طرحت *الجمهورية* موضوعها لهذا العدد على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالفايسبوك لمعرفة ما مدى لجوء بعد المستخدمين لبيع و شراء مختلف أنواع السلع أو العقارات و كذا المركبات المطروحة عبر صفحات الفيسبوك أو مواقع المختصة فكانت الإجابات مختلفة و متنوعة بين مؤيد و معارض للفكرة حيث استنتجت أن ثقافة التسوق الإلكتروني جديدة على الجزائريين وكذا على المتعاملين فعمليات البيع والشراء التي يقوم بها الجزائريون عبر مواقع جزائرية في الشبكة العنكبوتية، تتم بطرق بدائية لا تتعدى عرض السلعة وقبول شرائها، في حين تتم عملية تخليص باقي عملية الشراء أو البيع بتحديد موعد للتسليم والدفع المباشر يدا بيد أو عن طريق الاتصال هاتفيا بين البائع والمشتري أو إرسالها في طرود بريدية وتسديد الثمن مسبقا عن طريق صب المبلغ في الحسابات البريدية أو البنكية، أو عن طريق مؤسسات خاصة. مستحضرات التجميل ، السيارات و شراء التأشيرات الأكثر طلبا بالدرجة الأولى فإن مستحضرات التجميل، العطور و كريمات العناية بالبشرة و الملابس إضافة الى الأجهزة الإلكترونية و حتى شراء تأشيرات السفر إلى البلدان الأوربية و كذا المواعيد ناهيك عن طلب مساعدات الهجرة بطريقة غير شرعية مقابل المبالغ المالية حيث تعد الأكثر إقبالا من جانب زوار المواقع بيعا وشراء ، حيث أن كل المواقع و الصفحات تضم خدمات متنوعة منها بيع الأدوات المدرسية، أجهزة الإعلام الآلي، أحذية وملابس، أراض وعقارات، الأثاث والأجهزة الكهرو منزلية، الألعاب والأجهزة الإلكترونية، السيارات والحافلات، دليل السفر والسياحة، الهواتف النقالة وساعات اليد وبيع المواشي وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن الجزائري . من جهة أخرى يراود المتسوقون الجزائريون عبر الشبكة العنكبوتية مخاوف من عمليات النصب والاحتيال و السرقة في ظل تزايد عدد الصفحات و المواقع الوهمية للتسوق الإلكتروني و ارتفاع معدلات الجريمة الإلكترونية ، خاصة وأن أغلب الجزائريين يجهلون كيفية إتمام المعاملات، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على التسوق الإلكتروني في الجزائر، في وقت أضحى بالنسبة لعدد من الدول الأوروبية أمر روتيني ، حيث أن ظاهرة الاحتيال والنصب عبر الإنترنت تعرف تطورا كبيرا عبر أكثر من وسيلة و تمرر عبر البريد الإلكتروني أو الاتصال الهاتفي، وتستهدف شريحة واسعة من الأشخاص، في مجال البيع والشراء فالعديد من الجزائريين كانوا ضحايا لصفحات وهمية تنشط عبر الانترنت حيث أن هناك مواقعا تعطي المشترين القدرة على الاتصال بالبائعين من خلال نموذج موجود يعرض على كل صفحة من صفحات إعلانات البائعين. ويتم إبلاغ البائع بالبريد الإلكتروني بأسئلة المشتري، ويستطيع البائع بالتالي الإجابة على أسئلة المشتري بالبريد الإلكتروني أو بالدخول إلى حسابه والإجابة من نظام التراسل في الموقع و يستطيع البائع اختيار عدم الكشف عن عنوان بريده الإلكتروني، هذا وعادة ما يلجأ الجزائريون لمواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها الفيسبوك لإتمام عمليات البيع والشراء عبر صفحات التسوق الإلكتروني. [ الجهل باللوائح و التنظيمات .. السمة الغالبة ] إلى جانب هذا فقد تفاجأت * الجمهورية * بأن معظم الأشخاص الذين تحدثت معهم تعرضوا للاحتيال و النصب و كذا سرقة مبيعاتهم حيث يجهلون الإجراءات التي عليهم اتخاذها لإرجاع حقوقهم ، مثالا عن ذلك تقديم شكوى لدى مصالح الأمن حيث أن هناك العديد من الشباب الذي يتعرضون إلى سرقة هواتفهم النقالة أو ملابسهم و كذا الأحذية التي يعرضونها من طرف أشخاص يوهمونهم أنهم زبائن و يودون شراء تلك الحاجة و عند التقائهم بهم يفرون بالأشياء الى أماكن مجهولة كما أنهم أيضا يقومون بتغيير أسمائهم و غلق حساباتهم في الفيسبوك من أجل فتح اخرى للإطاحة بأكثر عدد ممكن من الضحايا.