسم «الأقسام الجاهزة» والتي تم الاستعانة بها في بعض المناطق على غرار ناحيتي الجزائر شرق والجزائر غرب بسبب تسجيل توافد كبير للتلاميذ الجدد نتيجة التدفق السكاني الذي شهدته هاتين الناحيتين.. وإزاء هذا الوضع الذي وصفته ب «الاستثنائي» ، أكدت بن غبريت أن قطاعها يعمل جاهدا بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى بهدف إيجاد حلول سريعة ودائمة لهذا المشكل ، معتبرة، أن تأخر انجاز بعض المشاريع ليس هو السبب الوحيد في الاكتظاظ فهناك عوامل أخرى كالرسوب المدرسي الذي سيتم اتخاذ إجراءات بشأنه والتكفل به . كما، أضافت، بن غبريت أن الهدف هذا الموسم هو تنفيذ الأهداف الثلاثة التي حددتها الندوتان الوطنيتان لتقييم ودعم اصلاح المدرسة المنظمتان في شهر جويلية لسنتي 2014 و 2015 والذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2003 ويتعلق الأمر بالتحوير البيداغوجي وتحسين حوكمة المدرسة وتعزيز مكانة واهمية التكوين مؤكدة ان «مدرسة الجودة تحتاج إلى بلوغ الاحترافية في ممارسات التعليم والتسيير وجعلها في خدمة التلميذ وبالأخص بالنسبة للأساتذة الذين يتم تحسين مستواهم وكفاءاتهم من خلال التكوين المستمر.