الثانية وطنيا في جني البرتقال نقص الأمطار يهدد بانخفاض الإنتاج تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية مستغانم أن يبلغ إنتاج الحمضيات هذه السنة 1.170.390 قنطار ، أي بمعدل 271 قنطار في الهكتار ، مقارنة بالسنة الماضية حيث سجل هذا المنتوج انخفاضا طفيفا و تم جني في سنة 2015 ما يعادل 1.124.980 قنطار ، المساحة المخصصة لزراعة الحمضيات بمسك الغنائم تقدر ب 4845.05 هكتار ، غرس بها 1.442.850 شجرة من الحمضيات ، أما المساحة المثمرة فتعادل 4060.05 هكتار ، عدد الأشجار المنتجة للحمضيات تساوي 1.201.800 شجرة ، زراعة الحمضيات موزعة بنسب متفاوتة عبر كامل تراب الولاية ، حيث تتمركز زراعتها وبصفة كثيفة وقوية في الجهة الشمالية الغربية على غرار الهضبة الممتدة من بلديات ماسرة ، سيرات وخاصة بوقيراط لتتعمق إلى غاية هضبة وادي الخير لتتوقف عند بلديتي صيادة وخير الدين في الجهة الشمالية الشرقية ، أما في الجهة الجنوبية الغربية فتتوسع كل امتداد هضبة بلديتي عين النويصي و فرناكة خاصة فيما تنحصر زراعتها في الجهة الشرقية بصفة عامة و بشكل كبير ونلمس هذا في كل الشريط الساحلي الممتد من سيدي لخضر إلى غاية بلدية سيدي علي وصولا إلى سفوح منطقة عشعاشة ، **مساحة الكليمونتين 60% من مجمل المساحات المزروعة أنواع الأشجار المثمرة من الحمضيات التي تتميز بها ولاية مستغانم يتصدرها صنف " الكليمونتين " ، حيث تفوق مساحة زراعتها 60% من مجمل المساحات المزروعة بالحمضيات ، فيما يتقاسم النسبة المتبقية نوعان من البرتقال وهما " طومسون نافال " و" واشنطون نافال " ، تتحكم ظواهر طبيعية في تقوية إنتاج هذه المادة وهما الطقس والأمطار ، إلا أن هذين العاملين يعرفان تذبذبا وانخفاضا محسوسين خلال هذه السنة ما ينبئ بانخفاض الإنتاج كما وكيف إن استمرا على هذا الحال ، من جهتها السلطات المحلية وضعت إمكانيات ضخمة في سبيل دفع هذه الشعبة المختصة في إنتاج الحمضيات إلى الأمام ، حيث يتم تشجيع الفلاحين من خلال تقديم لهم كل الإمكانيات التي تسهم في عنايتهم أكثر بأراضيهم وكذا حثهم على تجديد الأشجار غير المثمرة بأشجار أكثر إنتاجا وإدخال تقنيات جديدة للحفاظ على الثروة المائية كاستعمال طريقة السقي بالتقطير ومحاربة الحشرات الضارة كذبابة الحمضيات / la cératite" للحصول على المنتوج المرغوب فيه خاصة و أن ولاية مستغانم تحتل وطنيا المرتبة الثانية في إنتاج الحمضيات بعد البليدة وهذا منذ حوالي 4 سنوات متتالية **التجار والزبائن يتهمون الوسطاء برفع الأسعار و رغم هذه المكانة تباع الحمضيات بالأسواق بأسعار متفاوتة ، الزبائن وعلى مختلف شرائحهم أعربوا عن استيائهم لارتفاع أسعارها حيث يرون أنه مبالغ فيها خاصة صنف "المندرين " و" الكليمونتين " وحتى البرتقال العادي ، ما لم يهضمه عمي عبدالله وهو يتجول بين طاولات الخضر والفواكه لسوق العين الصفراء أن الحمضيات متوفرة وبكمية كبيرة لكن أسعارها لا زالت ملتهبة وليست في متناول الزوالية ، فبعدما كانت السنة الماضية تعرض ب 60 إلى 70 دج ، يقتنيها اليوم بأسعار تناطح 180 إلى 200 دج للكيلوغرام الواحد ، حليمة ذات العقد السادس تنظر إلى طاولة البرتقال بأعين حائرة ، حيث صعب عليها فهم ما يحدث ، ففي الوقت الذي تقول أن مستغانم تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الحمضيات لا تقدر على شرائها ، لتواصل قائلة أن الحمضيات باتت مقتصرة على ذوي الدخل المحترم والتجار ، عبد القادر وهو صاحب طاولة بالسوق