- تحكم في التقنيات و رخص الآبار وراء ارتفاع الانتاج - جني 42 ألف قنطار في شهر و توقع إنتاج مليون و 130 ألف قنطار - الطومسون ب70 دج و الكليمونتين ب 120 دج بلغ إنتاج الحمضيات بولاية مستغانم مع انطلاق عملية الجني في ديسمبر الفارط ازيد من 42000 قنطار من مختلف أنواع الحمضيات على مساحة قدرها قرابة 1600 هكتار من أصل 4556 هكتار من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة هذا النوع من الفواكه بمردودية وصلت إلى 270 قنطار في الهكتار الواحد حسبما كشفت عنه مصادر من مديرية الفلاحة. حيث توزع هذا الإنتاج على 160 ألف قنطار من الكليمونتين ما يشكل 85 في المائة من المساحة المنتجة و 120 الف قنطار من طومسون واشنطون و 60 ألف قنطار من طومسون نافال، أما الليمون فقد تم إنتاج 60 الف قنطار من المساحة المزروعة مقدرة ب 250 هكتار ، إلى جانب أنواعا أخرى من البرتقال على غرار الحمراء الدموية و الماندرين. و توقعت ذات المصادر ان ترتفع الكمية بكثير خلال نهاية مرحلة الجني المقررة في مارس القادم إلى حد مليون و 130 ألف قنطار من الحمضيات بكل أنواعها .و حسب نفس المصدر أن كثرة كمية المنتوج من الحمضيات لهذه السنة كانت امتدادا للعام الفارط حيث شهد إنتاجا قياسيا بلغ مليون و 120 الف قنطار بارتفاع بنسبة 0.28 في المائة مقارنة بحصيلة موسم 2016/2017 ، حيث مكن هذا المنتوج إلى احتلال ولاية مستغانم الصف الثاني وطنيا بعد البليدة في إنتاج الحمضيات. مليون و نصف شجرة و تعود الأسباب التي أدت إلى نجاح الولاية في إنتاج البرتقال و الليمون إلى جملة من العوامل ساهمت بقسط كبير في الرفع في عملية الإنتاج منها الاهتمام الكبير للسلطات الولائية بزراعة الحمضيات من خلال توفير كل المتطلبات الضرورية لاسيما مياه السقي و كذا تخصيص الأدوية المضادة للحشرات الضارة من طرف المحطة الجهوية لوقاية النباتات و تشجيع المستثمرين في المجال من خلال الدعم و الإرشاد الفلاحي ما مكن من التحكم في التقنيات الزراعية للحمضيات. إلى جانب هذا كله إقدام مديرية الموارد المالية على منح رخص لحفر الآبار استثناء لمنتجي أشجار الحمضيات خلال الخريف الفارط حينما كانت المنطقة تمر بمرحلة شبه جفاف بسبب نقص الأمطار بهدف الحفاظ على الأشجار المثمرة و هو ما سمح للمزارعين باستغلال المياه الجوفية لسقي الأشجار و الذي كان له الأثر الايجابي على المردودية الإنتاجية للحمضيات . الطاولات تتزيّن باللون البرتقالي و تقدر المساحة الاجمالية للحمضيات بولاية مستغانم ازيد من 4500 هكتار تتوزع على 1542600 شجرة منها 1401800 شجرة منتجة و تعد بلديات بوقيراط و ماسرى و حاسي مماش وعين النويصي و فرناكة و سيرات أكثر المناطق إنتاجا للحمضيات و التي تتوفر على نسبة كبيرة من المساحة المزروعة.و قد اغرق هذا المنتوج المعتبر من البرتقال مختلف أسواق الولاية و الولايات المجاورة حيث تزينت طاولات الباعة باللون البرتقالي و قد تراوحت الأسعار بين 70 و 100 دج للكلغ من الطومسون ذات النوع الجيد ، اما الكليمونتين فقد كان ثمنها مرتفعا بعض الشيئ ، حيث تراوح بين 120 دج الى 200 دج للكلغ . و رغم هذه الوفرة في المنتوج ، إلا أنها لم تمر ببعض العراقيل تسببت في خسارة بعض الهكتارات منها على غرار ما وقع منذ شهور بمستثمرات بلدية ماسرى عندما تسببت ذبابة الحمضيات في إتلاف العديد من الثمار التي كانت في مرحلة النمو و هو ما دفع المحطة الجهوية لحماية النباتات بالتدخل من خلال ارشاد الفلاحين بالمعالجة الفورية للثمار باستخدام المضادات المسموح استعمالها قانونا. مختص في الفلاحة يدعو لتحسين النوعية و التطلع للتصدير و حسب احد المختصين في الفلاحة فان انتاج الحمضيات لا يخلو من رداءة نوعية منها في الجزائر، والتي ساهمت في خفض نسبة تصديرها نحو الخارج، داعيا إلى استدراك الفوارق كما ونوعا في القريب العاجل. و أضاف بان الواقع يفرض تحديا كبيرا ليس على صعيد الرفع من الإنتاج بتحسين المردودية فحسب، بل على صعيد النوعية وتحديد الأصناف المحسنة أيضا لاستدراك الفوارق كما ونوعا.