يتهيأ الطاقم الطبي لمصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر لسيدي بلعباس لاستئناف عمليات زرع القرنية مع أواخر الشهر الجاري حيث يتضمن البرنامج زرع 32 قرنية إلى غاية نهاية السنة لفائدة المرضى من مختلف الأعمار يأتون من عديد الولايات كسعيدة بشار تيارت معسكر النعامة تلمسان عين تيموشنت علما وأن الطاقم ذاته كان قد زرع 16 قرنية لفائدة المرضى جلهم من الأطفال والشبان في شهري ماي وجوان الماضيين مع الإشارة أن القرنية الواحدة تكلف الخزينة العمومية 2500 أورو . و للتذكير فان أول عملية زرع القرنية على مستوى هذه المصلحة الطبية و أجريت بنجاح و ذلك في 2012 على يد أخصائيين و منهم الدكتور حرمل محمد الذي يرأس هذه الهيئة حاليا و الدكتورة منصور اسمهان التي فتحت عيادة خاصة بها , وقد توجت جهودهما بمعية طاقم نشيط وحيوي بعد 3 أعوام متتالية بزرع 35 قرنية ما جعل المستشفى الجامعي حساني عبد القادر يحتل آنذاك الريادة في هذا المجال على مستوى الغرب الجزائري غير أن الانقطاع الذي حصل في جلب القرنيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية من طرف معهد باستور بداية من 2015 أدى إلى توقيف هذا النشاط بالمصلحة مؤقتا لكن ما لبث أن تم استئناف مثل هذه العمليات انطلاقا من هذه السنة أي بداية من شهر ماي الفارط الشيء الذي أثلج صدور المرضى المسجلين في قائمة الانتظار وعددهم يناهز ال 200 مريض الغالبية منهم تعاني من الاعوجاج في القرنية أو ما يعرف بداء القرنية المخروطية الذي يصيب الأطفال والمراهقين والشباب . يقول الدكتور حرمل *ان الطاقم الطبي الذي يتكفل باجراء هذه العمليات والمكون من 10 أطباء أخصائيين واثنين مختصين في التخدير والانعاش و16 طبيبا مقيما يحرص دوما على تطوير مستوى الأداء من خلال استفادته من التربصات التكوينية وكذا من المؤتمرات التي يشارك فيها في الخارج وعليه يتجه هذه المرة إلى اعتماد تقنية متطورة في زرع القرنية ستؤدي لا محالة إلى نتائج جيدة ملفتا الانتباه إلى ضرورة وأهمية تزويد المصلحة بجهازين في التصوير بالأشعة (جهاز طوبوغرافيا القرنية وجهاز المجهر المراوي ) كي نضمن التكفل التام بالمريض كما نضطر إلى توجيه المريض إلى خارج المستشفى لإجراء التصوير بالأشعة عند الخواص لعدم توفر المصلحة على الجهازين سالفي الذكر قبل أن نخضعه للعملية .