عاى هامش تنظيم الملتقى الوطني الأول حول الطريقة التجانية بالمركز الجامعي بالوادي مؤخرا التقت الجمهورية رئيس المكتب الولائي للتحالف من أجل التجديد الطلابي عرفات بوعيش قصد معرفة اهمية الحديث عن الزاوية كمنارة علمية و دور الحركة الطلابية في التعريف باسهاماتها المتنوعة و في مجالات شتى فكانت هذه الدردشة. * مرحبا بك ضيفا على جريدتنا الجمهورية مرحبا بكم أنتم بيننا و أشكركم على تلبية دعوتنا والحضور لهذا الملتقى الهام و لا أظن أن الأمر بالجديد على الجمهورية التي ظلت محافظة على خطها الوطني الأصيل واهتمامها الكبير بكل ما له علاقة بالثقافة و الهوية الوطنية * دعنا نتحدث عن الملتقى الوطني الأول كيف جاءت فكرة تنظيمه؟ فكرة تنظيمه تنطلق من أن الوقت قد حان إن لم يكن متأخرا في أن يعرف الطالب عن قرب ماهي الزاوية و ما دورها العلمي ، الاجتماعي وإسهاماتها في دحر الاحتلال ،و من هنا فإن الفكرة ليست بالجديدة فمنذ مدة و نحن كطلبة ومهتمين بكل ما له علاقة بما يفيد النخب ويزيد من معارفها في تنظيم شيء ذا أهمية و في ظل غياب مثل هذه الملتقيات وتنامي نقاشات الطلبة بين مؤيد و معارض لفكر الزوايا عن دراية أو عن جهل اهتدينا الى تنظيم هذا الملتقي شعورا منا بأن دور الطالب يجب أن يشتمل على كل ما له صلة بالمجتمع و كإطار مستقبلي مفروض عليه أن يكون واسع الدراية و الادراك أضف الى ذلك إحساسنا بالتقصير الحاصل من قبل أغلب الجمعيات المدنية المهتمة بالشأن الثقافي لإثارة مثل هذه المواضيع ومعالجتها في إطار الدور التي وجدت لأجله وإتمام رسالتها التنويرية و التوجيهية في الأطر المرسومة لها * نريد صورة على ما تم التطرق اليه في هذا الملتقى؟ - كما وقفتم عليه منذ اليوم الأول فقد تم التطرق الى أصول الطريقة التجانية و دور مشايخ ومقدمي الطريقة في مكافحة الاحتلال حتى نضع الحضور من المهتمين لاسيما الطلبة في الصورة وأخذ فكرة وافية عن الطريقة التجانية و التعريف بأحد أعلام الزاوية سيدي أحمد التجاني كعالم وشخصية مرجعية جديرة بالدراسة والتحليل ثم أن النقاش كان ثري وإرتقى الى المستوى الذي أردناه بعد أن أثرى الحضور بمناقشاتهم مختلف الجلسات فكانت مناسبة لنا لأن نكتشف فضول الطلبة في معرفة المزيد من الحقائق و الوقائع التاريخية فضلا على ما سبق ذكره ما هي أبعاد تنظيم هذا الملتقى؟ - لأول مرة و إن لم تخن ذاكرتي يبادر تنظيم طلابي بمساهمة المسؤولين على الجامعة الى تنظيم مثل هذا الملتقى و هو ما يعد مكسبا للطلبة ونهدف الى ترسيخه كتقليد سنوي ولم لا يكون دوليا خاصة أنه يجري تحت رعاية معالي وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بالخادم الذي تعذر عليه الحضور في اخر لحظة بسبب إرتباطاته الرسمية نحن ممنونون له برعايته لهذا الملتقى و بكل المساعدات التي قدمها لنا ، الهدف هو سرد تاريخ ومسيرة رائدها الأول الذي ترك حكمة باتت مرجعية حقيقية لكل من درس شخصية هذا العالم الجليل سيدي أحمد التجاني الذي قال في واحدة من أهم توجيهاته اذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع، فإن وافق فإعملوا به، وإن خالف فأتركوه فأبعاد هذه المقولة الشهيرة هي واحدة من المناهل التي أردنا أن ننقلها الى جيل اليوم و لتقريب الصورة أكثر حول هذه الشخصية الكبيرة و غيرها ممن تخرجت من هذه الزاوية على غرار الدكتور سيدي محمد العيد التجاني التماسيني االذي شرفنا بحضوره ومداخلته القيمة و جعلناها مناسبة لتخليد مناقب المرحوم سيدي محمد بن يامة أحد علماء الزاوية وروادها بالوادي من خلال اطلاق إسمه على القطب الجامعي الجديد بالوادي * و ماذا عن تنظيمكم الطلابي و دوره من هذه الناحية؟ بغض النظر على ما تقوم به هذه التنظيمات الطلابية والتي تلتقي كلها في النهاية من أجل خدمة الطالب مهما كان توجهه كوننا نعي جيدا تلك الصفة التي تطلق علينا و هي أننا نمثل النخبة و ما لأبعاد هذه الصفة من مسؤولية يجب أن نعمل على تشريفها التحالف من أجل التجديد الطلابي يهتم دائما بتنظيم ملتقيات تهم حاضر ومستقبل الطلبة ناهيك على تنويعها بما يصب في خانة التوعية والتثقيف العلمي الراقي و الاجتهاد في تكثيف مثل هذه الملتقيات التي أعتبرها مسؤولية تتضاعف على كاهل الطالب ليحدد أهدافه الآنية والبعيدة بعد التخرج والتوجه الى الحياة العملية مزودا بسلاح التنوع العلمي ،كما أن مثل هذه المواعيد أفادت كثيرا الطلبة وحركت قريحة الإبداع التي امتدت الى حد مناقشة رسائل تخرجهم بناء على ما و قفوا عليه وتابعوه من الندوات و الملتقيات العديدة والمتنوعة فضلا على نوعية الأساتذة والباحثين الذين شاركوا فيها