أحصت فرق المراقبة التقنية للبناء ما يزيد عن 54 ألف وحدة و500 مسكن قديم على مستوى ولاية وهران، وهي الحصيلة التي أسفرت عنها عملية الفحص والتشخيص التي خصصت لها البنايات القديمة بالولاية منها عمارات تملك قيمة تاريخية تمثل الإرث العمراني الحضاري، يتوجب الحفاظ عليه وصيانته ويعد حسب الجهات المختصة في مجال العمران في سيدي الهواري من بين الأحياء التي تملك إرثا معماريا هاما ويعتبر من المناطق القديمة الأكثر تضررا في نسيجها العمراني، ويتصدر هذا الحي العتيق لائحة الأحياء الأكثر عرضة للإنهيارات الجزئية بسبب قدم مبانيها إلى جانب حي الحمري العتيق الذي يضم 1200 بناية مصنفة في خانة العمارات التي تستعجل عمليات التهيئة والترميم وتندرج في مشروع إعادة الإعتبار ل 400 عمارة ضمن مخطط القضاء على السكنات الهشة. وفي هذا السياق لاتزال العملية النموذجية أو التجريبية التي مست 200 عمارة معنية بالترميم تسير بوثية ثقيلة بسبب العراقيل التي وقفت كحجر عثرة في وجه المقاولين. إضافة إلى تجنيد يد عاملة غير مؤهلة مثلما لاحظناه في بعض الورشات التي توظف شبابا يبحثون عن أجر يومي. لكسب قوتهم فقط وسبق وأن عرفت أشغال الترميم التي شهدتها أحياء العربي بن مهيدي، شارع معطى الله الحبيب تذبذبا لفترة لإلزامية احترام المقاولات المحلية لدفتر الشروط من أجل استكمال ترميم الواجهات في إنتظار الشروع في مرحلة تهيئة الأجزاء المشتركة والأسقف والأروقة الداخلية التي تأتي في المرحلة الثانية من الترميم وحسب رئيس محكمة التعمير على مستوى المديرية الولائية للبناء والتعمير فإن وتيرة الأشغال الجارية حاليا على مستوى أحياء العربي بن مهيدي، معطى الحبيب، خميستي مست لحد الآن حوالي 99 بناية من أصل عمارة المخصصة كشطر أول من العمليات إعادة تأهيل الهياكل القديمة سيما بوسط المدينة وفيما فشلت المناقصات المطروحة لترميم 101 عمارة مهترئة. تجربة نموذجية وتجد هذه التجربة النموذجية التي دخلت حيز التطبيق بالمدن الكبرى، صعوبات ممن حيث إعداد البطاقة التقنية والسيوسيو اجتماعية لوضعية المباني القديمة أثناء عمليات الجرد والإحصاء التي تتكفل بإعدادها فرق المراقبة التقنية للبناء، على مستوى البلديات ولا حتى من جانب الترميم حيث لاتزال هناك عراقيل يصطدم بما المقاولون خصوصا. من طرف السكان أو التجار الذين يستغلون هذه المباني وعدم تفهمهم لطبيعة الأشغال التي توجد عليها بناياتهم وغيرها من الصعوبات التي تعترض السيرورة الحسنة لمشاريع إعادة هيكلة البنايات العتيقة بدليل أن المرحلة الأولى الخاصة بترميم 200 عمارة كائنة بوسط المدينة أعيد النظر في صياغة المناقصة من دراسة وإنجاز في آن واحد، إلى تحديد الدراسة التقنية لوحدها وطرح مناقصة أخرى لإختيار المقاولة المعنية بالإنجاز حيث أن العملية الأولى لم تحدد العروض المناسبة وهو ما يفسر عدم جدوى المناقصتين اللتين تم إعلان عنهما لاختيار المؤسسات الفائزة بمشروع ترميم 400 عمارة رغم جاهزية دفتر الشروط الخاص بهذه العملية التي رصد لها مبلغ يصل الى 150 مليار سنتيم ويخص تجزئات مرسى الكبير، وهران وأرزيو. وتقوم حاليا حسب ذات المسؤول مصالح العمران بإحصاء بقية التجمعات السكنية القديمة بكل من أحياء سيدي البشير. المدينةالجديدة، المقراني خاصة بالتجزئة الأولى في إنتظار الشروع في المراقبة التقنية لتشخيص وضعية البنايات المصنفة في الخانة البرتقالية والتي تشمل تجزئات الحمري، سيدي الهواري، ويغمراسن، والتجزئة التالية تشمل احياء رأس العين، الأمير خالد والرابعة في المنور الخالدية والمقري، والخامسة ابن رشد والصديقية