تفشي سريع للوباء.. ومصير مجهول يتربص بمئات المواشي موالون تحت رحمة داء الطاعون والحمى القلاعية لا يزال المئات من المربين والموالين عبر الوطن تحت الصدمة جراء تواصل انتشار داء طاعون المجترات الصغيرة وكذا الحمى القلاعية، ما كبدهم خسائر معتبرة في رؤوس المواشي والابقار، ويحدث هذا رغم حملة التلقيح المتواصلة على مستوى البلديات التي تم تسجيل بؤر انتشار المرض بها. تم إحصاء نفوق 1.100 رأس من الماشية (غنم وماعز) بولاية البيض بسبب داء الحمى القلاعية، وذلك منذ شهر ديسمبر الماضي، حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأفاد ذات المصدر أن هذا العدد تم إحصائه عبر جميع البلديات ال22 للولاية، كما مس الداء بدرجة كبيرة صغار الغنم بنسبة 90 بالمائة من مجموع المواشي النافقة. موالو 22 بلدية بالبيض... تحت الصدمة وقد باشرت المصالح الفلاحية مع نهاية السنة المنقضية في إتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء حيث تم الانطلاق في حملة تلقيح واسعة ضد هذا الداء، وذلك بتسخير 20 بيطريا، مع توفير 115 ألف جرعة من اللقاح الخاص بالحمى القلاعية الموجه للأغنامي و15 ألف جرعة من اللقاء ضد الحمى القلاعية للأبقار. وقد فاق عدد المواشي الملقحة (غنم وماعز) 90 ألف رأسي وأكثر من 13 ألف رأس من البقر، وفقا لذات المصدر. كما تم أيضا القيام بعمليات تطهير عدد من المستثمرات الفلاحية المخصصة لتربية الموشي، وذلك باستعمال المطهرات وكذا مادة الجير حيث مست عملية التطهير لحد الآن 100 مستثمرة، حسب ذات المصالح. وقد ساهمت هذه الإجراءات المشار إليها بالإضافة إلى ردم المواشي النافقة، وكذا قرار غلق أسواق الماشية لمدة شهر ومنع حركة تنقل المواشي عبر تراب الولاية إلاّ برخصة في الحد من تفشي الوباء، كما أشير إليه. في نفس السياق، يرتقب أن تنطلق هذه الأيام حملة التلقيح لمكافحة داء طاعون المجترات الصغيرة والذي يرتقب من خلالها أن تستفيد الولاية من 2 مليون جرعة من اللقاح على اعتبار أن البيض تحصي ثروة حيوانية هامة من رؤوس الغنم تفوق ال2 مليون رأس، حسب ذات المصدر. انتشار رهيب للحمى القلاعية والطاعون.. بميلة ارتفع عدد الحالات المشتبه إصابتها بالحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة بولاية ميلة إلى 105 رأس ما بين بقر وأغنام وماعز، حسبما علم من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وأوضح ذات المصدر بأن الحالات التي يشتبه إصابتها بداء الحمى القلاعية بالولاية إلى غاية نهاية الأسبوع المنقضي، تتمثل في 64 رأس غنم ورأس واحد (1) من الماعز و7 رؤوس من الأبقار. أما الحالات المشكوك في تعرضها للإصابة بداء طاعون المجترات الصغيرة، فبلغ عددها 33 حالة ما بين 30 رأس غنم ورأسي (2) ماعز ورأس واحد (1) بقر، وتتمركز هذه الحالات بالجهة الجنوبية للولاية وتحديدا عبر بلديات عين الملوك وأولاد أخلوف والمشيرة والتلاغمة ووادي العثمانية، وفقا لنفس المصدر. وأفادت المصالح الفلاحية بأن عدد الرؤوس النافقة منذ بداية ظهور المرض بولاية ميلة تجاوز 80 رأسا من الماشية، من بينها 3 رؤوس بقر ورأس واحد (1) من الماعز والباقي أغنام. وأكد المصدر بخصوص الإجراءات المتخذة للتحقق من إصابة الماشية بالحمى القلاعية أو طاعون المجترات الصغيرة من عدمه، أنه قد تم أخذ العينات من كل رأس مشتبه في إصابته فور التفطن لهي وتحويلها للفحص على مستوى المخبر الجهوي للطب البيطري بقسنطينة، في انتظار ورود نتائج التحاليل