خصت مفتشية البيطرة لمديرية الفلاحة بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة أسواق اللحوم البيضاء بخرجات تفتيشية منذ يومين لمحاربة ظاهرة تمرير السلع الفاسدة في ظل تفشي الأوبئة وسط المواشي وإقبال المستهلك على لحم الدجاج حسبما صرح به مصدر من ذات الهيئة مشيرا أن هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها تأتي في اطار الحفاظ على الصحة العمومية وحسبها فان برنامج عمل المراقبين الذي انصب على التجار المخالفين وقد اسفرت عمليات المراقبة عن حجز 3 قناطير من اللحوم البيضاء الفاسدة التي كانت موجهة للاستهلاك مجملها كانت تباع على حواف الطرقات والأرصفة بأسواق حاسي بونيف وبوجمعة وغيرها و لاقت اقبال من المستهلك لاسعارها المنخفضة فبهذه المناطق تنتشر المزارع والمستثمرات الفلاحية التي تبيع دواجن لا تخضع للرقابة البيطرية وتقترح خدمات بأسعار تنافسية للمستهلك حيث يقبل عليها بكثافة رغم ان الذبح يتم بطرق غير شرعية داخل هذه المزارع وأحيانا على الطريق العام حيث يكثر تمركز الباعة الفوضويون وتعرض هذه النقاط كل انواع الدواجن وباسعار منخفضة . و قامت مصالح مفتشية البيطرة بتنظيم حملة تحسيسية لتوعية المواطنين بالابتعاد عن اقتناء الحوم البيضاء خارج الإطار القانوني لها مع ضرورة بتفعيل أجهزة المراقبة للحد من التجاوزات التي يقوم بها التجار لاسيما فيما يتعلق باللحوم البيضاء لكن هذه الحملات تفتيشية تبق محدودة الفعالية امام تنامي ظاهرة الذبح الغير الشرعي .وعرفت أسعار الحوم البيضاء ارتفاعا في الايام الأخيرة لزيادة الطلب عليها حسب تبريرات التجار حيث قفزت من 240 دج للكيلوغرام الى 330 دج بزيادة حوالى 90 دج في الكيلوغرام الواحد بالاسواق اليومية وهو ما يفسر لجوء الكثيرين إلى الباعة الفوضويين ويرتفع السعر أكثر بالأحياء مثل حي الصباح الذي يشهد في الفترة الأخيرة ظاهرة غريبة وهي تزايد أعداد الحوم البيضاء على الطرقات والوفرة في العرض لم تساهم في خفض الاسعار حتى عند الباعة الفوضويين .