شكل اللقاء الذي جمع اليوم الأربعاء رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب مع السفير الفرنسي بالجزائر، كزافيي دريونكور، مناسبة لتقييم التعاون البرلماني الذي يجمع البلدين، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر ان اللقاء --الذي جرى بمقر المجلس الشعبي الوطني-- تناول *واقع العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين وما عرفته من تطور لافت لاسيما بعد الزيارات الكثيفة التي تبادلها مسؤولو البلدين على أعلى المستويات*. كما شكل اللقاء *مناسبة لتقييم التعاون البرلماني لاسيما على مستوى اللجنة البرلمانية الكبرى التي ينتظر أن تنعقد خلال الأشهر القادمة*. وبعدما استعرض رئيس المجلس حزمة الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تحدث عن *التزام للجزائر باحترام الشرعية الدولية لاسيما فيما يتعلق بالكفاح لتقرير المصير على غرار حال الشعبين الفلسطيني والصحراوي* مبرزا، *جهود الجزائر لإيجاد حلول سلمية وتوافقية للأزمتين في مالي وليبيا ودورها في محاربة التطرف سواء بانتهاجها سياسة المصالحة الوطنية أو من خلال دعوتها لتجفيف منابع الإرهاب لاسيما بالامتناع عن دفع الفدية*. من جهة أخرى، سمح اللقاء ب*التطرق إلى موضوع الذاكرة، حيث جدد رئيس المجلس حرص الجزائر على استعادة جماجم ورفات بعض الشهداء باعتبارها جزء ذو قيمة خاصة من تاريخ الجزائر ولا يمكن التفريط فيه*. من جهته، أعرب السفير الفرنسي عن *ارتياحه للمجهودات المبذولة لترقية التعاون الثنائي* داعيا لبرلمانيين إلى *مصاحبة الجهود الديبلوماسية لتنويعه حتى يشمل مجالات أخرى* مثمنا، *ما حققته الجزائر من تطور مكنها من ولوج آفاق اقتصادية واعدة*.