-اعادة اسكان 693 عائلة ب 81 بناية هشة في 3 عمليات ترحيل انطلقت لاول مرة على مستوى المندوبية البلدية سيدي البشير عملية إحصاء جديدة بعد مرور سنتين على عملية 2016 في إطار مخطط القضاء على السكن الهش، و يشمل الإحصاء الذي من شأنه أن ينهي معاناة الكثير من العائلات جميع البنايات الهشة الحاصلة على تقرير مصلحة المراقبة التقنية و التي لم تدخل في إطار عمليات الإحصاء السابقة، و أكد السيد هادفي ميلود مندوب سيدي البشير أن القائمة النهائية للبنايات المهددة بالانهيار التي سيسفر عنها الإحصاء الذي انطلق هذه السنة ستسلم إلى السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حق العائلات المعنية مشيرا إلى أن عدد كبير من البنايات كانت قد أحصيت من قبل المراقبة التقنية و هناك بنايات دخلت في قائمة الهش بفعل العامل الزمني و هي من ستفصل فيها اللجنة المتخصصة في عمليات التصنيف. هذا و تستفيد 41 عائلة مقيمة ب5 بنايات مهددة بالسقوط بحي الدرب كانت قد تحصلت في إطار برنامج خاص من مقررات الاستفادة المسبقة سنة 2011 من عملية الترحيل إلى سكنات جديدة قريبا ضمن مخطط ترحيل أكثر من 3 آلاف عائلة لسكنات من مختلف الصيغ. و رغم ذلك لم ينته ملف السكن الهش على مستوى أحياء مندوبية سيدي البشير التي أحصي فيها 142 بناية مهددة بالانهيار سنة 2015 رُحّل منها 43 بناية تضم 334 عائلة استفادت من سكنات جديدة، ليتم خلال إحصاء 2016 توزيع مقررات الاستفادة المسبقة على 359 عائلة قاطنة ب38 بناية مهددة بالسقوط ليصل عدد العائلات المرحلة عبر 3 عمليات إلى غاية السنة الجارية إلى 693 عائلة ب 81 بناية هشة.
عمليات تشخيص و تصنيف البنايات القديمة تعتمد على لجان خاصة و تقنيات دقيقة ولا يزال العديد من سكان البنايات الهشة بمختلف مواقع وأحياء المندوبيات التسع يتساءلون عن المقاييس المعتمدة التي يتم على أساسها تصنيف المبنى حسب درجة الخطورة في الخانة الحمراء. هذا الإجراء الذي خلق علامات استفهام وسط السكان الذين رغم اهتراء شققهم و تصدع جدرانها و أسقفها و سلالمها لم تصنف بناياتهم في الخانة الحمراء و بالتالي لم يحصلوا على مقررات الاستفادة المسبقة ما يعني أنهم غير مبرمجين للترحيل إلى شقق جديدة الأمر الذي أثار غضب و استياء الكثير من العائلات المتضررة في بنايات مهددة بالسقوط لم تصنف في قائمة الخطر متواجدة بعدة أحياء بكل من مندوبية المقراني و المقري و ابن سينا و سيدي البشير و غيرها. و اخترنا أخذ عينة من هذه البنايات بحي المدينة الجديدة و تحديدا بسان أنطوان التابع لمندوبية سيدي البشير التي تجري بها عملية إحصاء جديدة كما تمت الاشارة حيث يتواجد عدد من البنايات التي تبدو مهترئة من الخارج و الداخل إلا أن سكانها أكدوا أنها لم تصنف في الخانة الحمراء و لم يحصلوا على مقررات الاستفادة المسبقة و هو الحال بمعظم البنايات المتواجدة بشارع تلمسان و شارع عزي أحمد و شارع الإخوة رحال غيرها. توقفنا عند بنايات هشة غير مصنفة في الخانة الحمراء حسب سكانها الذين يملكون تقارير المعاينة لكل من مصالح الحماية المدنية و المراقبة التقنية للبنايات التي تؤكد وجود خطر على المقيمين بالمبنى غير الملائم للسكن. و حسب المهندس المعماري السيد فاطمي علي فان تصنيف اي مبنى قديم يعتمد على تقرير اللجنة المتخصصة المكونة من المهندس المعماري و المهندس المدني و ممثل عن مصلحة المراقبة التقنية و مندوب القطاع و مديره و المصلحة التقنية و ممثل عن ديوان الوالي و هم من يقومون بتحديد حالة البناية و وضعها في إحدى الخانات الثلاث حمراء أو برتقالية أو خضراء و تعني خطيرة و متوسطة و جيدة.. و عن تفاصيل تشخيص حالة البنايات القديمة أفاد نفس المتحدث أنها تعتمد على تقنيات و مقاييس و آلات حديثة و دقيقة يعتمد عليها الخبراء كجهاز سكليرومتر الذي يشخص وضعية الأساسات ان كانت في حالة تسمح لها بالمقاومة أكثر أم أنها تشكل خطرا. كما يعتمد التصنيف أيضا على التشخيص الدقيق لهيكل البناية و حالة السلالم اما فيما يخص الأسقف و الجدران المهترئة فهي لا تؤخذ كمقياس حسب مصدرنا نظرا لقابلية ترميمها