منذ 15 سنة ، أرجع الخلل إلى المنتجين الذين يحتكرونها ويرفعون أسعارها بعد قلتها في السوق ، ثم عرج على المضاربين الذين يتلاعبون بأسعار الحمضيات وباقي المنتجات الأخرى ، ولتقديم خدمة لزبائننا وتجاوز المشكلة قال نقحم فواكه استوائية على غرار الموز مصالح مديرية التجارة ترى أن السوق محكوم بقانون العرض والطلب ولا يمكنها التدخل في ذلك باستثناء مراقبة قانونية الميزان ، مع العلم أن الموازين المستخدمة كلها تقريبا كهربائية ما يزيد في تلاعب التجار والتحايل على الزبائن للتذكير يوجد بالجزائر حوالي 40 نوعا من الحمضيات ، 70% منها برتقال ، كما يوجد 15 نوعا من الكليمونتين والماندرين ، أما الليمون فتوجد 5 أنواع تنتج خلال المواسم الأربعة كما تزخر الجزائر بعدد من الحمضيات الأخرى كالبرتقال الهندي و البانبلموس و قد اقتربت يومية الجمهورية من أهل الاختصاص الذين أدلوا بآرائهم وتصوراتهم حول زراعة الحمضيات مويسي عبدالقادر / المدير الولائي للفلاحة الحملة متواصلة ولن تنتهي قبل مارس نظرا للإنتاج الوفير وجودته أصبحت ولاية مستغانم تتربع على المرتبة الثانية في إنتاج الحمضيات وطنيا لعدة عوامل كثيرة اليوم دخلنا مرحلة متقدمة في جني الحمضيات عبر تراب الولاية ، بدأنا الجني بصنف الكليمونتين والعملية متواصلة ولن تنتهي قبل مارس 2016 ، حسب المحصول الأولي يتبين أن المردود سيكون جيد ا، بمستغانم أصناف مبكرة وأخرى متأخرة من الحمضيات ما يزيد في رفع إنتاج هذه المادة المطلوبة وطنيا و العامل الوحيد الذي يقلقنا هو شح تساقط الأمطار الحاج جلول بن شريف رئيس الغرفة الفلاحية الإنتاج متوفر و لا ينقطع على مدار السنة منتوج الحمضيات بالولاية جيد بدليل أن أسواقها يؤمها الفلاحون والتجار من كل الولايات حيث تتنوع بها مختلف المنتجات بما فيها الحمضيات منها ما ينتج في وقت مبكر والمعروف ب " المحصول الأولى / primaire " ومنها ما ينتج فيما يعرف ب " المحصول الموسمي /saisonnière " وأخيرا هناك محصول ثالث يقال له " ما بعد الموسمي / après saison " ، إذا الإنتاج متوفر و لا ينقطع بولايتنا على مدار السنة فمستغانم رائدة مقارنة مع ولايات الشلفوالبليدة ونطمح لكي نكون في المستقبل القريب الأوائل من حيث الترتيب ، الغرفة الفلاحية تلعب دور الوسيط بين الإدارة المحلية والعاملين في الحقل الفلاحي ومختلف المستثمرين ، حيث تقوم بنشاطات تحسيسية وتكوينية في كل الشعب بما فيها العاملين في حقل الحمضيات ، كما ننظم سنويا الصالونات الفلاحية و نسعى إلى تنفيذ برامج الدولة لإنجاح المخططات الفلاحية ، إلى غاية اليوم لدينا حوالي 24 ألف فلاح منخرط يتوزعون بين مربين وفلاحين ، العدد يتزايد يوميا ، إلا أن المشاكل التي تعيق اتصال بعض الفلاحين بنا أرجعها عدم تسوية عقود الملكية بسبب عوائق منها ذات طابع وراثي ، عدم مسح الأراضي من قبل الإدارات المعنية . السنة الماضية أجرينا عملية تشاركية ساهمت فيها كل من الغرفة الفلاحية ، غرفة التجارة وممثلين من الإتحاد الأوربي ، هؤلاء بعثوا إلينا إطارين لتكوين الفلاحين بولاية مستغانم ، حيث تم تلقينهم دروس نظرية حول التعليب ، التخزين ، التسويق ، التصدير .... مست التجربة هذه مادة البطاطا ونظرا للنجاح الذي حققته سنمددها على باقي المحاصيل بما فيها الحمضيات ، الأكيد أن مستقبل الحمضيات بولاية مستغانم واعد شارف بن داني / مفتش حماية النباتات بمديرية الفلاحة مرشدون فلاحيون ومستشارون لتوجيه الفلاحين تمكنا من تطهير مساحات كبيرة من