لنفي أو إثبات وجود هذين المرضين بميلة. وأضاف المصدر أيضا أنه تم عزل كافة الرؤوس المريضة عن بقية القطعان الأخرى، مع تقديم التوجيهات والنصائح اللازمة للمربين لضمان تفادي انتقال المرض إلى باقي رؤوس المواشي. تسجيل 40 بؤرة لمرض الحمى القلاعية ببرج بوعريريج سجلت 40 بؤرة لمرض الحمى القلاعية عبر إقليم ولاية برج بوعريريج، حسبما علم من رئيس الغرفة الفلاحية المحلية، مراد براهيم. وأوضح نفس المسؤول أنه تم تسجيل بؤر مرض الحمى القلاعية عبر 16 بلدية بالولاية التي تقع على الحدود الإدارية مع الولايات المجاورة (البويرة والمسيلة وسطيف وبجاية) على غرار الحمادية والعش وحرازة وبن داود وخليل وعين تاغروت وأولاد براهم وورأس الواد وتكستار وتقلعيث وغيلاسة والرابطة والقصور والماين وثنية النصر وبرج زمورة. كما تم تسجيل نفوق أكثر 400 رأس من الماشية خلال الأيام الماضية، وهو رقم مرشح لأن يتضاعف بسبب سوء الأحوال الجوية إلى جانب تكتم الكثير من المربين عن الحالات المصابة، مؤكدا أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أية حالة لطاعون المجترات الصغيرة عبر الولاية. من جهتها، شرعت مصالح المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية في حملات التوعية والمراقبة عبر المستثمرات الفلاحية وإسطبلات الموالين عبر البلديات، مع القيام بمعاينات لأخذ عينات وتحليلها مخبريا فيما لا تزال أسواق الماشية مغلقة مؤقتا والمنع التام لنقل الماشية إلا بترخيص من مصالح المفتشية البيطرية، وذلك تنفيذا للتدابير المتخذة لتجنب انتقال عدوى الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، الذي تسبب في نفوق رؤوس الماشية عبر عدد من ولايات الوطن. للتذكير، تم على المستوى المحلي السنة الماضية تلقيح على مرحلتين (مارس وأكتوبر 2018) حوالي13 ألف رأس من الماشية (أغنام وأبقار)، فيما تحصي ولاية برج بوعريريج ثروة حيوانية تقدر بحوالي 19 ألف رأس من الأبقار وحوالي 35 ألف رأس من الأغنام. حملة واسعة لتلقيح المواشي بتبسة باشرت المصالح الفلاحية بولاية تبسة منذ الأسبوع الماضي في حملة واسعة لتلقيح الماشية ضد الحمى القلاعية، شملت لحد الان 170 ألف رأس من الماشية، حسبما أعلن مدير ذات المصالح، مخلوف حرمي. وأوضح ذات المسؤول أن مصالحه باشرت مؤخرا حملة واسعة لتلقيح رؤوس المواشي عبر إقليم بلديات الولاية، خصصت لها قرابة 200 ألف جرعة لقاح ضد مرض الحمى القلاعية، في انتظار استلام قريبا حصة هامة من اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة. وقد سخرت المصالح الفلاحية للولاية كافة الإمكانات المادية والبشرية من خلال تجنيد كل الأطباء البيطريين والتعاون مع الخواص منهم لضمان السير الحسن للعملية، إلى جانب تقديم نصائح وإرشادات وقائية للفلاحين ومربي المواشي حول الطرق الأنجع لمنع انتقال العدوى وحصر هذين المرضيين على غرار عزل الحيوانات. وتستهدف حملة التلقيح البلديات التي تم تسجيل بؤر انتشار المرض بها من بينها بئر العاتر وثليجان والمزرعة والعقلة المالحة وسطح قنتيس والماء الأبيض وغيرها، حسبما قال حرمي، الذي أشار إلى أنها شملت منذ انطلاقها 170 ألف رأس من الماشية. للتذكير، فقد تم تسجيل بولاية تبسة التي تقدر ثروتها الحيوانية بأزيد من 1،5 مليون رأس من الغنم وحوالي 30 ألف راس من الأبقاري ما لا يقل عن 140 بؤرة للحمى القلاعية و50 بؤرة أخرى لطاعون المجترات الصغيرة عبر مختلف بلديات الولاية، مما أسفر