- أبرز وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، يوم الاثنين بواشنطن، دور الجزائر ومساهمتها في استتباب السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية في كلمة له ألقاها بمركز الدراسات الدولية الاستراتيجية بواشنطن، أن سياسة الجزائر الخارجية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والمعاملة على قدم المساواة بين الأطراف المعنية وتمكينها من تولي زمام الأمور في مسارات التسوية، تضمن لها اليوم استقلالية قراراتها التي تعد جد قيمة والتي تسمح لها بالإسهام في إرساء الاستقرار الإقليمي والدولي. وبالنسبة للسيد مساهل فإن استمرار هذه النزاعات والأزمات يرجع أساسا لاختراق هذه المبادئ وعدم احترامها، لاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إضافة إلى اللجوء إلى القوة وعدم ترقية الحلول السياسية والسلمية. كما أكد الوزير أن الإيمان بقدرة الحلول العسكرية في حل النزاعات يعتبر هو الآخر مصدر انشغال، بحكمها تزيد من حدة الأزمات عوض أن تساهم في حلها. وبهذا الصدد، جدد الوزير موقف الجزائر الداعم لجهود الأممالمتحدة في حل الأزمة الليبية، مشددا في الوقت ذاته على رفض التدخلات الأجنبية وضرورة دفع الليبيين إلى الأخذ بزمام الأمور في إطار إقامة حوار ليبي. وبخصوص مالي، جدد السيد مساهل التزام الجزائر بمواصلة جهودها من أجل مرافقة الفاعلين الماليين في مساعيهم الرامية إلى تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر. وفي سياق آخر، جدد وزير الخارجية حرص الجزائر على مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي، مذكرا بهذا الصدد دعم الجزائر لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص في الأراضي الصحراوية، هورست كوهلر. كما عبر السيد مساهل *التمسك الثابت* للجزائر بالشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرات الوساطة والحوار كأسلوبين مثاليين يسمحان بالتخلص من الضغوطات وحل الأزمات والنزاعات.