الحشرات الضارة التي كانت تعترض نمو أشجار الحمضيات بصفة طبيعية ، يمكن القول أن العملية بلغت نسبة متقدمة منذ انطلاقها في سبتمبر الماضي وهي متواصلة إلى غاية شهر مارس ، المواد التي نستعملها في تطهير الأشجار مستوردة من الخارج ، بعد وصولها تخضع مباشرة لمراقبة تقنية وكيماوية انطلاقا من ميناء مستغانم ، حيث يوجد لدينا مخبر خاص للقيام بذلك ، يتم السماح بعد ذلك المتعامل الاقتصادي تسويقها وتوزيعها على تجار التجزئة الذين يعرضونها بدورهم على الفلاحين ، المواد الكيماوية موجودة نوعا وكما وبالقدر الكافي ، لكن في بعض الأحيان تجد بعض الفلاحين لا يعرفون و لأسباب عدة استعمالها بطريقة عقلانية وصحيحة في حقولهم ، ما يوهمهم أن نوعيتها رديئة أو غير صالحة ، لهذا السبب تم إدخال عدة إجراءات للحد من الضرر بالمحصول الفلاحي ، كوضع مثلا تحت تصرفهم ما نسميهم بالمرشدين الفلاحين وكذا المستشارين ، كما نوجههم إلى مخابر المعهد الوطني لحماية النباتات التي هي اليوم تحت تصرفهم ، أضف أننا نحضر لهم دوريا أياما دراسية وتكوينية في مؤسسات التكوين المهني ، كما نستغل " إذاعة مستغانم " لبث أخبار تخصهم وتخص عالم الفلاحة بالولاية ، هذه الأدوات مجتمعة تنبئ في الحقيقة بمستقبل واعد في مجال إنتاج الحمضيات بولاية مستغانم ، خاصة وأن الدولة وضعت من جهتها تسهيلات كبيرة للفلاحين والمستثمرين ، ما يمكنهم العمل بكل راحة من بين هذه التسهيلات نذكر مثلا تجديد العقود وتحويلها من عقود الانتفاع إلى عقود الامتياز ما يفسح لهم أخذ قروض من البنوك الفلاحية وإدخال حتى شركاء من المستثمرين إن أرادوا سواء من الوطنيين أو الأجانب . الفلاح بن عطية عمار / فلاح بدائرة ماسرى سعر اللتر من المبيدات ارتفع ما بين 5 إلى 6 آلاف سنتم الحمضيات موزعة بولاية مستغانم بنسب متفاوتة ، لكنها محصورة في هذه النواحي الشمالية الشرقية ، وأخص بالذكر كل من بوقيراط ، ماسرى وادي الخير ، حلوفة ، منصورة ، منطقة بقاق وغيرها ، مستغانم لها إمكانيات كبيرة في تغطية حاجياتها من هذه المادة من الحمضيات خاصة البرتقال والليمون وكذا الزيتون ، ما يدفع بها إلى تصدير تصدير كمية كبيرة منها إلى الولايات الوسطى و حتى الشرقية للوطن ، ولاية مستغانم تحتل المراتب الأولى من حيث الإنتاج وحتى الجودة ، بلوغها هذا المستوى مرده التربة التي تسمح بغرس أشجار الحمضيات بهذه الكثافة كما توجد تقاليد توارثها الأبناء لا ننسى دور مديرية الفلاحة والغرفة الفلاحية والمستثمرين في جلب المبيدات وتقديم خدمات حول تقنية السقي بالتقطير وتوفير المياه بفضل إدخال الخدمة كل من مشروع " الماو/ MAO " و محطة تحلية الماء لوادي الخير والسدود الصغيرة الواقعة بسيدي بلعطار وسيدي لخضر كل هذا زاد في تقوية الحظيرة المائية المستعملة في الري هذا لا يخفي المشكل الذي يعاني منه الفلاحون في شعبة الحمضيات ، بدءا بسعر الشجرة الواحدة والذي يتراوح بين 450 و 455 دج ، هذا في حال كانت الشجرة "ملقمة" أما "غير الملقمة" فيتراوح سعرها بين 250 و 300 دج نفس الشيء بالنسبة للمبيدات التي ارتفع سعر اللتر الواحد بين 5 إلى 6 آلاف سنتم إذ نحتاج إلى لترين في كل هكتار ، هذا دون إقحام أجرة العاملين الموسميين و الناقلين إلى غير ذلك ، كل هذا أدى إلى رفع سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال في أسواق مستغانم المنتوج سعره في الحقل بين 40 و 45 دج أمنيتي أن تبلغ الجزائر مستواها في تصدير المنتوج إلى الدول الأجنبية كما في السابق