أكدت رئيسة بلدية محمد بلوزداد، السيدة نعيمة دهينة، أنه تم مؤخرا إحصاء 52 بناية هشة ضمن قائمة البنايات المهددة بالانهيار، صنفت ضمن الخانة الحمراء بسبب حدة التضرر الذي طال النسيج العمراني الذي يميز المنطقة، ونتيجة مختلف العوامل الطبيعية، مؤكدة على أن أهم مشكل يواجههم هو عدم التمكن من التدخل السريع من أجل ترميم وإعادة تهيئة هذه العمارات في الأوقات المناسبة. وأوضحت رئيسة البلدية أن بلدية محمد بلوزداد خلال فيضانات العاصمة سنة 2001، قامت بإحصاء 51 بناية تم تسجيلها في الخانة الحمراء من طرف اللجان الخاصة، أما في زلزال عام 2003، تم إحصاء 125 بناية أخرى في الخانة الحمراء، حيث هدمت منها 57 بناية إلى حد الآن، أما ال119 بناية المتبقية فيواجه سكانها خطر الانهيار في أية لحظة، إضافة إلى تسجيل 52 بناية أخرى جديدة في خانة البنايات الهشة. كما أحصت المصالح 509 بنايات مصنفة في الخانة البرتقالية، يوشك تصنيفها في الخانة الحمراء بسبب بعض الانهيارات الجزئية المسجلة، منها 326 بناية في الدرجة الرابعة، 141 بناية في الدرجة الثالثة و42 بناية في الخانة الخضراء. وحسب تقرير محلي لبلدية بلوزداد - اطلعت عليه ”المساء”- فإن ما زاد من تعقيد وضعية هذه البنايات الهشة؛ الطريقة السيئة المعتمدة من طرف الجهات المختصة خلال عملية الترميم التي عرفتها بعض البنايات، إضافة إلى تضرر العديد من البنايات المجاورة أثناء عملية هدم بعض البنايات المصنفة ضمن الخانة الحمراء، وكذا سوء متابعة عملية الهدم. كما تتوفر البلدية على سكنات هشة لم يتم معاينتها بعد من قبل مصالح المراقبة التقنية للبناء، ومن أهم الأسباب التي ساهمت في تدهور حالة البنايات الهشة؛ تأخر المصالح الولائية في المصادقة على مخططات التهيئة العمرانية منها المتواجدة بالمنطقة السفلية للبلدية وأعاليها، بالإضافة إلى مخطط التهيئة العمرانية الذي يجمع بين بلديات محمد بلوزداد، حسين داي، المقرية، القبة وسيدي امحمد، وهو الأمر الذي نتج عنه تأخر انطلاق معظم المشاريع، رغم المراسلات العديدة الموجهة إلى مختلف الجهات المعنية من أجل التدخل للتكفل بمختلف المشاكل التي تعرفها البلدية، منها المراسلة رقم 4876/م أع/2013 المؤرخة في 28 نوفمبر 2013، الموجهة إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي قصد تسجيل مشاريع ومرافق عمومية مختلفة في شتى المجالات، إلى جانب المراسلة رقم 222/م أع/2013 من أجل إدراج 90 بناية هشة في برنامج مديرية إعادة تهيئة وهيكلة أحياء العاصمة.