إلغاء مشروع القاعدة المائية سيؤثر سلبا على مستقبل هذه الرياضة يشرف المدرب نبيل شيالي على جدافي النادي الرياضي الجامعي لوهران الذي يعتبر رائدا على المستوى الوطني في التجديف ، حيث يضم عددا من الجدافين الصاعدين والذين يشكلون النواة الأولى للمنتخب الوطني. أنتم في نهاية الموسم كيف تقيم حصيلتكم هذه السنة ؟ في حقيقة الأمر جل أندية التجديف في العالم هي في بداية الموسم وليس نهايته ، لكن على المستوى الوطني دائما يتم تكثيف المنافسات مع أواخر السنة لإنهاء الجدول الزمني للموسم ، ولهذا فبالنسبة لنا كفريق فنحن في بداية الموسم وبالمناسبة ستكون أول منافسة لنا بعد أقل من 15 يوما بفرنسا إن شاء الله. هل من توضيحات أكثر على هذه المنافسة ؟ يتعلق الأمر بالبطولة الجهوية داخل القاعة لمنطقة أيكس أون فروفنس ، وليست هذه المرة الأولى التي نشارك فيها خارج الوطن حيث سبق لنا المشاركة في بطولة موناكو ، وخلال هذا الموسم نطمح للتكثيف من مشاركاتنا على المستوى الدولي وستكون البداية بالمنافسة المذكورة والمقررة في ديسمبر بالنسبة للأكابر ، أما بالنسبة للأواسط فسنشارك يوم 12 جانفي في بطولة ببراغ (جمهورية التشيك) ، وقبلها سنقوم بتربص بمدينة مونبلييه. كيف ترى النتائج المسجلة على المستوى الوطني خلال الموسم المنقضي ؟ في الحقيقة إذا نظرنا إلى النتائج بحد ذاتها فهي جد إيجابية وجد مشجعة ، لكنني كمدرب أطالب رياضيينا دائما بالمزيد وأعتقد أننا لم نقدم كل ما لدينا وأنه كان بإمكاننا أن نسجل نتائجا أفضل لأننا قادرون على ذلك ، عموما نحن نسيطر على المستوى الوطني ولهذا قررنا المشاركة في بطولات دولية حتى نقيم مستوانا الحقيقي من خلال خوض بطولات جهوية ثم وطنية على الصعيد الدولي. في الغرب الجزائري عدد الأندية قليل جدا ويقتصر على ولاية واحدة فقط ، حسب رأيك ما هي النقائص التي تعيق تطوير التجديف في الجزائر ؟ أولا يجب أن نشير أن مستوى التجديف بوهران لم يسبق له أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم سواء من حيث النتائج أو عدد الجدافين المنخرطين ، الآن لا بد من تطوير هذه الرياضة وهذه هي مهمتنا فمن خلال النتائج التي نحققها نحن بصدد التعريف أكثر بهذه الرياضة آليا والترويج لها عبر وسائل الإعلام ، لكن الوضع المالي الراهن للوطن يؤثر نوعا ما على تطوير هذه الرياضة خاصة وأن حصة الأسد من الأموال المخصصة للرياضة تذهب إلى كرة القدم فقط التي تحظى باهتمام إعلامي أكبر. نفهم من كلامك أن المشاكل المالية تقف عائقا في وجه تطوير التجديف ، صحيح ؟ بالنسبة لنا كنادي لا نواجه مشاكل مالية ، لكنه عموما على المؤسسات الإقتصادية أن تلعب دورها من خلال مساعدة الأندية عبر ما يعرف بالسبونسورينغ ، وللأسف فثقافة السبونسور غائبة عندنا بالرغم من وجود شركات عديدة لها القدرة على ذلك ، خاصة وأننا مقبلون على تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021. مؤخرا في البطولة الجهوية للتجديف التي فزتم بها تحفظتم على بعض النتائج النهائية ، هل من توضيح ؟ أولا نشكر الرابطة الجهوية بوهران على مجهوداتها في تنظيم هذه المنافسة ، فقط تحفظنا على بعض النتائج بسبب بعض الأخطاء المرتكبة على مستوى الكرونومتر ونحن نتفهم ذلك فالخطأ وارد في كل المنافسات ، لكننا لا نريد أن يشعر منافسنا نادي التجديف الوهراني أن حقوقه هضمت في هذه المنافسة ، لأن هدفنا هو أن تتوفر وهران على ناديين قويين ، فكلما تطور مستوى نادي التجديف الوهراني كلما زاد مستوانا بشكل تلقائي وكل هذا يعود بالفائدة على رياضة التجديف بوهران ، فقبل أن يكون هذا النادي منافسنا فهم إخوتنا. ما رأيك في إلغاء مشروع القاعدة المائية الذي كان مقررا ببحيرة وادي تليلات لفائدة رياضتي التجديف والكاياك ؟ هذا المشروع حفزنا كثيرا على تطوير هذه الرياضة لأننا كنا نستعد للتنقل إلى بحيرة وادي تليلات والتي تعتبر مناسبة لممارسة التجديف الحقيقي ، وأعتقد أن إلغاء هذا المشروع هو مؤشر على زوال هذه الرياضة في المستقبل لأن التدرب بالميناء وسط الباخرات أصبح أمرا معقدا ولا يطاق.