صورة ارشيف كشفت مصادر مطلعة "للشروق" أنه وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، سيعقد من 4 إلى 11 نوفمبر المقبل، الملتقى الدولي الثاني للطريقة التجانية في مدينة الوادي تحت عنوان "الخطاب الصوفي التجاني زمن العولمة". يشتمل الملتقى على خمسة محاور رئيسة هي: التجانية والعولمة، جهود العلماء التجانيين في الفكر المعاصر، المقاومة التجانية زمن الاحتلال، التجانيون وجهودهم في نشر الإسلام، التعريف بالفكر التجاني وأعلامه. * يشرف على الملتقى الدكتور محمد العيد التجاني شيخ الطريقة التجانية في زاوية تماسين، حيث سيتم وللمرة الأولى في تاريخ الطريقة التجانية، افتتاح أول زاوية تجانية تأسست في ڤمار سنة 1789 ميلادية، وذلك بعد انتهاء الترميمات فيها. * وكان الملتقى الأول للطريقة التجانية، عقد بين 23 و25 نوفمبر 2006، بإشراف الدكتور محمد بن بريكة، حيث صدرت توصية رئاسية ووثيقة عن المؤتمر بأن يعقد هذا الملتقى وبشكل منتظم كل سنتين. * ويرى الكثير من المراقبين للشأن الصوفي، أن المغرب في هذه المرحلة متقدم على الجزائر في جانب الاهتمام والتركيز على الطريقة التجانية بهدف احتوائها، وبخاصة بعد افتتاح مسجد الحسن الثاني في العاصمة السنغالية داكار، وتأسيس مركز الدراسات التاريخية التجانية، التابع لجامعة الرباط. كل ذلك كان له تأثير حسب هؤلاء المراقبين، في تقدم موقعية المغرب لدى أتباع الطريقة التجانية عبر العالم، إضافة إلى اعتناء الحكومة المغربية بكبار شيوخ الطريقة في إفريقيا، حيث يذكر في هذا الصدد، أن رؤساء النيجر ومالي والسنغال وبوركينا فاسو، وغيرها من الدول الإفريقية، ينتمون إلى الطريقة التجانية. * وفي سياق الصراع القائم منذ مدة، بين مركزية تماسين ومركزية عين ماضي، بين من تكون عاصمة للطريقة التجانية، يشار إلى أن الحاج علي التماسيني، الخليفة الأكبر لسيدي أحمد التجاني، هو مؤسس زاوية تماسين وفيها ضريحه. هذه الزاوية التي تعتبر الصرح الأكبر للطريقة التجانية في الجزائر، من حيث المعمار، وفيها أكبر مكتبة مخطوطات تجانية، كما أنها الأكبر والأهم أيضا من حيث التنظيم وعدد الطلبة وغير ذلك، بالمقارنة مع بقية الزوايا التجانية في الجزائر. هذه الزاوية، يشرف عليها الآن الدكتور محمد العيد التجاني، أستاذ الفيزياء في جامعة قسنطينة والمتخرج من فرنسا في تخصص الفيزياء النووية.