نقطة ثمينة في أول امتحان لبلماضي اجتياح الأنصار يؤخر انطلاق المباراة بساعة ونصف تمكن المنتخب الوطني الجزائري من تحقيق التعادل خارج الديار بنتيجة (1-1) أمس السبت أمام منتخب غامبيا بملعب السلام بالعاصمة بانجول، حيث فوت *الخضر* فرصة للعودة بالزاد كاملاً لولا الظروف التي شهدتها المواجهة المدرجة ضمن الجولة الثانية عن تصفيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بالكاميرون مطلع عام 2019. و تأخر اللقاء لما يقارب الساعة ونصف عن موعده المحدد (19:00 عوض 17:30) في سيناريو غريب كان بطله أنصار المنتخب المحلي الذين اجتاحوا الميدان قبل انطلاق اللقاء ما اضطر المنظمين للإستنجاد بالجيش لإخراجهم ، حيث كادت المباراة أن تلغى أو تؤجل إلى موعد لاحق. وهددت *الفاف* بعدم إجراء المباراة بسبب الظروف التنظيمية الكارثية التي سادت قبل انطلاق اللقاء وحتى خلاله. المنتخب الوطني ابدى تحفظا كبيرا في بداية المواجهة، فالخضر حاولوا استدراج العقارب للخروج من منطقتهم، إلا أنهم فشلوا في ذلك لينحصر اللعب في النصف الثاني من الملعب دون إثارة ولا تهديد فعلي لمرمى الغامبيين الذين انتهجوا من سياسة الهجمات المرتدة وسيلة لتوقيف ضغط محاربي الصحاراء، فكاد على إثرها براهيما من مباغتة الحارس مبولحي برأسية جانبت الاطار. ومع ربع ساعة الأخير للمرحلة الأولى انخفض ريتم المباراة اكثر ليطغى اللعب العشوائي وكثرت تدخلات الحكم التونسي نتيجة الخروج المتكرر للكرة إلى ضربة التماس، ليعلن عن نهاية هذه المرحلة على وقع التعادل السلبي. المرحلة الثانية شهدت نوعا ما انتعاشا في اللعب، حيث خرج كل منتخب من قوقعته محاولا تدارك شباك خصمه، ليفلح الخضر في هز شباك العقارب في الدقيقة 47 عن طريق نجم السد القطري بغداد بونجاح، لكن فرحة الخضر لم تدم طويلاً حيث عدل أصحاب الأرض النتيجة دقيقتين فقط بعد ذلك عن طريق سيزاي. ولم تفلح محاولات المدرب جمال بلماضي من خلال تغييراته بترجيح الكفة لمحاربي الصحراء الذين تأثروا من العوامل التي سبقت المواجهة وكذا أرضية ميدان ملعب السلام السيئة لتنتهي المواجهة على نتيجة 1/1 بنقطة ثمينة رفع من خلالها المنتخب الوطني الجزائري رصيده إلى 4 نقاط محتلا صدارة مجموعته. وعموما يكون الناخب الوطني جمال بلماضي قد نجح في أول امتحان له في العودة بنتيجة إيجابية من خارج القواعد رغم تعيينه منذ فترة جد قصيرة.