*صهاريج لم تنظف منذ سنوات تم سكب بها قطرات من ماء جافيل فقط وأخرى بقيت عامرة بالديدان السوداء مديرية التربية تؤكد الرقابة الصارمة للمطاعم المدرسية فيما يتعلق بالمواد الغذائية ، الخضر و الفواكه و مياه الطهي للحفاظ على صحة التلاميذ *سيور* تنظف الشبكات الناقلة للمياه الشروب نحو المؤسسات التربوية و تقتطع عينات منها لإخضاعها للتحاليل مدراء عدد من الابتدائيات ينظفون محيط المدارس بمساعدة الأولياء والمعلمين لغياب المنظفات رغم التعليمات الصارمة التي وجهتها وزارة التربية الوطنية وأصر على تطبيقها والي وهران السيد مولود شريفي التي تقضي بضرورة تنظيف صهاريج و خزانات المياه بالمؤسسات التربوية قبل الدخول المدرسي و هذا في إطار التدابير الوقائية المتخذة لحماية التلاميذ و مؤطريهم من خطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه لا سيما وباء* الكلويرا* الذي مس بعض ولايات الوطن أين شددوا على تطهيرها و متابعة عملية مراقبتها دوريا وعدم إهمالها حتى لا تصبح بيئة نشطة لنقل الأمراض المعدية و البكتيرية بمختلف أنواعها وخاصة في الظروف الراهنة ، إلا أن العديد من المدارس الابتدائية خاصة بوسط بلدية وهران اقتصرت بها عملية التنظيف على وضع بعض من ماء جافيل بمياه الخزانات القديمة المصنوعة من مادة الاسمنت فقط بحيث لم يتم تفريغها و لم تخضع لأية عملية تطهير عدا ما اشرنا اليه حسب تصريحات بعض من مدراء المدارس الابتدائية الذين تحفظوا عن ذكر اسمائهم او حتى ان يشار الى أسماء مؤسساتهم التربوية و هذا تبعا للتعليمات التي تلقوها من قبل مديرية التربية التي تلزم ضرورة الحصول على رخصة حتى يتمكنوا من الحديث مع وسائل الإعلام و أشاروا الى أن ما أدلوا به هو لحماية التلميذ لا غير من خطر الاصابة بأي مرض كان علما بأن مؤسسة *سيور* قامت حسبهم باقتطاع عينات من مياهها لإخضاعها للتحاليل يوم الجمعة المنصرم، و نوهوا في ذات السياق إلى أن مدارسهم لا تزال تسجل عجزا كبيرا في المنظفات بحيث يقومون شخصيا و بمساعدة بعض المعلمين و أولياء التلاميذ بعملية تنظيف المحيط المدرسي رغم أنه ليس من صلاحياتهم و لكننهم لم يجدوا حلا أمامهم سوى ذلك لتوفير الجو الملائم للتمدرس يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه البعض الآخر إعطاء أية معلومات عن عملية التطهير إلا بترخيص من قبل مدير التربية . و من أجل الوقوف على مدى تطبيق التعليمات الخاصة بنظافة و تطهير خزانات المياه تواصلت جولتنا الاستطلاعية ببعض المؤسسات التربوية المتواجدة مناطق أخرى تابعة لذات البلدية و لبلدية سيدي الشحمي و بئر الجير على غرار متوسطة *بلزرق محمد* و ثانويتي *بن نابي سليمان * و *حمو بوتليليس* و كذا المدرسة الابتدائية *حي الصباح 2 * التي أجمع خلالها بعض عامليها كوننا لم نتمكن من مقابلة مدرائها أن مؤسساتهم قامت بتنظيف صهاريج المياه قبل الدخول المدرسي و هذا كإجراءات دائمة يقومون بها حيث ينظفوها بشكل دوري مع إضافة المواد المعقمة تفادياً لأي تلوث وذلك حسب توجيهات مديرية التربية والصحة المدرسية للحفاظ على صحة التلاميذ رغم أن جلهم يحملون معهم قوارير من بيوتهم ليرووا عطشهم لأن لديهم نظرة مسبقة بأن نظافة الخزانات ليست بالمستوى المطلوب ، و أشاروا في ذات الصدد إلى أن تنظيف الخزانات يتم بشكل دوري للتخلص من بعض الرواسب التي بإمكانها أن تعلق بالمياه حيث يقومون بغلقها الدائم من الجهة العلوية لتفادي تلوثها بالأتربة والأوساخ المتطايرة إليها لان ترك الخزان مكشوفا يعني سهولة وصول الملوثات إليه ، و أكدوا حرصهم على تطبيق تعليمات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط و التي شددت على مدراء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا، من خلال تدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي . مديرية التربية توجه تعليمات صارمة للحفاظ على نظافة خزانات المياه مع العلم بان الأمين العام لمديرية التربية لولاية وهران السيد نوار أكد بان مديرية