- تم التأكيد اليوم الثلاثاء بقسنطينة على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري من خلال التوعية من أجل تحقيق هدف الترويج و بشكل إيجابي للتراث الثقافي الجزائري. وأوضح في هذا السياقي الدكتور نصر الدين بوزياني عميد كلية الإعلام و الاتصالي بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) ي في مداخلة ألقاها خلال اليوم الدراسي الموسوم *ّالتراث الثقافي و آليات نشره بين الأطفال و الشباب في ظل التكنولوجيات الحديثة*ي المنظم في إطار فعاليات الطبعة الثانية لتظاهرة *جسور التواصل لتراث الحواضر* بقصر الحاج أحمد باي بأن *للفرد تأثيرات تتعداه شخصياي فسلوكياته لا تنعكس عليه وحده و إنما على الجماعة أيضا لذلك يتعين إخضاعه لتربية إعلامية من خلال وسائل الإعلام و مؤسسات التنشئة الاجتماعية على غرار المدرسة و المسجد ليساهم في نشر التراث الثقافي بما يخدم مصلحة البلاد*. واستنادا لذات المتحدث فحسب دراسة تم إعدادها بقسنطينة بمناسبة تتويجها عاصمة للثقافة العربية عام 2015 *وجد بأن الفرد القسنطيني لا يتقن الاستفادة من المزايا والخصائص التي تزخر بها مدينته مع غياب إستراتيجية لخلق آليات تدفعه لنشر الجانب الإيجابي للتراث الثقافي الجزائري*ي داعيا في هذا السياق إلى *تثمين خصوصيات الجزائر التراثية.* وفي هذا الصددي قدم ذات المحاضر أمثلة عن عدة دول تمكنت في ظرف وجيز من كسب رهان التسويق لنفسها من خلال الترويج الجيدي و ذكر منها على وجه الخصوصي تركيا التي بفضل مسلسلاتها التي تعرض عبر عديد القنوات الفضائية و كذا وسائل الإعلام أضحت قطبا سياحيا علاوة على دولتي مصر و الأردن. من جهتهي تحدث الدكتور فضيل دليوي أستاذ بذات الكلية عن آليات نشر التراث الثقافي بين الشباب في ظل تكنولوجيات الاتصال الحديثةي حيث أفاد بأن *التوجه الجديد يسير نحو الاستعمال التدريجي للوسائل التكنولوجية الحديثة في المؤسسات المتحفية باعتبارها جذابة و مغرية و متمكن منها من طرف الفئات الشابة على وجه الخصوص و مقتصدة للوقت و الجهد*ي مضيفا بأن *المسؤولية تقع بشكل أكبر على هذه المؤسسات المجبرة أكثر من أي وقت مضى على المبادرة بتوفير هذه التكنولوجيات من أجل استقطاب الاهتمام الشبابي على وجه الخصوص*. كما تضمنت أشغال هذا اليوم الدراسي تنشيط عدة مداخلات حول *البعد الأنثروبولوجي للمشترك الثقافي في الجزائر و آليات توظيفه لترسيخ الهوية في أجيال المستقبل* و *متحف الطفل و دوره في نشر التراث الثقافي في ظل الحداثة*. تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثانية من تظاهرة *جسور التواصل لتراث الحواضر* المندرجة في إطار النشاطات الثقافية و العلمية للمتحف العمومي الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية *قصر أحمد باي* تتضمن أيضا معارض لعديد المتاحف العمومية الوطنية و الحرفيين و كذا الخرجات السياحية لعديد المواقع الأثرية.