تم ترميم غالبية مقابر الشهداء في الجزائر، حسبما أبرزه وزير المجاهدين الطيب الزيتوني، يوم الخميس خلال زيارة عمل الى ولاية تلمسان. وأشار الوزير الى أنه من مجموع 1.277 مقبرة للشهداء محصاة من قبل الوزارة على المستوى الوطنيي تم ترميم غالبيتها أو تجد في طور الترميم في اطار تمويل مشترك مع الجماعات المحلية أو ضمن برامج قطاعية. وأحصت الوزارة أيضا مواقع تعذيب وسجن المجاهدين، حيث تستفيد هذه المواقع البالغ عددها 1.949 على المستوى الوطني من مختلف عمليات الترميم، يضيف السيد زيتوني. كما أشار الوزير الى أن الدستور الجزائري يحث على كتابة التاريخ وتعليمه وحمايته. *يعد التاريخ مقدسا عند الجزائريين والجزائريات و عند الأجيال السابقة والحاضرة والقادمة*، يضيف الوزير مؤكدا على أهمية الذاكرة الوطنية وهذا ما يعكسه تنظيم العديد من الملتقيات عبر الوطن حول موضوع الذاكرة الوطنية. وخلال زيارته لتلمسان اطلع الطيب زيتوني على عملية تجديد وترميم مقبرة الشهداء بدائرة الحنايا والتي رصد لها مبلغ 13 مليون دج. ومن جهة أخرى، أشرف الوزير على تسمية حي الكدية (عاصمة الولاية) بإسم *الرستميين* وتسمية الحي الجامعي 2.000 سرير بدائرة منصورة بإسم المجاهد الراحل بن أحمد عبد القادر (1915-1977) الذي كان من أوائل الملتحقين بجيش التحرير الوطني بمنطقة أولاد نهار. كما أشرف السيد زيتوني على افتتاح أشغال ملتقى تاريخي نظم بمبادرة من الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني قبل تدشين بدائرة سيدي الجيلالي السهبية لنصب تذكاري تخليدا لأرواح شهداء بلديات سيدي الجيلالي والبويهي والعريشة حيث يضم المعلم 389 إسما. و بعين المكان شدد وزير المجاهدين على أهمية المحافظة على التاريخ وتعليمه للأجيال الحالية والقادمة.