والسادسة. بطاقية شاملة حول البنايات أرزيو ومرسى الكبير وحسب ذات المصدر فإن العملية تتطلب خبرة مدققة لوضع بطاقية شاملة حول وضعية البناية لتصنيفها في الخانات الثلاث، وهي الدراسة التقنية التي رصد لها غلاف مالي يفوق 325 مليون دج لمعاينة 6 تجزئات خاصة بترميم 400 عمارة لم ترسو حاليا مناقصتين غير متمرترتين على المقاولات المعنية واعتبر مسؤول مصلحة التعمير هذه الإجراءات التجريبية في تأهيل البنايات معقدةب بسبب ما تتطلبه من إمكانيات بشرية ومادية للوقوف علي مدى أهلية السكنات للترميم ومدى خطورتها على ساكنها وما تقتضيه أشغال الترميم في إحترام المقاييس المتفق عليها في دفتر الشروط ومطابقتها أيضا لشروط الإنجاز. وعن آخر الإحصائيات التي أعدتها المصالح التقنية لمراقبة البنايات القديمة وهران فقد وصلت إلى تصنيف 4394 بناية قديمة بما يعادل 23.963 سكن هش بتجزئات بلاطو، المدينةالجديدة، المقراني وكذا تجزئة الحمري، سيدي الهواري ويغمراسن منها 13569 مسكن مصنف في الخانة الخضراء أي متواجد في وضعية حسنة و4709 سكنات قابلة للترميم بإعتبارها مصنفة في الخانة البرتقالية، بينما أحصت مصالح العمران في الفترة الأخيرة ما يزيد عن 1720 بناية مهددة بالإنهيار بالتجزئات المذكورة سالفا من أصل 54.500 بناية قديمة موزعة عبر بلديات عاصمة الغرب الجزائري على أن مشروع ترميم 400 عمارة الذي لايزال قيد الدراسة التقنية يشمل 206 عمارات لوسط المدينة و128 بناية بالقطاع الحضري سيدي البشير و26 بناية بأرزيو و40 بناية ببلدية مرسى الكبير. وفيما يتعلق بالأحياء التي تتوفر على معالم أثرية وذات قيمة تاريخية وحضارية على غرار حي سيدي الهواري، والحمري اللذان يمتازان بفنيات معمارية متميزة فخصص لها برنامجين موازيين باعتماد مالي يصل إلى 2.4 مليار دج منها 100 مليار سنتيم لترميم 284 عمارة بالحمري و140 مليار لترميم البنايات القديمة والمقدرة ب 269 بناية بسيدي الهواري في إنتظار انتهاء عمليات الإحصاء وتشخيص حالة المباني الهشة بالتجزئات السكنية. التي تتوفر على حظيرة سكنية قديمة وبحاجة إلى ترميم واعادة تأهيلها. 149 موقع متضرر ب 23 بلدية وفيما يتعلق بالمواقع التي تتوزع بها البنايات القصديرية والفوضوية فقد كشفت آخر الإحصائيات المسجلة لدى مديرية التعمير والبناء عن تسجيل 149 موقع ب 23 بلدية متضررة من انتشار البناءات المشيدة بدون رخص بناء وغير مطابقة لمقاييس العمران وأبرز المناطق التي تشهد مثل هذه البناءات القصديرية التي تشوه وجه المدينة منها على وجه الخصوص بلديات بوتليليس وادي تليلات، بطيوة، ڤديل، أرزيو بئر الجير، عين الترك وهران والسانية... تتصدر هذه الأخيرة قائمة المناطق المتضررة من حيث اهتراء البنايات باحتوائها على 60 موقعا غير آهل للسكن و32 موقعا متضررا ببلدية وهران وهو ما يعادل حسب ذات الإحصائيات 9987 بناية تتربع على مساحة 105 هكتارات. حيث تقيم بهذه البنايات القصديرية حوالي 11652 عائلة وللقضاء على هذه الظاهرة استفادت وهران من برامج سكنية لاعادة إسكان العائلات المتضررة من اهتراء بناياتها وبالأخص بالمجمع الحضري لوهران حيث خصص لبلدية ڤديل انجاز 1500 وحدة انجز منها 200 وحدة من أصل 5000 وحدة سكنية اجتماعية لإمتصاص أزمة السكن غير اللائق والمدرجة في برنامج 2007 .. 2009، وتعد هذه المشاريع التي هي حاليا قيد الإنجاز لاعادة ترحيل العائلات، القاطنة بمساكن هشة وغير مطابقة لمقاييس التعمير. ومن جهة أخرى، طالب سكان نهج معطى الحبيب بنزع الهياكل الحديدية المنصوبة أمام عماراتهم وشرفاتهم والتي وضعت منذ قرابة العام ونصف.