عن نفوق أزيد من 150 رأسا من الماشية وإصابة 50 ألف أخرى. تعويضات بأكثر من 2 مليار دج لفائدة المربين بورقلة قدم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي منذ بداية شهر جانفي الجاري وإلى غاية اليوم، تعويضات مالية تجاوزت 2 مليار دج لفائدة المربين والموالين المؤمنين لديه على المستوى الوطني ممن تكبدوا خسائر جراء انتشار وباء المجترات الصغيرة، حسبما أعلن بولاية ورقلة المدير العام للصندوق. وأوضح بن حبيلس شريف، في لقاء تحسيسي جمعه بالفلاحين والمربين بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة)، أن عملية تعويض المربين والموالين المتضررين تمت بوتيرة سريعة، مذكرا بالمناسبة أن الصندوق قام خلال السنة المنصرمة بتقديم تعويضات مالية فاقت 7 مليار دج، لفائدة الفلاحين والمربين الذين كانوا قد تعرضوا لخسائر جراء الكوارث الطبيعية وبعض الأمراض الحيوانية. ومن جهة أخرى، ذكر بن حبيلس أن نسبة الإنخراط في الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لا تزال محتشمة على المستوى الوطني، داعيا في هذا الصدد الفلاحين والمربين إلى وضع ثقتهم في الصندوق والإنخراط فيه بكثافة، كونه يسعى دوما -كما أضاف- للتقرب أكثر من هذه الفئة وتوفير الخدمات لهم عبر توسيع شبكة انتشاره بمختلف أنحاء الوطن. وبشأن بعض الإنشغالات المطروحة من طرف فلاحي منطقة وادي ريغ، أكد بن حبيلس أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي يعكف حاليا وبالتنسيق مع المعهد التقني للزراعة الصحراوية على بلورة مشروع جديد للتأمين ضد الخسائر التي يتعرض لها الفلاحون جراء فساد منتوج التمور، موضحا في ذات الوقت أن نفس المشروع للتأمين سيشمل أيضا بعض أمراض النخيل. وكانت زيارة المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي إلى الولاية المنتدبة، تقرت، قد تميزت بإشرافه رفقة السلطات المحلية على تدشين مكتبين محليين تابعين للصندوق بكل من بلديتي النزلة وتقرت. تسجيل 3 حالات للسل لدى الأبقار بالنعامة تم تسجيل 15 إصابة بالحمى المالطية و3 حالات لمرض السل وسط الأبقار بولاية النعامة السنة الماضية، حسبما علم لدى مفتشية البيطرة لمديرية المصالح الفلاحية. وقد تمت عملية الذبح الصحي لهذه الابقار المصابة من أجل اجتناب انتقال المرض على مستوى المواقع التي تربى فيها الابقار، وذلك بالموازاة مع تشخيص ومعاينة 344 رأس بقر مع أخذ العينات وإجراء التحاليل من طرف البياطرة في إطار القضاء على بؤر الإصابة بهاذين المرضين، كما أوضحت ذات المفتشية. وتسهر المصالح البيطرية بصفة مستمرة من خلال الخرجات الميدانية للمفتشين والأطباء البيطريين (60 بيطريا و120 مساعد مختص في الصحة الحيوانية) على حملات التوعية والتحسيس في أوساط المربين للمحافظة على ثروتهم الحيوانية واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها من هذه الأمراض وخاصة التخلص من المصابة منها عن طريق الذبح الصحي، حسب ذات المصدر. وشهدت ولاية النعامة التي تحصي مجموع 28 ألف رأس من البقر تلقيح 9.806 رأس بقر ضد الحمى المالطية إضافة إلى 2.537 رأس بقر ضد مرض السل و212 كلبا ضد مرض الكلب خلال السنة الماضية ضمن البرنامج الوطني المسطر من طرف الوزارة الوصية لمكافحة الأمراض الحيوانية. وأكدت المفتشية على ضرورة قيام المربين بالتبليغ عن الرؤوس المشتبه في إصابتها بأية أعراض لمرض ما، من أجل تشخيصها بصفة مستعجلة والقيام بإجراءات الذبح الصحي للمصابة منها.