التربية وجهت تعليمات صارمة لاتخاذ الإجراءات الوقائية بجميع المؤسسات التربوية، لتفادي إصابة التلاميذ والعمال بداء الكوليرا و هذا من خلال السهر على نظافة المحيط المدرسي وخزانات المياه و اتخاذ الحيطة و الحذر بصفة استثنائية قبل الدخول المدرسي رغم أنهم يعملون بها دائما ، و أوضح بان الرقابة ستكون صارمة أيضا بالمطاعم المدرسية وكل ما يتعلّق بالمواد الغذائية من خضر وفواكه والمياه التي يتمّ بها طهي الوجبات المقدمة للتلاميذ و أعطوا تعليمات للتدخل المستعجل في حال تسجيل أي شك في صلاحيتها . -أميار وادي تليلات ، مسرغين ، بئر الجير و مندوب بوعمامة يؤكدون تطهير خزانات مياه المدارس ووضع صابون غسل الايادي بدورات المياه أما بالنسبة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية فقد أكد رئيس بلدية وادي تليلات بنوزة قويدر بأنهم وقفوا قبل الدخول المدرسي على عملية تنظيف و تطهير خزانات المياه و الصهاريج ب 13 مدرسة ابتدائية والتي قامت بها مصالح قسم النظافة و التطهير للبلدية لا غير و هذا كإجراء وقائي يقومون به دوريا خلال السنة الدراسية و ليس بسبب الظروف التي تعرفها بعض الولايات فحسب ، و هذا من أجل الحفاظ على صحة المتمدرسين خاصة و أن منطقة وادي تليلات تعرف تذبذبا في توزيع المياه الصالحة للشرب و هو ما أوضحه أيضا رئيس بلدية بئر الجير قنفود أمين الذي اكد بأنهم أنهوا عشية الدخول المدرسي عملية تطهير خزانات المياه التي مست 63 مؤسسة تربوية تتواجد عبر مختلف أحيائها على غرار *حي الياسمين* و *حي النور* و* ايسطو * و *بئر الجير* و *سيدي البشير* و غيرها وقاموا إضافة إلى ذلك بوضع صابون غسل الأيادي بدورات المياه لتفادي تنقل أي ميكروبات إلى التلاميذ ، و نوه إلى أنهم جندوا فرقة لمراقبة نظافة المؤسسات التربوية بما فيها صهاريج المياه ، و فيما يتعلق ببلدية مسرغين فصرح المير صفا أحمد بأنهم أنهوا عملية تطهير و تنظيف صهاريج المياه عبر 11 مؤسسة تربوية و هذا باستعمال المواد المعقمة ك *ماء جافيل * رغم أنها تستعمل فقط في عملية سقي النباتات منذ قرابة السنتين باعتبار أن المؤسسات التربوية المتواجدة بمسرغين تتوفر على المياه الصالحة للشرب 24 ساعة على 24 ساعة ، و هو نفس ما أفاد به مندوب القطاع الحضري بوعمامة دينار بدر الدين الذي أكد أن عملية التطهير مست 19 مدرسة ابتدائية تابعة لهم كإجراء احترازي ضد الأمراض المتنقلة عبر المياه و منها وباء الكوليرا الذي أضحى يستدعي أخذ الحيطة و الحذر للحفاظ على صحة و سلامة المتمدرسين . -*سيور* تواصل تدخلاتها باقتطاع عينات المياه الموجهة للمدارس هذا و تجدر الإشارة إلى أن المكلف بالاعلام لمؤسسة *سيور* صرح في ذات الصدد بان مصالحه قامت بالتدخل عبر مختلف أنحاء الولاية لتنظيف الشبكات الناقلة للمياه لا سيما نحو المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها و هي بصدد مواصلة اقتطاع عينات من هذه المادة الحيوية ليتم إخضاعها للتحاليل المخبرية من قبل مهندسين مختصين في المجال للتأكد من عدم احتوائها على أي بكتيريا ، إضافة إلى ذلك عملت أيضا على تكثيف عملية تنظيف البالوعات و جميع الشبكات لتفادي خطر الإصابة بوباء الكوليرا ، و أكدوا حرصهم خلال العام الجاري على تزويد جل المدارس التي كانت تعتمد فقط على الصهاريج بالمياه الصالحة للشرب و التي هي سليمة مائة بالمائة حسبهم . و لدى اتصالنا برئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الدكتور *بوخاري يوسف* للاستفسار عن الإجراءات الوقائية التي تكفل ضمان صحة التلاميذ مع هذا الدخول المدرسي في ظل التخوفات من خطر الاصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه و منها وباء الكوليرا لم نتمكن من الحصول على أي إجابة من قبل المسؤول ، و هو ما أضحى يستدعي الحرص الشديد و تضافر جميع جهود المؤسسات التربوية والأهالي و البلديات على حد سواء من أجل مواصلة الاهتمام بهذا الأمر وعدم إهماله لما له من أهمية بالغة في الحفاظ على صحة أبنائهم .