يشرف الأطباء البياطرة بتيارت على تأطير حملة توعية لفائدة الموالين المحددين مسبقا لدى مصالح مفتشية البيطرة الولائية عبر قائمة إسمية ممن يستفيدون من اللقاحات والعلاج الطبي اللازم وكذا المستثمرات الفلاحية من أجل تحسيس الموالين بخطورة الحمى القلاعية وكذا إشراكهم في عملية التلقيح للحد من انتشار هذا المرض فيما شرعت مصالح مفتشية البيطرة الولائية بتيارت في تطهير المستثمرات الفلاحية بواسطة الكلورجير للقضاء على هذا الفيروس الذي يصيب المواشي خاصة المجترات التي تتغذى مباشرة من الحليب في حين تكون النعجة في حالة متقدمة من الإصابة مما يسهل انتقال الفيروس مباشرة إلى الخروف حديث الولادة.وما يتخوف منه كثيرا الأطباء البياطرة بعد أن أقرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعويض المربين بعد نفوق مواشيهم حسب عمر الخروف هو تضخيم بعض الموالين لعدد المواشي التي أصابها المرض وبالتالي أدت إلى نفوقها فحاليا يمكن فقط التحكم في الموالين وأصحاب المستثمرات الفلاحية الذين يستفيدون من مختلف الخدمات الطبية البيطرية لكن يبقى عدد كبير من الموالين عبر ولاية تيارت غير المسجلين ضمن قوائم المفتشية الولائية للبيطرة قد يلجأون للتحايل على ذات المصالح بإعطاء أرقام غير دقيقة أو تضخيم عدد المواشي النافقة للاستفادة من التعويض المالي الذي أقرته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وهذا مشكل مطروح حاليا لدى الأطباء البياطرة فالتحكم فيه ليس بالأمر السهل بما أن تيارت تعتبر ولاية منتجة للحوم الحمراء وبها ثروة حيوانية تتجاوز 01 مليون رأس من الماشية و20 ألف رأس من الأبقار وأغلب المربين متواجدين بالمنطقة الجنوبية من الولاية وكذا المناطق السهبية والرعوية منها على مساحة تتجاوز 01 مليون هكتار مما قد يصعب كثيرا المهمة على الأطباء البياطرة الذين يبذلون جهدا كبيرا في احتواء وتطويق المرض فلحد الساعة ومنذ أسبوع تم تحديد 7 بؤر للإصابة بالحمى القلاعية منها دائرة السوقر وبلدياتها الثلاث وتوسنينة والفايجة وعين الذهب ومدروسة وتخمارت حيث تم أخذ عينات من الدم من المواشي المصابة والتي حددت في البداية ظهور الحمى القلاعية فيما تم دفن المجترات المصابة على عمق تجاوز 2 متر عن سطح الأرض ورشها بمادة الكلوروجير وهو إجرائي وقائي طبي بيطري محض.